صحيفة المثقف

جودت العاني: سمفونية السواحل البعيدة

MM80وزعيق أبواق المرافئ

تشتكي زمن الرحيلْ..

 


 

سمفونية السواحل البعيدة..!!/جودت العاني

 

في الأفق زوبعة

وعند ضفاف قافيتي

ماءٌ وطينْ ..

وما بينَ الغيوم يلوحُ ضوءٌ

وعلى أكتافهِ لحنٌ حزينْ ..

آاااه  من ألمي الدفينْ ..!!

*  *

هل تذكر الأيام

عند الجرف أمواج وريحْ ..

والعازفات على الصخور..

السائرات على الرمال

كأنهن، فوق الماء أفئدة تخور ..

عبر المنافي والمحال..

والنورس الموتور في الأعلى

يرفرف عند ناصية اليقينْ ..

يتراقص الضوء المعلى

فوق زرد الماء

وأكوام الحصى

وزعيق أبواق المرافئ

تشتكي زمن الرحيلْ..؟!

أقدامها فوق الرمال

يشدها الوهن اللعينْ..

وظلال أشرعة باتت

تشاغل حالها

وتساير الأمواج

عند مغترب الأصيلْ..

يا أيها الحلم الجميل

دعني أمازح

أو  أداعب موجة حبلى

بأنواع الحنينْ ..

تتوشح الأنسام

عند الجرف أمواج وريحْ..

وأكاد أمرح بين موج

يعزف اللحن

وصخر الجرف يمسي واهنًا

ويردد الأمل الجريحْ..!!

كانت النسمات والنغمات

فوق الرمل ما انفكت

تلح على النوارس

زاعقات

هائمات

يمتطين الريح

ويعزفن الهوى في كل حينْ..

تنتشي منهن شمسي إثر كاسي..

وأنا ما زلت أمضغ وحدتي

في مطلعِ الفجرِ المثقل بالنعاسِ..

ونهارنا والداجيات على المدى

يحملن أثقال المآسي..

من يحمل الهم قيثارًا  ويمضي

يمتطي البحر ويجتاز

صحارى الوهم وأوحال الرواسي..؟

ثم جاء الموج يصغي لنداء الحالمين..

فمتى أبرأ من وجع السنين..؟

 

Cinarcik

7 / 07 / 2016

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم