صحيفة المثقف

حامد عبد الحسين حميدي: يا ما كتبتُ على جدرانِها

hamid abdulhusanhomaydiفيكِ الخيالُ مزارُ الحُسن فاتنتي

أو أنّه من جمال ِالكون ِ مرصودُ

 


 

يا ما كتبتُ على جدرانِها / حامد عبدالحسين حميدي

 

لكلّ يوم ٍ إذا ما طابَ معـــدود ُ

لا عـذرَ عندي ، فِداكِ القلبُ والعودُ

 

أنتِ الحياة ُبفكر ِالبال قد رسمتْ

في لهفة ِالرّوح قد جدّتْ مواعيدُ

 

مُدام ريقك في كأس ِالهوى طلقٌ

بين َالشفاهُ جنونٌ حوله الغيدُ

 

يا مَن اليها تناهتْ كلّ راحلةٍ

يا ذلك التّوقُ ما للقلب ِمحسودُ؟

 

أمحو، أخطُّ  وما في القلب ِمُلهمتي

حلمٌ لذيذٌ لذاكَ العمر ِمشـدودُ

 

ليتَ الشّبابَ الذي روّى محاسنكِ

بالذكرياتِ له في العشق ِ تسهيدُ

 

فيكِ الخيالُ مزارُ الحُسن فاتنتي

أو أنّه من جمال ِالكون ِ مرصودُ

 

أعلّلُ النفس َ شوقاً في مغازلةٍ

فيها الحنينُ  صداه العتبُ مردودُ

 

لوذ الحمام اذا ما العشُّ أورثهُ

حبّاً يفيضُ وفيه ِ الدّمعُ توحيدُ

 

وفي الرّسائلِ مِن عتب الهوى وجعٌ

بوحُ المـــداد ِ له في العين ِ تجديدُ

 

يا ما كتبتُ على جدرانِها  أملاً

أرقُّ منه اذا ما الحالُ ترديدُ

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم