صحيفة المثقف

مونودراما الطفل جرأة مسرحية غير مسبوقة

khadom allamiمن رحم الابداع والحراك المسرحي الميساني والعراقي الاخذ بالاستطالة والاتساع شكلا ومضمونا يطل علينا الكاتب والاعلامي عدي المختار ومحترف ميسان المسرحي بتحد اخر يكسر فيه القواعد الكلاسيكية في تفسير الفن وحقيقة المسرح من خلال مهرجان مونودراما الطفل الذي يشكل علامة نضوج فكري لكل من يلاحق جداره بصيص الفن ..

 كما يحسب للمختار بانه اول من تصدى لهكذا مشروع فكري ثقافي اجتماعي وله الريادة في ذلك ليس عراقيا وعربيا بل عالمياً ومرد هذا الرضا لدينا انه يؤسس قاعدة رصينة للطفل الممثل الذي سيكتسب الخبرة من جانب ومن جانب اخر السعادة واحترام الذات بانه وبهذا العمر يقف باجلال متحديا المصاعب امام جمهور مثقف محترم .. حقيقة الكثير من الفنانين لا يملك الجرأة لاقتحام هكذا منطقة ملغمة كمونودراما الطفل لاسباب عديدة اهمها الممثل والنص فكما يعرف الجميع ان المونودراما تحتاج الى مممثل واعي متراكم الخبرة يملك من الكونترول الشيء الكثير للتحكم بادواته اولا ثم الجمهور ثانيا للصيروة الامتاعية في تلمس جوانب النور في العرض المسرحي فكيف بالطفل الغر الذي ربما يطأ اول مرة خشبة المسرح بالتاكيد راعى المختار هذا الامر والذي ارى من خلاله بزوغ نجوم كثيرة من الاطفال لمقارعة الكبار ابداعا وتالقا والامر الثاني هو طبيعة النص وموضوعه حيث سنجد تحجيم تعدد الموضوعات ومتانتها وتشظيها بسبب عالم الطفل المحدود المتعلق بالضحك واللعب فقط لكن قطعا سيكون اصحاب النصوص عند عتبة المسؤولية لبث المفيد من صورهم الابداعية كذلك ان التحدي والرغبة في فعل شيء جميل يختصر المسافات لبلوغ المنجز والذي بدوره سيحفز الباقين للحركة المثمرة التي لانجدها متوفرة لدى الكثير ممن الصقت به صفة مسرحي لذلك اشد على ايدي القائمين على هذا المهرجان الذي هو بصدق واخلاص اضافة مميزة وكبيرة لسفر المسرح العراقي الخالد.

 

بقلم: الناقد كاظم نعمة اللامي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم