صحيفة المثقف

174 نائب وبرنامج واحد

mohamad thamerلا تقل لي مظلومية الشيعة، أو تهميش السنة، أو دولة الكرد، فما هي الا عصا موسى فيها مأرب أخرى، نريدها  بلا شعارات ولا مصطلحات ولا محاضرات في الدستور أو النظام الداخلي، نحن اعلم من غيرنا بهما، لقد حفظ الشعب الدستور وسياسة الحكم دون تلقين، وباتت بائعة اللبن تردد أرقام مواد الدستور، بل صلاحيات مجلس الأمن وفق الفصل السابع الذي آماتنا جوعا، دون خطأ يذكر .

  لا نريد هتافات أو صور أو فضائيات أو إعلانات أو تجمعات أو مؤتمرات لقد تُخم الشعب حتى أعسره الهضم من هذا الطعام الوخيم، نريد برامج بالأرقام، برامج توضح لملايين العراقيين ما يلي :-

1- من سرق المال العام وكيف يتم استرجاعه؟.

2- من تقلد منصبه بدون حق ومتى وكيف سيطاح به؟

3- من أجج الطائفية وكيف سنقضي عليها؟

4- ما هي هوية الدولة التي نطمح لبنائها؟

5- كيف سنعيد هيبة الدولة التي ضاعت بين حيتان الفساد وديكة الفضائيات؟

6- كيف يستعيد الجيش العراقي مكانته ويالها من مكانة؟

7- كيف نتعامل مع دول الجوار التي استباحت كل شيء في العراق وأولها الدماء؟

8- كيف نخفف البطالة ونقضي عليها؟

9- كيف ننعم بالخدمات وأولها الكهرباء؟

10-متى نحدد تاريخ لوطن خالي من مدارس الطين والجينكو والصرايف؟

هذه عشرة نقاط أساسية ولكن النقطة الأهم ..ما هو موقف هذه الكتلة من المتظاهرين وان كان الإيجاب هو الرد... فلماذا لا تتشكل لجنة تتصل بهؤلاء المتظاهرين لإشراكهم في الحكم.. او على الأقل لمعرفة رأيهم ومطالبهم ..لماذا يحاول بعض النواب من هذه الكتلة الجديدة تصوير نفسه بانه بطل قومي، والأمر لا يعدو كونه أداء وظيفة وانجاز عمل مأجور، لو اطلعتم على المادة 61 من الدستور دون بقية المواد التي سبقتها من المادة 49 لأدركتم ان الدستور ركز السلطة بيد مجلس النواب، لكن الأخير أضاعها أو بالأحرى أراد لها ان تضيع لكي تغدوا العملية هكذا دون رقيب .

لا نريد أشخاص تتبدل أو فضائيات تندب الوطن، أو برلمانيون مولعون بالسلطة والأضواء والظهور بل نريد برامج  .نريدها كتلة المتظاهرين ببرامج المتظاهرين ببرامج المتظاهرين التي ما جاءت من فراغ.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم