صحيفة المثقف

جدل

ahmad fadel الأولى: يبدو أنهم جميعا قد اجتمعوا من أجلي.

الثانية: ولم لا تقولي أنهم قد اجتمعوا جميعا من أجلي.

الأولى: لا يا عزيزتي، هناك نسبة كبيرة منهم ينظرون إليّ تحديدا.

الثانية: لقد سبقتنا تلك الشابة الجميلة باستقطاب نظراتهم إليها ويحسن بنا أن نسأل أنفسنا ما الذي جذبهم إليها؟

 

فقراء، لكن

جلسا عند حافة الحائط يستجديان المارة، قال الأول:

 - هل أسمعك ما كتبته من شعر البارحة..

الثاني: لا تلقيه عليّ الآن إلا بعد أن أفرغ من شرب زجاجة الخمر هذه..

 

لقاء

المقهى مزدحم بالزبائن، لم تجد مكانا فارغا سوى الجلوس إلى منضدته، كان متسمرا يفكر، نظرت إلى سيكارته فقربت المنفضة أمامه لأنها شعرت بها تسقط رمادها دون وعي منه، فكرت أنه سيتنبه لهذه الحركة، لكنه ظل متسمرا دون حراك، طلبت من النادل فنجان قهوة وضعته أمامها، فجأة تحركت يده باتجاهه وأخذ رشفة منه، نظرت إليه أحست أنه في غير عالمه فطلبت فنجانا آخر وعندما انتهيا من احتسائهما قام ووضع حسابهما سوية موجها كلامه لها:

- هيا حبيبتي قومي أولادنا يمكن أن يعودوا بعد قليل من مدارسهم..

 

الهائم

لم يمض على عمله في محل بيع الأحذية النسائية سوى أيام قليلة حينما داهمته خمس شابات يرمن الشراء، قالت الأولى:

- هذا ليس الذي طلبته!

الثانية:

- ما بك؟ غيره من فضلك.

الثالثة:

- لونه لا يعجبني قلت لك الأحمر.

الرابعة:

- قلت بكعب عالي.. أوف.

الخامسة:

- موديل قديم، أريده حديثا.

غادرن بعدها المحل دون شراء، رجع إلى مكانه وقد أسكره عطرهن انتبه فجأة إلى صوت صاحب المحل وهو يصرخ به:

- ابن الكلب تعال خذ حسابك ولا تريني وجهك ثانية..

 

رجل وثلاث نساء

زارتها بعد مدة طويلة من الفراق حيث كانا في كلية واحدة وحينما جلسا يستذكران الماضي كان هو بجانبهما يطالع صحيفته المفضلة، قالت زوجته لها:

- هل تذكرين كم كان يحبني وعمل المستحيل كي يتزوجني.

قالت زميلتها:

- هذا صحيح، لكن ما أخبار زميلتنا سميرة هل تعرفين أين هي الآن؟

- كلا، كيف تذكرتيها وقد غابت عن فكري نهائيا.

- وكيف لا أتذكرها وقد كانت أقرب إليه منكِ.

- من هو؟

- زوجك..

- زوجي؟!

- أجل، أما تعلمين أنهما كانا يرتبطان بعلاقة حب.

- هذا مستحيل؟!

- وكي يغيظها بسبب تركها له خطبك ثم تزوجك.

- اللعنة، هي، أنت، أنظر لي..

هنا سارعت صديقتها وغمزت لها قائلة وهي تقرب فمها من أذنها:

- كوني عاقلة فكل شيئ انتهى، سميرة أصبحت من الماضي.

هنا التفت إليها وهو يرمي صحيفته جانبا وقال لها:

- ماذا يا حبيبتي..

- لا شيئ سوى هل في الصحيفة أخبار عن ليوناردو دي كابريو

 

أحمد فاضل

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم