صحيفة المثقف

عبد الكريم قاسم: لا يا ربع علي

abdulkarim qasimفي كل شهر يتعرض الموظف العراقي الى واحد من اثنين: قطع الرأس أو قطع الراتب رأس الشهر.

حيث تداهمهم عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص محسوبين على ثلاثة مكونات وهي براء منهم. زعيمهم على اسم علي وعلي بريء منه،  يبكي بعين واحدة ويلطم بكف واحدة على أولاد علي، أما العين واليد الأخرى على أولاد طوائف المسلمين الذين كان علي رئيس جمهوريتهم ولم يسرق منهم.

المعروف إن لكل عمل أو مهنة أو حرفة أو مهارة أخلاق وأسرار، لكن، هذه العصابة:

أولا ـ انها بدون أخلاق مهنية ولا أسرار وممكن تدريب أي فرد على أخلاقها والتعريف بأسرارها.

ثانيا: كل عمل عصابة سواء كان على مستوى فردي أو جماعي أو فلمي أيام فريد شوقي وعادل ادهم أو المسلسلات التركية؛ تقوم العصابة بمفاتحتك و بتخويفك ثم إشهار السلاح بوجهك.

العصابة: ارفع يدك، أي حركة نطلق النار.

المواطن: أنا بريء ماذا تريدون؟.

العصابة: فلوسك أو رأسك.

المواطن: يختار روحه وروح عائلته ومن معه على الفلوس.

ثالثا: هذه العصابة سواء كانت من  قطاع الطرق النائية أو السطو المسلح في المدن، لا تعود الى نفس المكان ولا الى نفس الشخص وتذهب بعيدا عن الأنظار وتصرف ما سرقته على ملذاتها أو على من يقومون برعايتهم.

في العراق يسمى ألحرامي علي بابا ولا اعرف لذلك سببا، لكن، بعد 2003 يبدو ان الحرامية كثيرين هنالك علي بابا وعمر بابا وكاكا بابا، أما أولاد عمو بابا الشعب المتضرر.

العصابة تسرق رواتب الموظفين شهريا بدعوى الصلاح الديني و الإصلاح الاجتماعي ومساواة الدخول الهزيلة بالسمينة.

لكن، راتب الموظف هو حياته كلها الشخصية والدراسية ومعاناة طويلة الأمد. عندما تعطي الراتب الى الموظف الصغير يا زعيم، الم تسأل نفسك، الموظف الصغير يعمل عند الموظف الأعلى منه درجة في سلم الرواتب المكسور وهل هو مثل شهادته وسنوات خدمته وخبرته وعمره وصحته وأسرته..؟..

وما هي علاقة الموظف تأخذون منه رواتب بدعوى التكافل الى العاطلين والعاجزين ودائرة المرأة ؟.

من حق الموظف تقديم شكوى في حضرة الإمام علي لأنهم باسمه يديرون خزانة الدولة، هل يقبل وهو الذي لم يعطي لأخيه سوى جمرة من نار؟.

هذه العصابة الحكومية قطعت الأعناق والأرزاق، ولم تكتفي بتدمير الشباب والتعليم ونشر المرض والرذيلة والفساد المالي والإداري..

والموظف أصلا يسمى ذي الدخل المحدود، فكيف تستقطعون ضريبة الدخل من راتبه، وهو لا يبيع ويشتري أو يستورد مجرد موظف في خدمة المواطنين وراتبه ثابت لا يزداد إلا علاوات سنوية مضحكة ومخجلة.

الم يكفيكم سرقة النفط والغذاء وواردات الأوقاف؟.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم