صحيفة المثقف

سمير خلف الله: قراءة في التوظيف الغائي للإسلام في الجزائر(3)

إن وضعنا الشاذ والبائس هذا يشبه وإلى حد كبير وضعنا أيام الاحتلال الفرنسي للجزائر، أيام كان الجزائري ولظروف خاصة يسلم زمام أمره إلى فئة المرابطين 01 والذين كانوا يحشون دماغه بمزاعم وخرافات تصب كلها في خانة خدمة المستعمر الغاصب، وتعمل على تثبيت سلطته وجذوره في الجزائر .  ومن ذلك القول بأن الاستعمار قدر على الجزائر، ومكتوب عليها هذا الأمر في اللوح المحفوظ أنزله الله بإرادته ولن يزول إلا بإرادته، أنزله بقدره ولن يزول إلا بقدره وعليه فلا داعي لمحاربته . ولقد استجاب لهم بعض الجزائريين وهذا لكونهم قد كانوا يعتقدون فيهم القداسة وأنهم يستلهمون خطابهم من الذات الإلهية مباشرة،  ولأنهم من جملة أوليائه الصالحين وهذا توظيف سيء للدين كانت فيه الكارثة على الجزائريين حيث تصدروا هم واجهة المجتمع فكانوا الرحم الذي تغول فيه الجهل والجهالة . ونفس الأمر مع مدعي التدين اليوم فهم فئة فاشلة في حياتها العلمية والعملية ولذلك فهي تتطفل على الدين لنيل المصداقية منه وتريد منا أن نتعامل معها بقداسة كما تعامل بعض أجددانا مع المرابطين، ذلك أنها هي الأخرى وحسبها هي طبعا تستمد شرعيتها من الله مباشرة . وهي الفرقة الناجية الوحيدة والتي اصطفاها الله لتكون الممثل الحصري والوكيل الوحيد له على الأرض وهذا هو عين الدجل والجهل والإعاقة الفكرية والذهنية .

نعود ونقول بأن فئة المرابطين في العهد الاستعماري قد كانت تخدم الاستعمار وهذا من خلال الترويج لمشاريعه في الجزائر . حيث كان رؤساء المكاتب العربية ورجال الإدارة الاستعمارية في الجزائر يُمْلـُـون على هؤلاء المرابطين ما يجب أن يقولونه خلال نوباتهم الهستيرية والمعروفة في الدارجة الجزائرية ب : " التهوال " وأن يشوروا عليهم أي ان يأمرونهم وينصحونهم بهذا المسلك أو ذاك وهم في الأصل يرددون ما لقنه إياهم سادتهم المستعمرين ولا دخل للذات الهية في هذا الدجل، مثل تلك المقولات والتي تحث على الطاعة العمياء للاستعمار والخضوع له . وهو بالضبط ما يريده منا بعض المتاجرين بالدين اليوم وخاصة من يرتبط منهم بتنظيمات خارجية تقدم مصالحها على المصالح الوطنية للشعوب والأمم وهذا بحجة أن كلامهم يأتي من الله مباشرة .

وهم مستعدون لتحطيم دولهم والقضاء عليها والذوبان في تلك التنظيمات التي ينتسبون لها، لا لشيء سوى لكونهم يعتنقون مقولات الأدب السلطاني والذي تجاوزه اليوم الزمن . وهو المسؤول عن ميلاد تلك الحركات والتنظيمات المتوحشة والتي خربت أوطاننا وأرجعتنا قرونا إلى الوراء كما هو الحال مع جماعة بوكو حرام في نيجيريا مثلا ومن يسلك مسلكها ظاهرا أو متخفيا ويتحين فرصة الظهور ويهيأ لها عبر اختطافه للمجتمع وجعله وسيلة لتنفيذ مشروعه .

وبالعودة مرة أخرى إلى فئة المرابطين فلئن كان الجزائريون في العهد الاستعماري، وكنتيجة لذلك الوضع البائس والأسود الذي فرضه عليهم المستعمر من فقر وجهل وأمراض، قد ارتموا في أحضان المرابطين، ينشدون عندهم العلاج والتطبيب والغد الأفضل، بحيث أصبحت قبابهم وبيوتهم ومدافنهم قبلة ومحج للجزائريين . فإن البعض منا اليوم كذلك وكنتيجة مباشرة لضغوطات الحياة اليومية وما نجم عنها من عقبات اقتصادية ونفسية . فإنه أي البعض منا قد أصبح اليوم هو الآخر يلوذ بالسلفية مثلا لا حبا فيها وإيمانا بها واعتقادا فيها، وإنما عمله هذا جاء كبديل عن واقعه المر وخصوصا أنه يبحث عن مُسَكن ينسيه ولو مؤقتا لشبح البطالة الذي ينهش في جسده وفي جسد الشباب الجزائري، ولهذا فقد أصبح لا خيار أمامه سوى السير في هذا الطريق .

وعليه فقد عادت هذه الأيديولوجيا هي نوع من المسكنات التي تعيد له توازنه النفسي حتى وإن لم يتحسن وضعه الاجتماعي والاقتصادي . فقد أقنعته بأن جنته في الدار الآخرة وأن هذه الدنيا - وهذا من بعد أن يئس من أخذ حقه منها - ما هي إلا دار فناء وهي جنة الكفار تماما كما كنا نسمع من كبار السن بالأمس القريب منا فقط . وهو هنا قد كذب على ذاته وأقنعها بهذه الحجة المزيفة، وهو وحالما يجد فرصة عمل ويتغير وضعه الاقتصادي فسوف يطلق منظومة القيم هذه ويعود فردا سويا ككل أفراد المجتمع . وهنا نقول بأنه وبدلا من الضحك على الناس وبهذا الأسلوب البائس وبهذا التهريج، فإنه قد كان الأولى لأصحاب هذه النظرة في الحياة أن يشيدوا مشاريعا تنموية تحقق إنسانية أتباعهم بدلا من وعود عرقوب الكاذبة هذه .

نعم إنه لا فرق بين الأمس واليوم، فبالأمس كنا نحج إلى الزوايا وإلى قبور الأولياء نتمسح بها، واليوم استبدلناها بمجالس الإسلاميين . وعند الأولياء كنا نرجو الشفاء والمال والأبناء وهذا عبر تعليق التمائم، واليوم أيضا نفعل نفس الأمر وإن تغيرت الأدوات فقط فليس ممكنا أن نعلق تميمة في أعناقنا اليوم، فكانت الرقية الشرعية هي البديل السحري عنها . ولكن لا هذه ولا تلك فيهما شفاؤنا وخلاصنا وإنما الشفاء والخلاص هما في العلم وبالعلم فقط ولا درب لنا سواه ولا بديل لنا عنه وهما كانت قوة الخيالات التي تنبعث من عصي وحبال سحرة قوم موسي وكذلك الأمر مع الوعود التي تعدنا بها السلفية اليوم .

وفي آخر هذه النقطة نقول بأنه لولا ظهور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعلمائها والذين تصدوا لهؤلاء المرابطين لبقي مصير الجزائر مرهونا ومجهولا ولو إلى حين . ولكان قطار موجة التحرر قد فاتها ولما نالت الجزائر استقلالها مطلقا . وكذلك الحال اليوم مع السلفية مثلا والتي سيطرت على شريحة واسعة من المجتمع الجزائري فهم وبنشرهم للسخافات بين الجزائريين، فهم لن يفوتوا علينا اليوم فرصة ركوب قطار موجة التحرر، وإنما سيفوتون علينا ركوب قطار المدنية والحداثة والثورة الصناعية الثالثة والرابعة وهما كان ترتيب الآت منها . وعليه فهم سيفوتون علينا فرصة ثمينة للحاق بركب العالم المتقدم . وسوف يجروننا ورغما عن إرادتنا إلى عالم التخلف وإلى عالم الحريم والجواري والغلمان والعبيد الذي هم مفتونون به ويبشرون به ويحلمون ببنائه صباح مساء .

إن أكبر ما يحز في النفس هي تلك المغالطات التي نشروها بين الناس كالقول مثلا بأن اللباس الذي يرتدونه ويروجون له بين الناس لهو اللباس الشرعي ولباس التقوى . وعليه فهل لباس غيرهم من الناس لهو لباس العصاة والكفرة واللقطاء أو هو لباس الدعارة والفجور ؟ . إن التقوى محلها في القلب ولا علاقة لها أبدا بالملبس ولذلك فالله ينظر إلى قلوبنا وليس إلى لباسنا . هذا الأخير والذي ما هو إلا منتج بشري يخضع لأعراف اجتماعية و وثقافية وتتحكم فيه عوامل أخري كالعوامل الطبيعية مثلا من حرارة وبرودة .

نعم إن كل إناء وكما قالت العرب قديما ينضح بما فيه، فعندما نقول بأنهم ينشرون السخافات فنحن هنا لا نتجنى عليهم فبدلا من الاهتمام بالعلوم التجريبية من فيزياء وكيمياء وطب وهندسة وصيدلة و فإننا نراهم يهتمون ويدور محور حديثهم ويضيعون أوقاتهم في مناقشة أمور عفى عليها الزمن بعثوها من قبور الكتب الصفراء، وهي لا تفيدنا في شيء ولن نتقدم بها خطوة إلى الأمام مطلقا . وهذا لكونها ليست ابنة اللحظة التاريخية ولا تطلبها هذه الأخيرة أصلا، ولكونها كتب شعوذة ودروشة تهتم بالرقية الشرعية من حيث شروطها وكيفية آدائها وهل بهذه الرقية سنقضي على الأمراض المستعصية والتي تنخر أجسادنا وبصورة يومية ؟؟ . وماذا يهمني أنا إن رفعت يدي في الصلاة أو أسدلتها هل هذه المناقشة والتي أضيع فيها وقتا ثمينا ستوفر لنا مستلزمات الحياة من منتجات فلاحية وصناعية هي عماد معاشنا ؟؟ . وماذا يهمني أنا إن قربت موعد الإفطار في رمضان أو أوصلت الصيام، هل تلك الثواني ستجعلني إنسانا نورانيا وتقذف بي في عالم الملائكة والأنبياء، وتتحول بهذا بلادي إلى جمهورية أفلاطون الفاضلة وتسابق ألمانيا وأمريكا وكوريا الجنوبية في تقدمهم وفي شتى المجلات . أم أنني تعاميت على أن أتخذ من الرسول الكريم ص قدوة حسنة لي في العمل على انتاج الثروة وفي العمل الجاد والمثمر ؟؟ وكنتيجة لعجزي عن مجاراته في هذا الشأن كذبت على ذاتي وأصبحت أعانق كل دخيل على الدين وأصبحت عاجزا عن مغادرة برك ومستنقعات ما تواجد في التراث وأصبح عندي هذا الأخير يعلو على النصوص التأسيسية للإسلام ذاته .

نعم نحن لا نتجنى عليهم هنا أنى لهم أن يناقشوا النظريات والمعارف الميكانيكية والكيميائية الدقيقة، والتنقيب والبحث عن قوانين الكون والتي نستفيد منها جميعا في حياتنا اليومية وتكون عونا لنا على مصاعبها . إنهم هنا ليسوا عاجزين بالفطرة وإنما هم قد قاموا بعملية إخصاء لعقولهم وطوعوها لتكون خادمة لفكر أجوف يكبلهم، فالعقل واحد عند كل البشر وما عليهم فقط سوى تحرير أنفسهم من القيود التي تأسرهم وعندها فقط سينخرطون في مسيرة خلافة الله في الأرض . وهذا لا يتم إلا باستبدال الغزالي وابن تيمية بابن رشد فيلسوف قرطبة العظيم وبفيلسوف التاريخ ابن خلدون وأن يطلقوا فكر سيد قطب لصالح مالك بن نبي وفكره المستنير، وأن يهاجروا من ضفة الفكر السلفي لصالح فكر محمد أركون وعندها فقط فربما نصبح نعيش في علم الله بدلا من العيش في توقعات الملائكة، حيث لا يزال الإنسان ومع كل أسف شديد يسفك دم أخيه الإنسان .

ولا أحد يقول لنا هنا بأن الوضع السابق هو وضع طبيعي، وهذا لأننا نعيش في زمن العولمة، ولذلك فهو أمر عادي أن تتواجد على الساحة الجزائرية كل المدارس الفكرية والدينية . فهذه حجة مرفوضة، ولئن قبلنا بها فكذلك يجب علينا أن نقبل بأن تتواجد في أجسادنا مختلف الفيروسات والمكروبات والأمراض الجسدية والعقد النفسية تحت حجة أننا نعيش في فضاء مفتوح . وهنا نقول بأنه وكما ستدمر تلك الفيروسات أجسادنا فكذلك سوف تدمر تلك المدارس المستوردة مجتمعنا أيضا، وليس قدر علينا أن نقبل هذه أو تلك يقول بعض المتتبعون لهذه الظاهرة .

ولا أحد يقول لنا بأن هذا هو الوضع الطبيعي، ذلك أن ضياع أي طفل جزائري يجرونه ويسحبونه إلى مشروعهم لهو ضياع لفرصة ثمينة لكي نتقدم جميعا خطوة إلى الأمام . وما أدرانا ماذا سيكون عليه هذا الطفل في المستقبل، فلربما هم وبأسلوب حياتهم ذاك يكونون قد أجهضوا مشروع عالم فيه، كان يمكن أن يكون طبيبا أو صيدليا ويتمكن من تحسين حياة ملايين البشر فوق سطح الكرة الأرضية . وهنا يجب على المجتمع أن يكون شجاعا وأن يقول لهم لا وكفى، وأن يكون المجتمع واعيا بخطورة ما يفعلون وما يبشرون به . وأن لا يُـكَـوّن المجتمع حلفا مصلحيا معهم ولكنه حلف لا أخلاقي يضحي فيه بمستقبل البلاد ككل لأجل كسب مرضاتهم . ومن جهة أخرى ربما المجتمع يريد أيضا كسبهم إلى صفه ذلك أنه يرى فيهم زعماء روحيين يمكنه وبواسطتهم السيطرة على القطيع وتوجيهه وفق ما يريد .

وهنا يجب الانتباه إلى نقطة خطيرة للغاية، ذلك أنه وأينما حلت السلفية مثلا إلا وحل معها الجهل، وارتحل أيضا واستقر من جهة أخرى وهذا أينما ارتحلت هي واستقرت . نعم إنه أينما حلت هذه الأخيرة إلا وغربت شمس المعرفة والعلوم والمدنية وروح التسامح وأشرقت الجهالة ومعها التعصب، تماما كما كان الحال في أوروبا الغربية أيام مجد الكنيسة الكاثوليكية . وعليه فإنه يتوجب على المجتمع أن يكون شجاعا مثل غاليلي Galilée وجوردانو برونو Giordano Bruno و ميغيل سيرفيت Miguel Servet، والقائمة طويلة وأن يقف في وجه هذه التيارات والمدارس والتي تريد ورغما عن المجتمع جره إلى نفس مصير أوروبا أيام حكم الكنيسة البائد . 

ومن جهة أخرى فإن البعض الآخر يرى بأن تواجدهم اليوم وبقوة على الساحة الجزائرية، ونجاحهم المتزايد في استقطاب المزيد والمزيد من الأنصار وبصورة يومية لهو يعبر عن أزمة حقيقية وعميقة في المجتمع الجزائري وعن وجود حالة من اللاثقة بين الجزائريين حكاما ومحكومين، تذكرنا بحال الجزائر إبان الفترة الاستعمارية البغيضة أين كان الجزائريون لا يثقون في النظام الاستعماري ولا في كل ما يأتي منه، وإن كان لدينا الكثير من التحفظ حول وجهة النظر هذه، ذلك أنه يستحيل اجماع شعب كامل على وجهة نظر واحدة فالمعارضة كانت وستبقي ما بقي الإنسان عاقلا ومفكرا . نعم إن مظاهر عدم الثقة التي يبديها بعض المنتسبين لهذا التيار أو ذاك نراها تتجسد في التعدي الصارخ على المرجعية الدينية للدولة الجزائرية، ويتجلى هذا في عدم احترام مواعيد الآذان والصلاة والصيام الرسمية . وهذا التمرد ليس طلبا للحق وإنما لتسجيل الحضور وفقط وللمزايدة ولا لشيء أكثر من هذا، وليس لأن ما يقدمونه هو الأصح . وكذلك لمحاولة ضرب مصداقية مؤسسات الدولة الرسمية وإظهارها بمظهر المعادي لدين الشعب ولهويته، وهي مزايدة تفضح درجة الإفلاس الذي يعانون منه فبدلا من تقديم البديل والذي هم يفتقرون إليه فإننا نراهم يلجؤون إلى السب وإلى الشتم وهي حجج العاجز والذي لا يملك بديلا لمشروع حقيقي .

وعملهم هذا يقومون به أيضا لأجل اضعاف الدولة جماهيريا، ذلك أنهم لا يعترفون بشرعيتها أصلا وإن قالوا غير هذا فتقية وفقط وانتظارا لتبدل الظروف وعندها سيعلنون عن موقفهم الحقيقي منها . وما دام الأمر ليس بيدهم اليوم فهم يسعون فقط لإحراجها وابتزازها وإثارة الفوضى والتشويش عليها وإرهاقها نفسيا، فربما وحسبهم هذا سيدفعها إلى التقرب منهم ومحاولة إرضائهم وهذا لكونهم قد اصبحوا مركز قوة تحتاجهم في بسط سيطرتها على الجماهير، وهنا تكون الفرصة سانحة لهم لابتزازها وفرض وجهة نظرهم عليها .

ولذلك فإنه يتوجب على الدولة أن تكون حكيمة في التعامل مع هذا الوضع المفروض عليها، وذلك بأن تفوت عليهم الفرصة وذلك من خلال تفعيل المجتمع المفتوح . وهنا نركز على جزئية العدالة الاجتماعية في ما يخص توفير فرص العمل وبصورة متساوية والقضاء على البطالة، هذه الآفة والتي هي الحاضنة الرئيسية والرحم الرئيسي  لكل الشرور، وعلى رأسها التذمر الاجتماعي والذي يمكن أن يتحول إلى معارضة ومعادة للدولة لا قدر الله تكون نتائجها وخيمة على الجميع . ونحن هنا ننطلق من التجارب التاريخية للأمم والشعوب والتي يتوجب علينا جميعا التعلم منها، وكذلك عليها أن تـُـفَـعِـلَ العدالة في الخدمات الاجتماعية وعلى رأسها الخدمات الصحة والتعليمية وبهذا فقط سوف تسحب البساط من تحت أقدامهم .

 

 سمير خلف الله ابن مهيدي / الطارف / الجزائر 

..............................

01 – المرابطون ليس المقصود بهم الدولة المرابطية مع يوسف بن تاشفين والتي اتخذت من مراكش عاصمة لها . وإنما المقصود بهم فئة الدراويش من أتباع الطرق الصوفية والذين عرفتهم الجزائر خلال العهد العثماني والفرنسي واختفت هذه الفئة اليوم من المجتمع الجزائري .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم