صحيفة المثقف

لا تعجل.. موائد العشاق تنتظر صحون الهمس

وزوارق الصبابة آتية محملة بالإشتياق

إسخروا منّا نحن الجهلة / سردار محمد سعيد

علامَ تتبرع بالدم غبّ ذاك الحفل الفريد

جرّب الرقص على شخب النزيف

أم أن دمكَ هو الآخر مقدّس

ودم الفقراء مدنّس

أم نُذرت لحومهم للتمرغ فوق الرصيف

أم لأنهم أنصتوا للحفيف

لرفيف أجنحة الفراش

لبهجة العصافير بزخات المطر

لرنة كأس – زحلاوي – وصدح وتر

لسماع آهات أم كلثوم، بحّة زهور، وأحزان يوسف عمر

أهذا هو الجود؟

يالك من قصير النظر

أيعيد ذاك حبيبي؟

قال قبل الخروج: اريد قبلة

قلت : عندما ينام الصبية، بعد حين

هل شممت أنفاس الأضحية السخين؟

هل خمش خدّ أمك طائر المنون؟

ولم يعد ولن يعود

فلمن أحضرت الملاءة والسرير، المكحلة والكحل،- الديرم – والشفاه،

زفرات الأصابع ونبض النهود؟

لاتحاول..، لن تمنع القبلات من الإنغماس في زجاجة الفجر

والشفاه في التوت والتين

يكفيك التسربل بإهزوجة الدين

أسرق الرموش،إسمح بنبش القبور، لا تسمح بالأسئلة، إغلق الشرفات وردد البسملة.

لنا الصمت والخرس، ولك الثرثرة والعسس،

نعانق نور السماوات والأرض، وأنت تمارس الفجورتحت جناح آية الخرافة.

لا تعجل......موائد العشاق تنتظر صحون الهمس

وزوارق الصبابة آتية محملة بالإشتياق.

نقيب العشاق بين بيخال ونياغارا