صحيفة المثقف

صدور رواية الخامس والعشرون من ايلول للكاتب عامر موسى الشيخ

886-salamعن دار تموز للطباعة والنشر في سوريا صدرت رواية "الخامس والعشرون من أيلول" للشاعر والكاتب العراقي عامر موسى الشيخ، الرواية وقعت في مائة وخمسين صفحة من القطع المتوسط، وعن قصة حقيقية تتحدث عن عائلة عراقية انتمى أبناؤها إلى الحركة اليسارية في العراق

تعرض الرواية التي شارك فيها بطلها الحقيقي ماجد وروار حيث سرد تفاصيل الكثير من الحقائق المغيبة التي كان يعيشها البلد في الفترات السابقة من خلال إعدام أشقائه المنتمين الى حركة الانصار وصولا للأخ الأصغر الذي كان اسمه الحركي حمه عرب الذي صار ضابطا واستشهد في الرمادي على يد الجماعات التكفيرية، المكان الحقيقي للرواية مدينة السماوة ومنها ينطلق الأبطال إلى مدن عراقية أخرى تبدأ الرواية في تركيا وتنتهي في السماوة لتمضي الرواية مستعرضة بتفاصيلها امكنة عراقية متعددة لا سيما قرية سويه لمش في السليمانية ومعركتها الشهيرة وكذلك أشكال العذابات التي تعرض لها الشعب العراقي من خلال سلطة البعث الجائر وتكشف الرواية الحقيقة المغيبة عن مصير الجنود العراقيين العائدين مشيا على الأقدام مثلما وضح التعليق الموسوم على غلاف الرواية .....

886-salam"إنها رواية حقيقية بكافة تفاصيلها، أبطالها حقيقيون،عايشتهم على مقربة، متفاعلا مع فرط الطيب الذي يمنحوه لكل صديق يمر بحياتهم....

 لا ينتمي هذا العمل إلى الخيال الحسي أو إلى فكرة سكب الرؤى على المعاني بقدر ما هو وثيقة ادانة لحكم البعث في العراق ...

 يلتقط هذا العمل بمجهر التفحص عينةً عراقيةً بامتياز، تمثل عائلةً وجدت نفسها في السماوة وتشكل وعيها السياسي مبكرا لينخرط أبناؤها في صفوف الحركة الوطنية العراقية اليسارية من أجل تحقيق حلم إقامة دولة العدالة الاجتماعية ..

 بين صفحات هذه الرواية أيضا : ثيمة أخرى عن المسكوت عنه لمصير الجنود العراقيين العائدين مشيا بعد انكسار الجيش في حرب العام 1991، وحقيقة أخرى عن حركة الانصار في كوردستان العراق، وتاريخ مدينة جنوبية عراقية سحقها الزمن والحكام على مدى أربعين عاما من الموت المدور الذي صار مثل حلية تلتف حول أعناقهم ...

ماجد وروار حاشوش هو البطل الحقيقي لهذه الرواية، مواطن عراقي من مواليد العام 1962 ينتمي لتلك العائلة التي هي محور الرواية، يسرد لنا شهادة الضياع في عمق العدم المرتفع إلى سطح التلاشي من الزمن العراقي، لينطلق من قسمات وجه امه الذائب من حرارة الوجع على فقد الابناء !!

لا يخلو العمل من التقنيات السردية الادبية والرسائل الانسانية وبعض أخيلة فرضها الواقع الحقيقي للرواية، تاركين صناعة ابتكار الشخصيات وزجها في الحدث المُتَخيَلْ، لأن المعين العراقي، معين حي لكتابة قصة الانسان من جديد

كل الشخوص والاسماء والأمكنة والاحداث الواردة في هذا العمل حقيقية "

يذكر ان هذا هو الاصدار الثاني للشاعر عامر موسى الشيخ الذي اصدر غاليري موت مدينة ديوان شعر عن بيت الكتاب السومري في بغداد ....

 

سلام البهية السماوي – ملبورن

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم