صحيفة المثقف

نفحات

wadea shamekh2أتدثر بالرحيق

وابتكر أسماءً لعطرك ِ

 


 

نفحات / وديع شامخ

 

أتسلّلُ الى روحكِ

حاملاً جسدي على قلبي

برفيف نبضي أسري

وعلى لهاث شدوكِ.. أعرج

لا براق

ولا معجزة

الكون الآن

لحظتنا الجامحة

................

ثمة فوبيا تتلبسني

وأنا أنظر من شواهق روحك ِ

عليّ

..........

قمم لجبال

ومغارات أيضاً

وأنت تسقين الصخور

بعطرك ِ

.........

أتقفى أثركِ

ناثراً

فطنتي

ورعونتي

وقلبكِ هناك

في الشارع المغلق النهايات

.......

في درج مكتبي اخفي أوراقي الثبوتية

لا أشير الي

أنا غامض بإمتياز

ومراوغ لحد اللعنة

أجيد التمثيل على ملك الموت

وارقص مع أبليس في الفردوس

.....

لكنكِ سكرتيرة القلب

لا رجل مرور يوقفها

ولا طابور

تتمطى على الرغبة

ولها معي

قصصاً مفتوحة النهايات

...............

كلما أتسلق نزوتي

هناك، الحائط، وهناك الوصايا

ومرآة تدور

ورقاص يلدغ الوقت

كيف أستقيم ؟

..........

خلسة

ُ أقيمُ الأفعى عرافتي

وأحتسي سم الحكمة

أيها – السقراط - الُمغّفل

كأس السم صالح للنزهة أيضا

....................

.. يا صاحبة النزوة

دعي القلب بين قطبي الرحى

وقفي في الطابور

نبيذ روحي مُعتّق منذ قرون

....

ثمة كهنة

وثمة حياة

بين راحتيك تلهو العرافات

وعلى شفتيكِ، يقرأ البن طالعه

...

أتدثر بالرحيق

وابتكر أسماءً لعطرك ِ

ارسم صورة الحرف، اكوره على نهديك

وأعجن ولهي ..

هكذا اخلق لحظة الوجد

وأصحو من اليقين

..................

قمم للقلق

وفوبيا لخجلي

والمائدة عامرة بالفوضى

التيه كأس كرستال

والنادل

يقف خلف الزجاج

يمسح التجاعيد عن الوجوه ويمضي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم