صحيفة المثقف

بكر السباتين: تحليل الموقف في غزة.. غارات إسرائيلية على القطاع

bakir sabatinشنت طائرات حربية إسرائيلية من طراز إف ١٦ منذ العاشرة مساء يوم أمس الإثنين، خمس عشرة غارة جوية على بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة، فيما أطلقت المدفعية الإسرائيلية القنابل الارتجاجية التي أحدثت الرعب بين المواطنين في القطاع، ونجم عن هذه الغارات عدة إصابات بين المواطنين. وتعتبر هذه الغارات هي الأقوى منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة عام ٢٠١٤ بما يسمى الجرف الصامد (العصف المأكول)، حينها اعترض لبيرمان على إيقاف هذه الحرب ناصحاً بالهجوم البري الكاسح على القطاع، لذلك فإن حصول هذا الهجوم في الوقت الذي تسلم فيه ليبرمان حقيبة وزارة الدفاع ينذر بحرب قد تكون هي الأصعب على القطاع المحاصر، رغم ما صرحت به كتائب القسام عن كامل استعداداتها المفاجئة لأية حرب محتملة. ويقول الجيش الإسرائيلي بأن الغارات على غزة جاءت ردا على إطلاق عدة صواريخ من غزة على إحدى المستعمرات الإسرائيلية القريبة من القطاع وهو ما نفته كتائب القسام، ما يجعل الأسباب مرهونة بما يخطط له ليبرمان في الظلام ضد غزة التي وعد باحتلالها في تصريحات سابقة له أعقبت الحرب السابقة، ويبدو أنه سيبر بوعده، ولكن عنجهيته ستوقعه ربما في أخطاء غير محسوبة، على الرغم من أن رهاناته تقوم على قبة حديدية إسرائيلية أكثر تطوراً، وحصار مصري خانق على غزة في العهد السيسي، الراهن، وعلاقة إسرائيلية استراتيجية مع دول الاعتدال العربي في المحور الإقليمي ضد سوريا وحلفائها وخاصة إيران، فيما ستحظى بصمت محمود عباس وقواه الأمنية، دون أي أمل في انخراطها مع أي مواجهة إسرائيلية وشيكة على حدود غزة، وهو ما عهدت عليه في حرب ٢٠١٤، التزاماً منها بالتنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي الذي يتحكم ليبرمان بقراره العسكري. ويبدو أن غزة، وكل كتائب المقاومة فيها سأصنع المفاجأة، بما تمتلك من جاهزية موعودة، تعززها إرادة حديدية وإيمان بالحق الفلسطيني المشروع

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم