صحيفة المثقف

علجية عيش: 30 دولة أوروبية وعربية تشكل الهيئة الدولية للمجتمع المدني

eljya ayshتقرير يكشف كيف أجهض اجتماع "وادي سوف" مشروع إنشاء "الهيئة الوطنية للمجتمع المدني" في الجزائر

أصبحت الجزائر عضو في الهيئة الدولية للمجتمع المدني، وهذه الهيئة تضم نخب عربية تقيم في أوروبا وأمريكا وإفريقيا وآسيا، جل أعضائها دكاترة ومستشارين لرؤساء دول وحكومات ومستشارين بالجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة، علما أن منظمات عديدة للمجتمع المدني تأسست في الجزائر، تحت عدة أسماء منها الأكاديمية، التنسيقية وحركة المجتمع المدني، والحقيقة أن بعض أعضائها ينتمون إلى أحزاب سياسية وينشطون بتعليمات قادتها، ولعل  هذه الأحزاب وراء إجهاض مشروع إنشاء الهيئة الوطنية للمجتمع المدني في الجزائر، لا لشيء، إلا لأن مؤسسيها ينتمون إلى تيار سياسي معارض

ومن بين أهداف الهيئة  الدولية للمجتمع المدني هي: الدفاع عن الثوابت الأساسية لدساتير الدول والقانون الدولي ومواثيق الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والإتحاد الاروبي والأمم المتحدة، وكذلك الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية لمختلف فئات المجتمع المدني،  إقامة مجتمع متحرر من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان،  تدعيم التنسيق وتفعيل التواصل الفعال بين الجمعيات والمنظمات والاتحادات والتعاونيات والأندية بما يخدم مصلحة المجتمع المدني،  تماسك  وتعزيز الأخوة والتعايش السلمي بين أطياف فئات الأمم، كما تسعى الهيئة الدولية للمجتمع المدني إلى تعزيز الأمن الفكري لتحقيق الاستقرار وتوفير الأمن والأمان وذلك من خلال تنظيم حملات ودورات تدريب لتطوير المهارات  والتوعية المستمرة، تعزيز وحدة وتوطيد علاقات الأخوة والتضامن والتعاون والصداقة مع منظمات المجتمع المدني الصديقة على المستوى المغاربي والعربي والإفريقي والعالمي، وتكريس مبدأ السلم والسلام  بين الشعوب والتعاون بين جميع القوى التحرر ضد الميز العنصري والظلم والاستغلال وكل أشكال التطرف اللفظي أو الديني او العرقي للمجتمعات المدنية،  تبني قضايا وانشغالات المجتمع المدني وإيجاد الحلول البديلة مع الهيئات الوصية، وتوعية المجتمع وترقية الحس المدني بالمخاطر التي تحيط به ودوره الفعال في تحقيق السلم المدني في جميع المجالات.

هذا وتسعى الهيئة إلى إنشاء مراكز  للدراسات والأبحاث والاستشارات  الاستشرافية حول القضايا والمشاكل التي تؤثر في تفعيل الحياة الجيو إستراتيجية للمجتمع المدني،  تعزيز الرقابة والرصد من اجل تفعيل سيادة القانون الدولي وميثاق الدولي لحقوق الإنسان وإخضاع القائمين علية للمساءلة مع السلطات ومنظمات المجتمع المدني المختلفة،   تعزيز وترسيخ روح المواطنة والقيم والمبادئ ومعايير التسامح والمحبة والتعاون والتراضي والتعايش السلمي والعقائدي والإخوة والاحترام وقبول الأخر والشفافية في التعامل بين أفراده، كذلك الرعاية والتكافل الاجتماعي والإغاثة الإنسانية والتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية لجميع فئات المجتمع وأطيافه بكل الطرق والوسائل المتاحة.

أما هن الهيئة الوطنية للمجتمع المدني بالجزائر ، كشف مصدر مطلع عن أسباب فشل مشروع إنشاء "الهيئة الوطنية للمجتمع المدني"، بعد تدخل عضوين ينضوي كل واحد منهما إلى حزب من الأحزاب السياسية، وكانا وراء إفشال المشروع بعدما تلقيا تعليمات من فوق، بأن يكون جل أعضاء المكتب الوطني من هذين الحزبين، قبل أن يتدخل ممثل عن ولاية وادي سوف (جنوب الجزائر)  ويطلب الأمانة الوطنية،  البداية حسب ذات انطلقت بعقد الجمعية التأسيسية بدار الثقافة بولاية وادي سوف، ولكن الجميع تفاجأ لسوء التنظيم ، خاصة ما تعلق بالإيواء والإطعام الذي تعهدت مجموعة بتوفيره على عاتقها، وساهم جميع الأطراف  ماديا  لتوفير كل الإمكانيات لعقد الجمعية،  وكانت عملية مقصودة حتى يجهضوا المشروع، وهذا راجع كما قال إلى غياب الوعي النضالي، وغياب مفهوم المجتمع المدني في ثقافتهم و  علاقته بواقع المجتمع الراهن، وأدوات تفعيله.

وفي نهاية المطاف لم يجدوا لا مأوى ولا إطعام، فجمعوا ما استطاعوا جمعه من مال، وعن طريق التنسيق مع عضو (امرأة)  من ولاية جيجل التي اتصلت برئيس الإقامة ، سهل لهم هذا الأخير المهمة، يضيف مصدرنا بالقول: "إلى غاية الساعة منتصف الليل لم نجد مكان نعقد فيه الجمعية التأسيسية"، وبقينا ننتظر حتى الساعة الثانية صباحا ، أحضروا لنا مفاتيح القاعة، وكان الاتفاق على تشكيل قيادة تمثيلية جماعية، غير أن بعض الأطراف أرادت قيادة فردية تقف من ورائهم أحزاب ومنظمات طلابية، يقودهم عضوين في حزبين معروفين، تحفظ المصدر عن نشر أسمائهما في الوقت الحالي، ولإنقاذ المشروع عملت أطراف واعية على توسعة المبادرة وإعطائها بعدا دوليا، أي إنشاء "هيئة دولية" والخروج بقيادة جماعية واعية،  وتمكنت المجموعة من تطوير الفكرة مع نخب عربية تقيم في أوروبا وأمريكا وإفريقيا وآسيا، لتأسيس هيئة دولية،  وهي حاليا تتشكل من 30 دولة، منها الجزائر، حيث تم فتح مكتب لها في وهران  يشرف عليه ضابط المخابرات السابق جمال الدين حبيبي، والدكتور عبد العزيز بن ترمول، وحسب ذات المصدر فقد تم إنشاء موقع للهيئة ولم يبق عليه سوى بعض الرتوشات .

 

علجية عيش

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم