صحيفة المثقف

بهاء الدين الخاقاني: فذا هوانا عراقي ونيسان

bahaa alden al-khaqaniليس العراق حدودا بل مدى وطن

كم مُدّ منه حضاراتٌ وانسانُ

 


 

فذا هوانا عراقي ونيسان / بهاء الدين الخاقاني

 

حبيبتي فاسعدي للحب عنــــــوانُ ..  فذا هوانا عراقي ونيســـــان

ليس العراق حدودا بل مدى وطن .. كم مُدّ منه حضاراتٌ وانسانُ

مهما ارتحلنا فنفسي نغمُ طائره .. تظل تشهقها في الأرض اشجانُ

فسائلي المشرق الآفاق كم فلِقت .. على عراقته في الغرب اركانُ

وكم ظمئنا فانسجتُ العراق ندى .. عى شفاهكِ والارشافُ ريّانُ

ألمحتُ عينيكِ منّي حصنَ عاشقةٍ .. في الرافدين لها للعشق فنّانُ

عانقت منك كمالنهرين ابحرَها ... فموّج الشوقَ في الاضلاع سفّانُ

ماذا أقول وليلى فيك لوعتها .. من قيس في غربتي شعرٌ وألحانُ

سل البغاة سل الأعداء كم حزموا .. مقاتلا، ففم الغدار ملآن

حشّدْنَ من طعنات الحقدِ أضلعنا .. عرسا من استشهدوا ذبّا وما هانوا

ظنوا الجراحات تنفين وتعدمنا .. فخضّرتْ رغم شوكِ البيد فتيانُ

حتى العروش وما أوفتْ سياستُها .. كنَا بصدق وهم في الخلفِ قد كانوا

فلا تخافي دعي أخلاق من عذلوا ... شعارُنا الحبّ في الدنيا ووجدانُ

هذي العقيدة لا مَنْ سنّها ظلما ... هذا هو الخُلقُ لا مْنْ فيه قد خانوا

هيّا فهذي لّاِنسانية حضنت ... نظائرَ الخلق والأديانُ اخوان

وحكمة الهجرة الخضراء تلهمنا ... قامت لنا وبنا البلدان أوطانُ

اهديك منها بامريكا نرصعها ... تسمو عراقية فينا وبلدانُ

مرّي على معرض الأيام وابتهجي .. فاِنّنا من قيم الأزمان برهان

 

 .........................

أبيات من قصيدة،  مهرجان امريكا/ تموز 2016 – شوال 1437

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم