صحيفة المثقف

مشكلتي الكبرى

hamodi alkenaniصورتي تحكي عني

أني ولدتُ احلم

 


 

مشكلتي الكبرى / حمودي الكناني

 

أني مازلت ابحث ليّ عن عذر

وكالعادة اتابع مسِّي

كيف يسدد في مرمى الخصم

ونيمار ذاك الهداف الماهر

وسواريز

وكريزمان

وكالعادة ابدي شديد الاعجاب

بسميوني

وبنادي الزوراء والشرطة

وبكل من يلعب بالساحات

يساهم في اسعاد الناس

لا اكره احدا يلعب

في تلك الساحات

لكني اكره اولئك الذين يلعبون

باسم الدين

ويقتلون الناس باسم الدين

ويكممون الافواه باسم الدين

وكالعادة استيقظ قبل ان

ينادي المنادي الله اكبر

وكالعادة اتمغط

وكالعادة اتنطط

واصلي

وكالعادة اتلفت يمينا وشمالا

اتفقد جدران الغرفة

لا شيء يزينها

سوى صورتي

صورتي مثلي تتكلم

تتحرك يمينا وشمالا

صورتي تحكي عني

أني ولدتُ احلم

أحلم بغد اكثر اشراقا

بيوم اكثر رزقا

بأيام آتية احلى

بأمي تلبس ثوبا فيه كل الالوان

تتباهى فيه ايام الاعياد

أتطلع في بيتي

في اشيائي

في شجرة الزيتون التي لم تثمر

أتلمس رأسي

اتحسس آلامه

من تحت القحف يؤلمني شيء

عند الجبهة هناك ما

ينبئني أني ما عدت ابن

الخامسة والعشرين

ولا حتى من جيل يسمى

بجيل السبعين

ولا الثمانين ولا التسعين

آهٍ يا سنوات الالفين

ماذا أقول سوى اني

ضحية ما يسمون برجال الدين

هذا يقول اني على بينة من ربي

وطريقي هو الأصوب

وذاك يقول بل طريقي هو الاقرب

وآخر يقول بل أنا

الاصح والأوضح

وهكذا تهتُ بين

رجال الدين ايهما الى الله

هو الاقرب

وأيهما يملك مفتاح الجنة!

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم