صحيفة المثقف

رواء الجصاني: تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم (17)

rawaa jasani1- عراقيو "الداخل" وعراقيو "الخارج":  شغلتني ومنذ عقود أفكار ومفاهيم "ترتقي" الى "الكفر" عند الكثيرين. خلاصتها ان ثمة حقائق ووقائع ما برحت تزداد كل يوم، وهي بإيجاز: ان انماط التفكير، والقناعات، وسبل العيش، وظروف الحياة، إختلفت وتباينت، وتختـلف وتتباين، وبمديات شاسعة، بين أهل الوطن من جهة،  واقرانهم-  اقارب واصدقاء وأحباب وغيرهم- في الخارج، ممن هاجروا أو هجّروا، تغربوا او أغتربوا... ومن هنا أتساءل: أما حان الوقت لأن يكفّ اولئك الاخيرون عن المزايدات في "تعليم" و"تثقيف" و"تحريض"  اهل الوطن، على الأحقاد والأحتراب، بل والموت؟!.

 

2- عن الطائفية .. وبعض الطائفيين

  وهكذا اجتهدتَ - ايها الرجل - في الـتأكيد ومنذ عقود فرأيت بأن من يسعى ويتفيقه بنفي وجود الطائفية في العراق، ماهو إلا طائفي مقنّع، اشد ايلاماً من اولئك الذين يظهرون ميولهم ومواقفهم، الطائفية، بل وممارساتهم لها..

 

3- ولا تشبه الليلة البارحة !!! .

   تراوت لي، بعد ما استجد - ويستجد- في البلاد العراقية، من احداث ووقائع وتداعيات اخيرة، تراوت لي، وتواردت في الذهن، مقارنات مع أسماء سياسيين عراقيين في العهود "البائدة" الملكية والجمهورية، ومنها: فاضل الجمالي، عبد الوهاب مرجان ، كامل الجادرجي، عامر عبد الله، صديق شنشل، عبد الخالق السامرائي، حسين جميل، زكي خيري، واقرانهم من النواب والوزراء، والسياسيين "الرجعيين َ!!" و"التقدميين!!" وما بينهم.

 

4- حكومة طوارئ؟ّ!... ولمَ لا؟!

   دعونا نتساءل من جديد، وعلناَ مع سبق الاصرار: لمَ لا نركن الى حكومة طوارئ، بلا "ديمقراطية" جلبت سيول دماء وقوافل ارواح؟.

   سيجيبون – وكأننا لا ندري!- انها خلاف المعاصرة، وعودة للدكتاتورية والشمولية، واستهداف للجماهير الشعبية..... وسوى ذلكم عديد غير قليل من المشابهات.. ونردّ ببضعة كلمات نزعم كفايتها: أليست الحياة اغلى من الديمقراطية، والوطن أعزّ لمن يحبه حقاً، ويعيش بين ثراه واترابه... 

 

5- واقعة تضامنية !

  لم يخلُ مقام او مقال إلا وكان – صاحبنا - نداباً وشتاماً ومستعرضاً وهتافاً عن حال البلاد والعباد، وداعية للتضامن الاقصى معهم ... ثم حين دُعي لحضور فعالية تضامن جماهيرية واقعية، أعتذر وتعذر بمشغوليات، وعوارض صحية، وغيرها ثم لينقل لنا صاحبٌ له: أنه كان" يتضامن" في جلسة استرخاء يُحسد عليها، ولن نكشف المزيد !.

وللحديث صلة

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم