صحيفة المثقف

تساؤلات حول إنفجار الكرادة تكشف الحقيقة

safaa alhindiعلّل المحلّين ضخامة الإنفجار الذي طال الكرّادة الى أنه يعود الى إستخدام مادة (السي فور) بكمٍ كبير أضافة الى مادة (التي ان تي) ما أدّى الى قوّة وضخامة فضلا عن الدمار الذي أحدثه الإنفجار في البنايات، وليس مادة التي ان تي وحدها المستخدمة في هذا التفجير المعد. إلّا أن معطيات وأدلّة أخرى -قبل وبعد الإنفجار- كشفَها أهالي المنطقة تُثبت غير الظاهر وغير المُعلن وغير ما ذهب إليه المحلّلين في تحليلاتهم وأنه ليس مجرّد إنفجار هذا الذي أودى بحياة اكثر من 500 شخص عدى المفقودين!! وصرّح بعضهم الى أن هناك غموض وتعتيم مقصود ومدبّر من قبل المسؤولين الأمنيين يكتنف هذه القضية، وقد يؤدي كشفه الى ضلوعهم وتواطئهم بالتفجير، ويمكن معرفة الحقيقة أو على الأقل التقرّب منها من خلال اثارة الأسئلة التالية:

(1) اين السيارة المفخّخة أو على الأقل ما بقي منها بعد التفجير؟.

(2) وماذا كانت تحمل السيارة التي من المستحيل ان تحرق مجمّعَين المسافة الفاصلة بينهما كبيرة جدا؟.

(3) اين الذين نجَوا من الإنفجار والحريق، لماذا لم يُرى أحدا منهم سوى شخص واحد وهو يصيح بحالة هستيرية (حرقونا) اين الجرحى، اين الشهود، اين المصابين، اين من نجا

ليتحدثوا عما حصل؟.

(4) ما قصّة (الغرفة) التي في الطابق الثالث من مجمّع (الليث) الوحيدة التي لم يصلها الحريق علما أن المجمع بأكمله قد إحترق؟.

(5) ما قضية السلاح والعتاد ومواد وأسلحة اخرى الموجودة في الغرفة نفسها؟.

(6) لماذا جميع الكاميرات الموجودة في المنطقة لا تُظهر عند فتحها وتشغيلها أي شخص قبل وبعد الإنفجار؟.

(7) لماذا باب سطح المجمّع كان مغلقا بإحكام علما توجد (مولدات كهرباء) على السطح تخص المجمع ما يعني لابد أن تكون الباب مفتوحة طول الوقت؟.

(8) ما موضوع التصوير الذي نزل قبل الإنفجار والذي ركّز المصور فيه على وجوه بعض الشباب الذين أستشهدوا..؟.

(9) ماهي قصّة سيارة (الإسعاف) الموجودة في المنطقة قبل الإنفجار والتي أقلّت (أُناس معيَّنين) بعد الإنفجار وذهبت..؟.

(10) الكثير من الناس محروقين وقد فحّمت أجسادهم، فما هي قصّة (الهويات) الغير محروقة التي وجدت بجانب جثثهم، فهل يُعقل إحتراق أجسادهم وهوياتهم لم تحترق؟.

(11) جميع أهالي المنطقة يعلمون أن الشارع يغلق منذ العصر يوميا ولا يُفتح إلا عند الصباح من كل يوم، فلماذا فُتح اليوم بالذات وقبل الأنفجار بـ 10 دقائق؟.

(12) هناك أُناس إتصلوا بأهاليهم بعد الإنفجار وطمأنوهم أنهم بخير وسيعودون لبيوتهم، هؤلاء فٌقدوا ولم يعودوا لبيوتهم، فما هي قصّتهم وأين ذهبوا؟.

(13) لماذا عدد (الهويات) بجانب الجثث كثيرة أكثر من الجثث المحترقة نفسها؟.

(14) إذا كانت المواد المستخدمة في التفجير هي (السي فور) أو (التي ان تي) فلماذا إذا لم يُحدث الإنفجار (حفرة) في الشارع وتهديم للبنايات؟.

(15) اضافة الى ذلك، المرأة التي إلتقت بها إحدى الفضائيات بعد الإنفجار والتي صبّت جام غضبها على المرجعية الدينية وعلى المسؤولين.. لماذا أُغتيلت من قبل المليشيات بعد اللقاء بثلاث ساعات؟. (*)

وايضا هناك تساؤلات ونقاط تؤكّد أن الإنفجار كان مفتعلا ومقصودا وغير ما أُعلن عنه:

(1) كان الإنفجار ذو طابع إنصهاري حارق وليس انفجارا عاديا بحيث يعمل على تخريب وتدمير وتهديم البنايات كما في الإنفجارات عادة، بينما في إنفجار الكرادة لم تتأثر البنايات بعصف او شظايا او تدمير بل بعملية (إنصهار و ذوبان) بدليل أن (لافتة المجمّع) لاتزال لحد الآن اجزاء منها موجودة ولم تتدمر او تتعرّض للعصف.

(٢) إن الإنفجار دمّر وأحرق مركزَين تجارييَن بينهما مسافة (شارع بسايدين) لابد ان يعمل حفرة كبيرة في الارض تحت السيارة المفخخة وهذا المسافة هي المسافة المشابهه بين وزارة العدل والبلديات في بغداد حيث مكان إنفجار الصالحية ولاحظوا حجم الدمار في مكان الانفجار هناك بينما انفجار الكرادة لم يترك أي أثر لإنفجار بحجم الذي حصل والذي كان من المفروض ان يسبب حفرة كبيرة بالشارع كما يحصل في الانفجارات عادة والتي تسبب بحفر وتخسف الشارع وبالمقابل تدمير وتهديم للأبنية المجاورة بدون حرائق وإنصهارات بهذه الدرجة.

(3) مَن يدخل البنايتين المنصهرتين سيلاحظ إنبعاث مستمر للحرارة من كل مكان، فما سر هذا الإنبعاث الحراري ولماذا؟.

(4) لماذا لم يلجأ المصابون إن كان هناك مصابون الى أسطح البناية، ولماذا لم ينجو أحد منهم بمجرد إصابات او جروح، لماذا الذي حصل فقط حرق وصهر؟.

(5) كيف إحترق (السرداب او النفق او الملجأ) الطابق السفلي للبناية وأحترق فيه الناس المتسوقين الى حد الإنصهار إذا كان مجرّد إنفجار بينما المفروض أن يتعرض للإهتزاز وتكسّر محتوياته فقط؟.

بناءا على الأدلة والمعطيات المذكورة يتأكد للجميع أن قضية الإنفجار والحريق قضية مقصودة ومدبّرة ومفتعلة، اضافة الى شهادة شهود العيان من أهالي المنطقة وأصحاب المحلات، حيث أكّدوا أن المواد المستخدمة للتفجير والحرق مقسَّمة على مادَّتَين، الأولى (الهيدروجين) لتفجير الشارع يتزامن معه حرق مادة (الفيسفور) داخل البنايتَين لأن المادتَين سريعة الإشتعال، وأن مادة الفيسفور قد تم توزيعها وزرعها في البنايتَين قبل التفجير بوقت.. وعدوا إستحالة أن يؤدي تفجير عادي حتى لو كان ضخما جدا الى إحراق بنايتَين تفصل بينهما مسافة بعيدة بهذا الشكل المدمِّر، ويرجّحون بناءا على الوقائع الآنفة الى أن الحريق والتفجير مدبَّر ومخطَّط له وأن هناك أيدي خفيّة مسؤولة تقف وراءه.

 

صفاء الهندي

......................

(*) https://www.youtube.com/watch?v=sTgD_mojGZM

  

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم