صحيفة المثقف

لا أنتَ عيدٌ، ولا هذي المناكيدُ

karem merzaكمْ لبّس المـوتُ أكفاًناً لزاهيـةٍ

طلْقِ الربيعِ، وكـمْ نـاحت زغاريدُ

 


 

لا أنتَ عيدٌ، ولا هذي المناكيدُ / كريم مرزة الأسدي

البسيط

 

عيدٌ كرّادي حزين، وعيدٌ سنّة الله أكبر من أن يُقتل، وعيدٌ في الحدباء بداعش، وعيدٌ وشهيدتان ...!!

 

1 - عيدٌ: بماذا تمنّي النفسَ ياعيدُ؟ ***  لا أنتَ عيدٌ، ولا هذي المناكيدُ

2 - فالنّفس مكلومةٌ بالحزنِ داهمها *موتُ الوليدِ، فتهوى الأعينُ السّودُ

3 - ماذا دهاك عراق البؤس؟ لا رحَمٌ ***في جانبيْك، ولا تلكَ التقاليـدُ

4 - إن كانَ لا يُرتجى مَنْ سادَ منصبهُ * بالحسمِ، إنّ لواء العزمِ معقـودُ

5 - كرّادةٌ أدْمـتِ الأيّـــامُ ساحَتها ** ما بينَ دجلـــةَ وا لأسـواقِ تمريدُ

6 - هذي دماءٌ يفيضُ السهلَ منحرُها* قدْ أشكلَ الماءُ، والأجْواءُ تسويدُ

7 - كمْ لبّس المـوتُ أكفاًناً لزاهيـةٍ** طلْقِ الربيعِ، وكـمْ نـاحت زغاريدُ

8 - إنَّ الحياةَ لتجري لا قرار لهــا ** لا يأسُ، والأملُ المنشــودُ تجديدُ

9 - قدْ بشّرَ الليلُ صُبْحاً في أواخـرهِ * فالشّمْسُ ســـاطعةٌ، والْغيْدُ تغْريدُ

10 - إنَّ الشّعوبَ لمعطاءٌ، تأجّجُها **يثري الوجودَ، ولنْ تـُفنى العناقيدُ

***

 

عيدنا لا تقتله الأيام مهما جارت وعبثت وطغت!!!

 

11 - يَا عِيْدُ مَـاذَا تُمّنّي النّفْسَ يَا عِيْـدُ؟! *وَقــَـدْ تَوالَتْ لِمَغْناكَ الْمَقـَالِيْدُ

12 - مَا بَيْنَ غُرْبَةِ عَزٍّ سِمْتُ خَافِقَتِي *مِنْ أيْنَ لِي لَمّة ٌ بَسـْمَاتُهَا الْغِيْدُ؟!

13-غَطّـّتْ جِفُونَكَ - يَارِيْمَ الْفَلَا- رَشَقٌ* قَدْ كَحّلَتْ وَرْدَهَا يَاقُوْتُهَا السّوْدُ

14- شَعْشْعْ رَعَاكَ الّذِي سَوّاكَ لَاعِبَة ً* تَرْمي بِوَعْدٍ وَلَا تَأتِي الْمَوَاعِيْدُ

15- يا لعبة َالدّهرِ:عينٌ رحتَ تغمزُها *للغيرِ وصلٌ...ولا عينٌ ولا جيدُ

16- للوصلِ دربٌ خفتْ عنّا مسالكهُ *إذِ القلوبُ سـواقٍ نبـعُها الصّيـدُ!!

17- هذي الحياةُ،وما كـــادتْ تخادعني **حتّى تقحّمتُها، الإقـدامُ تعويدُ

18- مـنْ لامني خمدتْ نبضاتُهُ عجزاً*والعـجْزُ طبــعٌ لمنْ قدْ هدّهُ الميدُ

19- ما هــدّني أحدٌ، لا والّـذي فـُلقـتْ *منهُ النّـوى، فتعالى وهـو معبودُ

20- أنعي إلـى النّفسِ: أيّامُ الصّبا رحلتْ *والباقيــاتُ لِمـا قــدْ فاتَ تقليدُ

21- ها.. ذا رجعتُ إلى همّـي أخالجهُ *تُفنى الأسـودُ وتعـلوها الرعاديدُ

22- مالي أكتـّمُ رزقــاً للأنامِ شــــذىً*لولاهُ ما بـزغتْ هــذي الموالــيدُ

23- والنّبتُ ناجى أخاهُ النّبتَ من شبقٍ *اثمــــرْ فقدْ خُمّرتْ تلكَ العناقيدُ

24- فدارتِ الدورةُ الكبـرى بدارتهــا**وهـلْ يُحدُّ لأمــــرِ الكونِ تحديدُ

***

 

25- زهوتَ يا عيدُ،والأعيـادُ تغريدُ*ياليتَ (شعري) تغطـّيهِ الزّغاريـدُ

26- ذكرى تمرّ، وأجــواءٌ لها رقصتْ*أنّى يلعلعُ فــــي الأبكــارِ تمجيدُ

27- تسابقَ النّفر المشـدودُ خاطـرهُ *هــذا إلى النـايِ، ذاك المرءُ تجويدُ

28- شتّانَ بينَ غنيٍّ لا زكـاةَ لـهُ *ومــــنْ يجودُ بفطــرٍ وهـــو مكدودُ!!

***

 

القصيدة عن الحدباء إبان عيد فطرها الأسبق:

 

29- هلاّ سألتَ عن الحدباءِ يا عيـدُ

 لقدْ زهوتَ ودنيــاها المناكيدُ

 

30- أمَّ الربيعين قد مَسّــتْ أطايبها

أقوامُ نيرونَ، والدّجّــالُ نمــرودُ

 

31- كفرتُ بالمجدِ لا الحدباءُ من وطني

ولا لطيٍّ لواء الشعرِ معقودُ!!

 

32- أنّى أراها ووضعُ الحالِ يفجعني

إذ جُرّدَ السّيفُ،لبُّ العـقلِ مغمودُ

 

33- ما لي أكتّمُ في الوجدانِ لوعتها

والناسُ صنفــــان: مقتولٌ ومفقودُ

 

34- "ما كنتُ أحسبُ أن يمتدُّ بي زمني"

تستلّ أنيـابها هـذي الـعرابيدُ

 

35- يا نينوى الخيــرِ لا جفّتْ مرابعنا

والخيرُ قـدْ برّه أباؤكِ الصــيدُ

 

36- رأسُ العراقِ سموّاً للعُلى شـرفاً

لا...لنْ يزلّكِ توعيــدٌ وتهــديدُ

 

37- دعوا الدواعش جُرماً،وانشدوا أملاً

فكلُّ ما ينزلُ الرحمان محمودُ

***

 

38 - تهافتـــتْ شررُ (الأشواقِ) بارقةً

في طيّها خافقاتُ الروح ِ تسديدُ(1)

 

39 - (أشواقُ) ذابتْ وجوداً بالعراقِ لِما

أصابَ حدباءها هـــمٌّ وتنكيدُ

 

40 - هبَّتْ (سميرةُ) (بالحدباءِ) سانحةً

حتّى تلملمَ في (الأشواقِ) تمهيدُ(2)

 

41 - لمّــــا رأوا العزمَ قتـّالاً لبـؤرتهم

مـــــا عـادَ يبقى لهذا العدِّ معدودُ

 

42 - قدْ قالَ قائلُهمْ - في وجههِ كدرٌ-:

اعدمْ! وســعرهُ بالفلسين مردودُ

 

43 - مرحى لـ(أشواقنا) المهيوبَ جـانبَها

أتتْ بما عجزتْ عنـهُ الصناديـدُ

 

44 - كمْ أمِّ طفلٍ قضتْ منْ بعدِ حلكتِهـــا

أضحتْ مناحتَها الدّعْشُ الرعاديدُ

 

45 - ما كنتُ أحسبُ أنّ الجـــوَّ كهــــربة ٌ ٌ

فيهِ الأقــاويلُ والآراءُ تهديـــدُ

 

46 - يا أمَّ ( أشواق): إنَّ المجدَ خالقـُهُ

جمـعُ العظامِ، و للخلاّق ِ توحــيدُ

 

........................

 (1) الشهيدة أشواق إبراهيم النعيمي المدرسة البطلة في ثانوية الزهور بالمنطقة الشرقية في مدينة الموصل الحدباء التي أبت بأخلاق الإنسانة العراقية الأصيلة أن تربي أبناء مدينتها العريقة بالتربية الداعشية التكفيرية، وذلك في يوم الخميس 10 / كانون الأول / 2015) .

(2) وسبق في 17 ايلول 2014 قد أعدمت الشهيدة البطلة سميرة صالح النعيمي المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان بعد تعذيبها لانها دافعت عن الحقوق المدنية والإنسانية لأهل الموصل ..

 

ترقبوا قريباً قصيدتي (الدامغة) .....!!

كريم مرزة الأسدي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم