صحيفة المثقف

أعني ما أقول

ولا لون إلا الشحوب يمتطي صهوة الحلم ،

الزمن أختصر

والألسنه أختصرت وإقتصرت

على رغوة البذاءة

 

الوحيدة التي لم تنسدل أهدابها يوما أراها شاحبة أيضا ،

وتعبر نهر القلب متسللة إلى حزني

ومنذ زمن ، يوم أشرقت الشمس من غرب البلاد 

كنت جلمود صخر ، على مشارف الوادي العتيق

تحت سماء تتغضن فيها سحب مثل الأكفان البالية

وخلال أنفاس مبلولة بديدان من لحم الموتى 

حملت الجذور

نسجت منها راية ، وقحة  ، وبثثتها في عين الزمن ، وجعلت من بـِلـّور وجهها

وجها لي

سرقت الأفق الأعلى والأدنى

لملمت المقابر في وحي من نزقي المهووس بسعال سعاف النخل .

ياشقوتي

 كلف بحبك فلا غرو إذا طفح الغروربي

وتلك مصيبتي 

قالوا : تكسرت جناحاه وضربت به الريح كل مضرب 

فبأيما قدم  يتسلق سفحا وعنه القمه بمنأى

اسملوا مقلته فلا يرى

وإذا جاء بالخيل العراب  .. أفنوها 

أحيلوا السفح مفازه  ، فلا يرقى

هو أنا ذاك الذي تعلمت منها تسلق الثدي ّ ثديا إثر ثدي

ورضع الصحون السنبلية

وأخبرتني كيف يحتضن السعف العراجين

حتى الكؤؤس الغيرى ، تعلمت كيف يكون لثم الشفاه ،

لا يفزعنكم أمري إذا قلت :

اني رصفت خلاياي صفين تنثر الثلج الناصع السواد تحت أقدامها وصولا إلى قنطرة الفزع المهيب في قعر ظلمة القلب

ووصيت الشغاف ان لا يبقى كالأبله يتعطف بتعطف الأفئدة

أودعته بعيدا عن غيابة الهيكل وأعطيته لعبة يتلهى بها

حتى تذوب المئذنة بعد آذان الفجر

عندها تتقزح التمتمات بشفة جدتي التي ماتت من مليون عام على عتبات بابل وما زالت تردد

ياأيها السياسيون  لاأعبد ما تعبدون

لو أبلت الحياة سبيلا

وراح النور يتلاشى في غيهب التهديد

ولم أر في نجواك طولا

لن أتخذ من وجوه كالقبور ، ومكاتب كالقبور ، وأماني كالقبور،  وجها

ولو طلبتم قطوعا مما بين صلبي وترائبي

لو طبعتم قلبي وختمتم كبدي

لن يكون في الحشا غير الحشا

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1270 الاثنين 28/12/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم