صحيفة المثقف

كريم عبد الله: على الرصيف ترسمُ حيرتها

karim abdulahأتلفُّ ضماداتِ قصّتها

تتلهّى بالهذيانِ

 


 

على الرصيف ترسمُ حيرتها / كريم عبد الله

 

ظلالها تتكدّسُ في إزميلِ الوحدةِ ../ دائماً تتجهّمُ بوجهِ قصائدها

كمْ إنزوى صوتها خلفَ النافذةِ ../ يهمسُ ..../ يا لغربةِ الأحلام !

حتى الفساتين ../ لمّا تزلْ تنزعُ عطر الرياحين ../ تبكي بأحضانِ فردوسٍ يرحلُ

مفاتيحُ الربيعِ هاجعةٌ ../ على الرصيفِ ترسمُ حيرتها ../ وتذاكرُ السفرِ متآكلةٌ في قبضةِ الأنتظار

حروفها تبعثرت على طاولةِ الصمتِ ـــ أوتارها سجينةُ قلقٍ بقمِ الرسائل

تتكسّرُ الحيرةُ في عينيها ../ تمضغُ الذكرياتَ ../ وحينَ تمسكُ قاربَ النجاةِ ../ تتركها يدها معلّقة ..

الأخبارُ مؤجّلةٌ في أسلاكِ هاتفها ـــ تنتظرُ الإذنَ لتبدأ الفجيعة

بينما المنجّمونَ أوهموها ../ بأنَّ غيمةَ الأمنياتِ المؤجّلةِ ../ ستمطرُ فردوساً على عقيقِ صدرها

لماذا تحطُّ طائرتها الورقيّة ../ فوقَ شقوقِ الجسدِ ../ تلطمُ خرائبَ مهجورة ...؟

هل ستحطُّ ../ واصابعُ الديناميتِ تبحثُ عنْ الفتيلة ِ../ تهشّمُ زجاجَ أسرارِ سماواتها ..؟

ماذا لو أعلنت الحربَ على خيولها ـــ و زعانفها تتدحرجُ في كأسِ الندم ..؟

أتلفُّ ضماداتِ قصّتها ../ تتلهّى بالهذيانِ ../ ومنائرها تمسكُ بغفلةِ الزمنْ ...؟

 

بقلم / كريم عبدالله

بغداد / العراق

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم