صحيفة المثقف

إمتلأت قدسا

sardar mohamadالجزء الرابع من رواية

عربة عشتار

 


 

إمتلأت قدسا / سردار محمد سعيد

 

11

توجهت وبصري شاخص على المذود. 

محال أن يكون بشراً

سرى في جسدي خشوع.

كل شيء خشع

الوجوه والنفوس والضمائر

عدت إلى ضفة النهر

جلست أرقب كيف تداعب المويجات الضفة

 تتقدم الموجة تقبلها خلسة وتهرب عائدة وتعيد الكرة دون وجل

برزت من جديد خلال الموج وطفقت تتلوى كأفعى

لم أعرها انتباها فازدادت ليّاً.

قالت: مالك ألست ذكراً؟

صرخت بها........كفى.

تقدمت وبعنف سحبت زيق قميصي فقدته

ما خطبك أيتها اللعوب؟؟

أريدك زوجاً لعل ثمرتك تنمو في أحشائي هل المطالبة بحق فرضته الطبيعة معيب؟

أيعاب على المفروض عليه ولا يعاب على الفارض

وربك تلك قسمة ضيزى

إنتظرت سنيناً وأنت لا تحس ولا تشعر حتى أني بدأت أشك بعقل فنان لا يفهم التأمل

طويتها وطوتني وبعد ليلة قرمزية 

 قالت من لم تتزوجك لا تدرك ما الرجولة ,

وقبل أن ترحل عليك أن تتذكرأنني قلت لك سأكون معك أينما حللت ولم أجد يوماً أبهى وأحلى يبتهج به ويزامن بدء حقبة فريدة في تاريخ البشر

أنسيتني؟

أنا راحيل

 

12

لا تخافي ولا تحزني

أية حظوة نلت

أية بركة حلّت عليك

سالوم قريبتك تشكك

ويوسف يشكك لولا الملاك الذي جاءه في المنام

حتى أنت شككت في نفسك

عذراء لم تعرف ذكراً

هي قدرة رب العالمين ياخير نساء العالمين

اليصابات العجوز العاقر امتلأت من الروح القدس عند دخولك بيت زكريا

تحرك الجنين في بطنها.

مباركة ثمرة بطنك وهنيئاً لك بما وُهبت.

ولما جاء مريم المخاض ولدت ووضعت الوليد في مذود.

الرعاة في البرية خارج بيت لحم ظهر لهم ملاك فانتابهم هلع وفزع وظهرت أفواج ملائكة تسبح:

المجد لله في العلى.

إضطرب هيرودس وسيسلب ملكة الزائف

فالحق جاء.

ونجم سيهدي المجوس إلى المذود

مبارك أنت أيها الرب

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم