صحيفة المثقف

خطبة المرجعية يأس ام امتعاض ام نظرة ميسرة؟

mohamad thamerالمؤسسة الدينية في كل دول العالم خصوصا في الدول المتقدمة والعلمانية تقوم بدور حيوي في مؤازرة الدولة تغنيها اذا بادرتها الخصاصة والافتقار، وتوجهها اذا ركبها الطيش والنزق وتباكرها نعيما وامنا اذا المت بها الخطوب والنوائب، وتسعف شعبها فتفتح ابواب مؤسساتها وخزائنها ومعداتها وقبل ذلك كله تفتح قلبها وتمد يديها لطلبة العلم .

وهذا بالضبط ما فعلته المؤسسات الدينية في العراق ورجال الدين فيه كلهم بدون استثناء خصوصا في وقت الازمات وما اكثرها في العراق بل هي ازمات دائمة . وانا هنا أتحدث عن رجال الدين وليس رجال السياسية المرتدين لابس الدين لان الدين لم يكمن يوما حبيس اللابس وحواريات القران تشهد لنا ان اصغر مخلوقات الله تدرك ما تدركه الانبياء والرسل من عظمة الخالق وصفاته وهو دليل على ان الدين والايمان ليس حكرا على فئة او جنس او نفوذ .

لكن المؤسسة قد تتوقف عن ذلك كله اذا يئست بان ليس هناك من يسمع، او امتعضت لان هناك من يسمع او يدعي انه يسمع لكنه لا يستجيب خصوصا انه يدعي انه ابنها فاي عقوق هذا، او انها نظرة ميسرة فهناك من يصغي ويعي ولكن يعوزه الوقت .كلنا نأمل نظرة الميسرة لان الدولة بدون مؤسساتها الدينية دولة عاقة .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم