صحيفة المثقف

سعد ياسين يوسف: عيون الصبار

saad yassinyousufوالرحمةُ شجرة ٌ

ما عادت تورقُ في الأرضِ

 


 

عيون الصبار / سعد ياسين يوسف

 

غنجُ المساءاتِ

موسيقى...

توقفتْ على سلمِ الفجيعة ِ

خطواتٌ راقصةٌ

على رصيفٍ صعدَ إلى السماءِ

فوقَ نافورةٍ من دم ٍ

توضأ بالبراءة ِ

فالموتُ بجناحيهِ المهولين

تسحَّرَ بالكرادةِ

وأفطرَ جثثاً متفحمةً،

صرخة َ فقدٍ ....

تهزُ سماءَ اللوعةِ،

عيوناً من صبار

ترتلُ بثيابٍ سوداءَ

ترتيلة عيدٍ وئيدٍ

( ..... ....)

ولله الحمد

يفزُ الدمُ المتبخرُ من الرماد ِ

يصعدُ...  يصعدُ ...

طوداً

من أنينٍ مفجوعٍ

لاهثاً يصلُ العرش َ

جذرهُ أحلام ٌناعمةٌ  ...

قلوبٌ ، غادرها النبض ُ

تتلو آياتِك ...

تحتَ ركام ِالنزوات ِ

تستمطرُكَ الرحمة َ

والرحمةُ شجرة ٌ

ما عادت تورقُ في الأرضِ

لتظلِّلَ هذا الطوفانَ.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم