صحيفة المثقف

مؤسسة المثقف في عامها العاشر وكيف يحتفل بها كاتب

abdulelah alsauqكأني في مقالتي هذه قريب من النقطة العاشرة كيف تقيّم اداء ادارة واسرة تحرير صحيفة ومؤسسة المثقف. ان السعى الى معرفة القيمة يستدعي عملية سبر لأغوار المثقف لكن ماذا لو منحت قلمي حرية القول دون ان اثقله بالاشتراطات فمثل فرحنا بالاحتفالية العاشرة لمؤسسة المثقف تستدعي حرية القول بصدقية عالية ومهنية منصفة. نعم كثيرة هي المؤسسات الثقافية التي وهبتها لنا آلاء الأنترنت، كل مؤسسة تخطو وفق رؤية ادارتها. والفروق بين هذه وتلك خفية تارة وجلية أخرى، وفي زمن نشاطي المقالي كنت اختار الموقع الأقرب الى مبادئي، وقد سادت معارك بين عدد من المواقع اسهم فيها بعض الكتاب غير المثقفين او الذين تعلموا الكتابة المقالية على الكيبورد، اسهم اولئك اسهاما غير مشرف، واعترف انني توجهت نحو مؤسسة المثقف بحدود الفأل الحسن تحدوني اليها سمعة توفرت المثقف عليها قليلا ما تنافسها عليه المواقع المقاربة لتوجهها، جذبتني المثقف الى مؤسستها بعد ان ايقنت ان وراء المثقف عقلية نادرة قلما تتوفر للعديد من مدراء المواقع فبدأت اراسلها وانشر موضوعاتي فيها، فامتد جسر مبارك من الضوء بيني وبين ادارة المثقف بله كتابها ايضا، واذا دعا رولان بارت الى الغاء المُؤلِّف لصالح النص، فإن دعوته التي اقدرها كثيرا لاتنطبق على المثقف – تقريبا - فوراء المثقف احد ابرز رواد الوعي الحداثوي، فمن لايعرف الاستاذ ماجد الغرباوي يعسر عليه معرفة اسباب نجاح المثقف وتحلق الاقلام الرصينة حولها، الغرباوي ماجد كاتب فهو يميز الكتابات المرسلة اليه للنشر، وقاريء مقبل على القراءة فهو يدري اي المقاليين هو المثقف واي المقاليين هو المتثاقف، والغرباوي مكتو بلهب المتخلفين والظلاميين فاختار مشروعه التنويري، فهو لايشجع على نشر المقالات التي تنبش القبور وتعلي هذا وتنزل ذاك دون مقياس علمي عقلاني، ورحم الله القائل سل مجربا قبل ان تسأل حكيما، بل رحم الله الشاعر الذي اهدانا قيمة التجربة ببيت شعر واحد:

لايعرفُ الشوقَ إلا من يكابدهُ  ولا الصبابةَ إلا من يعانيها

مؤسسة المثقف في عامها العاشر جمعت تراكمات تجربتها السابقة الى تجربتها المستمرة وبهذا نسوِّغ تفوقها في مجرة المواقع والمؤسسات العنكبوتية والورقية سواء بسواء. انني اقوِّم تجربة المثقف من خلال فكري الاكاديمي وحلمي العربسلامي واعني انني احاول التجرد عن الميل اليها او عنها فالمنهج البنيوي الذي اتبناه خصم عاقل للمنهج المعياري الذي يقاضي النص فيجرؤ على القول هذا جميل وذاك قبيح وهذا فاضل وذلك افضل وهذه سيئة وتلك اسوأ، اذن دعونا نصف مؤسسة المثقف من خلال مؤسسها، فكم مدير موقع له ما لماجد الغرباوي من تراث يشكل مشروعا جذابا لتحديث الخطاب العربسلامي ولست في معرض الانتقاص من المشرفين على المؤسسات الثقافية الاخرى فجلهم اصدقائي وانشر في مواقعهم واذا قلت زيد نظيف فذلك لايعني ان سواه متسخ، بل جهدي منصب على منجز صاحب المثقف فهو داعية بامتياز الى الحداثة الراشدة تلك الحداثة التي لاتهدم وانما ترمم حتى اللحظة الاخيرة على قاعدة واسعة عميقة معا من الاستيعاب لهموم عصرنا الملتبس هذا، فهو مسلم منتم للدين من خلال العقل ولم او ولن تجد عنده عقوقا للدين او مروقا عنه لاسمح الله، فكل جهده ميمم شطر ترسيخ الدين كما اراده الله لا كما يريده المتاجرون باسم الدين، فبعض ادعياء الدين استطالوا وزعموا ان طاعتهم هي طاعة الله وانهم سفراء الله، فاذا ثرت على هرطقاتهم وقفوا الى جانبك واخذوا ينتقصون معك ممن شوه الدين، واذا تظاهر المخلصون ضد ردم الفجوة بين الدين الحق والسياسة التعساء، شاركوا معك في التظاهرة ليختطفوا منا حلم التغيير والتنوير،، كمن يركب الموجة، بما ينطبق عليهم القول:

جرحوا القلوبَ ومن مهازلِ حالنا أن الذي جرح القلوبَ يضمِّدُ

ولننس مؤسس المثقف مليا اعني الاستاذ ماجد الغرباوي ونتحدث عن المطبوع من كتبه المغايرة التي تسبح ضد تيار (القناعة كنز لايفنى) فقد سبرتْ مؤلفاتُه واقعَ العربسلاميين وعايشتها وتوفرت على افكارها ومناهجها فكانت بعض منجزاته علامات غير قابلة للريبة مثل:

إشكاليات التجديد ومثل الشيخ محمد حسين النائيني .. منظّر الحركة الدستورية ومثل الضد النوعي للاستبداد .. استفهامات حول جدوى المشروع السياسي الديني وتحديات العنف ومثل التسامح ومنابع اللاتسامح .. فرص التعايش بين الأديان والثقافات ومثل الحركات الاسلامية .. قراءة نقدية في تجلّيات الوعي والقائمة مشرفة طولا وعرضا، إذ لستُ في معرض تعداد جهده العلمي المغاير فما هو مطبوع أكثر من عشرين عملا بين التأليف والترجمة والتحقيق معرضين عن مقالاته وبحوثه. اذن مؤسسة المثقف ليست ملعباً عموميا يدخله اللاعبون ويخرجون عنه دون كونترول. مؤسسة المثقف ميدان بحثي لاينشر كل ما يصله رغبة في النشر، ليس ذلك بسبب اختلاف الراي، ابدا بل ان هذه المؤسسة تشجع الاختلاف ولكنها حين لاتنشر كل ما يصلها إنما تفعل ذلك تعففا عن البذاءة والشتيمة وترفعا عن قول من يهرف بما لايعرف بل المثقف تبحث عن اللياقة في الكتابة وتوفر مقومات الكتابة من نحو مركزية البحث ووعي الديباجة والمنهج والخطة وجريدة المصادر والمراجع وان كان ذلك لايضطرد دائما مع هدف التنوير، تلك اذن طقوس المثقف في النشر ولهذا يشترك كتاب المثقف في قواسم مشتركة عظمى مع الاحتفاظ الكامل بحق الكاتب في الاختلاف حتى اذا كان ذلك الاختلاف ضد توجهات مؤسسة المثقف باعتداد ان الحضارات الكبرى قديمها وحديثها تشكلت من الاختلاف قبل الإئتلاف، لم تفرض المثقف لونا ورائحة محددة على كتابات الكاتب بعبارة ادق لم تقتصر المثقف على الشعر والقصة والفن والنقد والتفكيك والتركيب بل هي فضاء لكل هموم الكتاب الحياتية شريطة ان لايكون المنشور قائما على الخرافة ولا يشجع على التخلف شريطة ان لاتكون المقالة دعوة لنبش التاريخ واستنباط اسوأ ما فيه بحيث تنشر ثقافة الكراهية بين المسلم والمسيحي واليهودي والمندائي وكل دين سماوي بحيث لاتشجع التطاول على الرموز الجديرة بالاحترام سواء سواء خرجت من ديننا او من دين آخر، وافقت مذهبنا او وافقت مذهبا آخر، فالمثقف كما ورد (رسالة قبل ان تكون مؤسسة او صحيفة، رسالة طموحة نحو غد يستمد مقوماته الحضارية من خلال ثقافة ترتكز إلى مبادئ حقوق الانسان، وتؤمن بالتعددية، والتسامح الديني والثقافي، مع الاعتراف بالاخر المختلف شريكا حقيقيا لنا في الحياة.) مؤسسة المثقف في سدني استراليا ليست منبرا يعتليه كائن من كان حتى لو توهم المعتلي في نفسه الكفاية نعم هي منبر لخطاب التنوير بمعناه الحرفي ونضع تحت الحرفي خطوطا حمرا، فنحن في زمن سيء وسيء جدا اقتضى فهماً للمعجم الدلالي الجديد معجم دلالي يتناغم مع أسوأ زمن في تاريخنا التالد والطريف، المعجم الجديد جدير بحاوية ازبال الفكر الإلغائي فشرف الكلمة معناه في المعجم الجديد واكرر شرف الكلمة معناه قذارتها وخدمة الوطن تعني خيانته والدين معناه المروق عن تعاليم السماء والنائب معناه الضاحك على ذقون منتخبيه والخط الاحمر صار متوفرا على كل الالوان سوى الأحمر، والامثلة كثيرة، التنوير يعني ضوءا في نهاية النفق الطويل المدلهم، كتّاب المثقف مميزون باساليبهم بهمومهم تمنيت لو انني اقترحت نادي كتاب المثقف بحيث يجتمع الاعضاء كل شهر داخل مؤسسة المثقف ويناقشون فيه همومهم الانسانية اولا ثم الوطنية، فثمة مناجاة بين الكتّاب بحيث يكتب كل منهم نهاية كل شهر او شهرين ملخصا لمسيرة المثقف وهموم كتابها المركزية ولو بخمسة اسطر، مالي اشرق واغرب وانسى عيد المثقف العاشر؟

كيف اتكلم عن العيد العاشر للمثقف وانسى طقوس الاحتفال والشموع والفرح، الجواب ان مؤسسة المثقف المباركة تختزن طقوس الاحتفال والفرح في توكيدها على مسيرتها المتميزة، ويدهشني ان مؤسسة المثقف خطت خطوات مبتكرة فصنعت مكتبة تخص الأعلام، احيانا تصدر المثقف كتابا ورقيا تكريميا للصفوة من دعاة التحديث والتنوير بحيث سيكون لدينا في غد القريب او الوسيط موسوعة اعلام المثقف، فمؤسسة المثقف اسمى متطابق مع مسماه،، اليوم الاثنين 23 مي 2016 علقت على كتاب جديد صدر عن مؤسسة المثقف في سيدني – استراليا، ودار العارف في بيروت لبنان كتاب في الاصلاحي السامق الشيخ محمد رضا المظفر وقد مات مؤلفه قبل ان يرى كتابه كتبت مايلي (.. مبارك لمؤسسة المثقف هذا الاصدار المهم وليس عندي افضل من كلمة مهم، لقد من الله علينا فعاصرنا عمة الشيخ محمد رضا المظفر التي ازدانت به ولم يزدن بها، واعطاها ولم يأخذ منها، ياسيد ماجد الغرباوي لو كنتَ وجدت الممولَ النجيبَ السخي لاثريتَ المكتبة الثقافية بسيل من الكتب التي نفتقدها هذه السنوات بعد اختلاط الحابل بالنابل، تصدر كتب احيانا لشخصيات ظلامية او عن شخصيات هلامية، فنتحسر على ضياع المقاييس وشيوع ثقافة القطيع، انت ياماجد الغرباوي تعمل دون قعقعة وتثري المكتبتين الاسلامية والعربية بكتب لايعرف قدرها الا أهل الفضل، رحم الله مؤلف الكتاب فسيقابل ربه بعمل مهم في زمن شيوع ثقافة عدم اهمية المهم، ومن جهتي سأحاول الحصول على الكتاب، علما انني كتبت مقالتين ونشرتهما عن شيخي المظفر وعلاقاته مع اعلام اليهود من العراقيين مثل مير بصري وانور شاؤول، وركزت على تثوير المظفر للدرس الحوزوي الراكد، الحديث طويل ولكن نتمنى ان يهبك الله الصحة والوقت بل ويهبك المال اللازم او الممول النجيب لكي تواصل شوطك ابا حيدر كما تلبثت عند الشيخ المظفر حين كتبت في صادق القاموسي وصالح الظالمي مثلا).

 المثقف فضلا عن تكريمها للمبدعين الكبار فانها تشجع المبدعين الواعدين الذين ضاقت بهم السبل تشجعهم وتبحث لهم عن دار نشر مستعدة للطبع،، ومؤسسة المثقف تنشر لتكرم او لتشير الى كاتب تنويري ومبدع رؤيوي من نحووفاء عبد الرزاق وعبد الرضا علي ويحيى السماوي وشوكت الربيعي وفرج ياسين وغالب الشابندر وماجد الغرباوي ومحمد تقي جمال الدين وسوزان عون وحسن البصام و محمد تقي جمال الدين و جورج كتن وفلاح الشابندر وليد جاسم الزبيدي وسوزان سامي جميل وافين ابراهيم ونادر احمد عبد الخالق وهناء القاضي وسعد الحجي وسنية عبد عون رشو و ماجدة غضبان المشلب و محمد ثامر السعدون الحسيني و أبو اليسر رشيد كهوس وعبد الجبار الرفاعي وعبد الاله الصائغ ...واشير الى انني لم استطع حصر مطبوعات مؤسسة المثقف لكثرتها وتسارع خطواتها في تظهير المميزين في الساحة الثقافية التي يكتنفها الضباب والسراب،

ولابد ونحن نحتفي بالسنة العاشرة لمؤسسة المثقف من ذكر مميزات كتابها الدؤوبين ونحن لانريد احصاءهم فثمة ايقونة في الصفحة الرئيسية تمنحك اسماء الكتاب المشاركين، لكنني لاحظت تعدد جغرافيتهم من العرب المقيمين في بلدانهم او المهاجرين لآن الغاية المركزية لايمكن التهوين من شأنها فانت واجد العراقي والمصري والسوري والمغربي وكم تمنيت التلبث عند بعض الكتاب المشاركين لكن ذلك شبه مستحيل على مثلي فثمة المؤرخ الثبت مثل حامد الحمداني الذي تشكل كتبه مكتبة تحكي تاريخ العراق المعاصر مثلا وعندي كاتبتان من الموصل الحدباء اشرفت على الصغيرة منهما وهي الاستاذة الدكتورة بتول البستاني بينما درست الكبيرة مرحلة الدكتوراه وهي شاعرة لها جمهورها الكبير واعني الاستاذة الدكتورة بشرى البستاني وقد انتخبت من بين كل اساتذة العراق الاستاذة الاولى بعلمها وخلقها وروحها التربوي وابداعها وثمة الدكتور صالح الرزوق والموسوعي المدهش كريم مرزة الاسدي والاستاذة الدكتورة سهام الشجيري والكاتب المفكر حسين سرمك حسن والفنان الكبير الدكتور مصدق الحبيب ... الاسماء التي ذكرتها للمثال فقط وليس الحصر وكدي ...،، فقط اطلالة على الكتاب المشاركين في المثقف تكفي لكي نعرف تشبث الكتاب بهذه السانحة الفذة سانحة وجود المثقف كمؤسسة متكاملة، ان الاحتفال بالعيد الفضي للمثقف هو احتفال بوجود مؤسسة وضعت التنوير والتحديث هدفين لاتحيد عنهما، وليعتب من شاء فنحن نقرر واقعا موجودا ولا نفترض غيره، كم عدد مشرفي المواقع الذين صنعوا كتبا كتلك التي صنعتها مؤسس المثقف؟، كم عدد المشرفين الذين آمنوا بالرأي الآخر فمنحوه سانحة النشر دون ان يكون قبول الرأي والرأي الآخر وفق السائد في كثير من مواقع النشر التي تفهم حرية الراي والراي الآخر هي حرية العض والنباح والفحيح والتجريح ونشر ثقافة الكراهية التي تفضي لامحالة الى التشتت وتشيع الفرقة على انها حرية، الحرية في مؤسسة المثقف حتى وهي تتقبل خلاف وجهات النظر تبني الفكر وتطهر النفس وتمنح اليائس حلم الغد الافضل مهما تكالبت المشكلات وتكاثرت، واذا كان لي ان اتمنى شيئا على المثقف في عيدها العاشر فإني اتمنى ان تولي المثقف اهتماما بالمقالات المحملة بالصور فثمة وهم يتملكني ان المقالات المزدحمة بالصور قد تضيق بها المثقف، ونحن في زمن الصورة التي تقول فوق ما تقوله العبارة وربتما تكون امنيتي متحققة، فالفنان الكبير الدكتور مصدق الحبيب ينشر مقالات مهمة جدا مزدانة بالصور فأين اذن تكمن المشكلة، ربما لا مشكلة فيامؤسسة المثقف لقد حققت في سنواتك العشر الكثير الكثير كما ونوعا ولهذا فنحن كتاب المثقف نحتفل بك كل على طريقته الخاصة وسيدوِّن المؤرخون ذات سنوات بعيدة قادمة ان ثمة مؤسسة اسمها المثقف قدمت لوحدها مالم تقوَ عليه مواقع كثر ويدون المؤرخون ان موقعا اسمه المثقف في سدني عمل على تفعيل العقل وتنوير العتمة ويدونون ايضا ان مؤسسة المثقف دعت الى ردم الفجوة بين الاديان والمذاهب لصالح حياة الناس وحيواتهم وتعايشهم فهي مؤسسة تتصالح مع التسامح بين الافراد والمجتمعات والمعتقدات ليكون الانسان سيد نفسه وصاحب قراره ولتكون الطحالب والاشنات والفايروسات التي خربت باسم الدين او المذهب او القومية قد انقرضت الى الابد كما انقرضت الديناصورات قديما بسبب ضخامة الجسم وصغر العقل وكمية ما تلتهمه من الغابات، اتمنى ان تساعدني صحتي فأعيش حتى احتفل العام القادم بعيد مؤسسة المثقف الحادي عشر بل بي من الثقة برحمة السماء بحيث احتقل مع اصدقائي كتاب المثقف بعيد تأسيس المثقف العشرين والثلاثين وليس ذلك بكثير على الله وكما قال الكسائي الكوفي (يموت الكسائي وفي نفسه شيء من حتى) وانا اقول كتبت في احتفالية المثقف العاشرة وفي نفسي ان افيها حقها ولكن .... التوفيق من الله والحمد لله رب العالمين .

 

عبد الاله الصائغ مشيغن المحروسة

السادس والعشرون من مايس 2016 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم