صحيفة المثقف

سلام البهية السماوي: محط رحال مهرجان الافلام العربية في ملبورن

salam alsamawiبعد النجاح الباهر الذي حققه مهرجان الافلام العربية – استراليا  السنوي في مدينة سدني حط رحاله في مدينة ملبورن وافتتح في الساعة السابعة والنصف من الجمعة  29-7-2016  بكلمة لعضو لجنة تنظيم المهرجان الاستاذ فراس ناجي بدا بها مرحبا بالحضور الكرام الذين امتلات بهم صالة سينما نوفا واستمر متحدثا عن مهرجان الافلام العربية ومعرفا به والنجاح الذي حققه خلال السنوات الماضية وكلمات الشكر والثناء من المعجبين  الذين دابوا على حضوره خلال السنوات الماضية في بقية الولايات الاسترالية الاخرى .

1051-salam

 

وهذا مما شجع لجنة التنظيم على الاستمرار باقامة المهرجان في السنوات القادمة وانتقاء الافلام العربية المهمة كي يتسنى للجالية العربية والجاليات الاخرى في استراليا معرفة المزيد عن التطور الحاصل في مجال الابداع الفني والثقافي وخصوصا في انتاج الافلام السينمائية العربية وتطورها مما ادخلها قي حقل المنافسة لبقية الافلام الاجنبية في المهرجانات العربية والعالمية .

ثم تلته كلمة السيدة جمانة المتره عضوة مجلس العلاقات العربية الاسترالية، تناولت فيها الشكر لاعضاء لجنة المهرجان بدعوتهم للمجلس والمشاركة والتحية لكل الحضور كما بينت اهم اهداف المجلس وعمله وهو التواصل بين الجالية العربية وبقية الجاليات الاخرى، وبعدها جاءت كلمة المخرج السينمائي اسد فولاد كار، مخرج فلم بالحلال، عبر فيها عن سروره لاختيار فلمه ليكون فلم الافتتاح لمهرجان هذا العام .

وعند انتهاء كلمته بدا العرض بمشاهدة فلم الافتتاح ، بالحلال والتمتع باحداثه

وقد عبر المتواجدين عن رغبتهم بدعوة العوائل والاصدقاء والمهتمين بشان الفن العربي والحضور في ليلة الاحد 31- 7-2016   

باعتبارها ستكون ليلة عراقية فنية بامتياز في المهرجان وتتضمن  فيلمين عراقيين الأول من  البصرة جنوب العراق يحمل عنوان  (جاري الإتصال)

للمخرج بهاء الكاظمي، وفيلم الكلاسيكو من كردستان شمال العراق لمخرجه هالكوت مصطفى .

وبالنسبة لفيلم (جاري الإتصال) فقد نفذه المخرج بحرفية عالية تألقت به الفنانة الكبيرة  عواطف السلمان حيث جسدت مشاعر أمرأة أستشهد إبنها في الحرب لكنها تصر على إنتظار عودته وتحاول دائماً الإتصال به لكن هاتفه مغلق على الدوام، اللقطات التي رسمها المصور البارع حسين كولي عمقت الإحساس بالمشاعر المكبوته عند الأم ساعدها استخدام اصوات الأنين التي

كانت بمثابة موسيقى تصويرية للفيلم الذي يتحدث عن واقع عراقي حزين مؤلم ومبكي تأثر به كل من تابعه .

وعن الحقبة التاريخية التي يمثلها الفيلم يقول المخرج بهاء الكاظمي في تصريح سابق له ان الفيلم صالح لكل زمان ومكان، فالحرب لغة عالمية، وثنائية الام وولدها وثيمة الانتظار هي مفهوم عام، فما حدث في العراق يمكن ان يحدث في اي بلد اخر، طالما ان هناك خطر محدق أسمه الارهاب العالمي، لكن للأمانة التاريخية فان الحد المكاني والجغرافي والبشري للفيلم يتمثل في الموقف المشرق لابناء الجيش العراقي والحشد الشعبي في مواجهة آفة العصر متمثلة بعناصر (داعش) الارهابية .

أما الفيلم الكردي الكلاسيكو فقد تعرض لمشكلة تقنية اثناء العرض حالت دون عرضه ومشاهدته تمثلت في فشل مشغل العرض من مزامنة الترجمة التي كانت منفصلة مع شريط العرض وهذا خلل يتحمله المنظمون للمهرجان فكان لزاماً عليهم أن يستلموا أفلاماً عليها أصلاً الترجمة حتى لايحدث هكذا أخفاق مستقبلا .

 وعند انتهاء العرض وفي اروقة صالة السينما  عقدت جلسة حوار ونقاش مع اللجنة المنظمة للمهرجان وبحضور عدد من الفنانين والمصورين والمخرجين والممثلين  ومنهم، مدير مكتب ملبورن لصحيفة بانوراما، والمخرج العراقي هادي ماهود، والمصور والاعلامي السيد يوسف الموسوي، والمصور الفني الدكتور محمد ياسين، والممثل  الاسترالي  من اصل عراقي  اسامة سامي، وغيرهم من الفنانين والمهتمين بالشان الفني والسينما والمسرح، تضمنت مجموعة من المناقشات والتساؤلات حول المهرجان وكيفية انتقاء الافلام والتعامل معها وماهي الخطوات التي ستتخذها اللجنة فيما بعد لاجل تفادي اي خطا غير متوقع والسير بخطوات مدروسة نحو الافضل  في السنوات القادمة .

  وعند الانتهاء تصافح الجميع معبرين عن سرورهم على امل اللقاء  في مهرجانات اخرى ....

 

 سلام البهية السماوي –  ملبورن  

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم