صحيفة المثقف

رند الربيعي: الفجرُ القادم

MM80وأنينكِ... يا بلادي يمزّقني..

يوجعني.. حدَّ التَّسَامي

 


 

الفجرُ القادم / زند الربيعي

 

في فجرٍ يتيمْ

وعويلُ ثكلى

ودعاءُ السيّاب يردّد لكَ الحمدْ

أنَّ الرزايا ندى

وأنينكِ... يا بلادي يمزّقني..

يوجعني..

حدَّ التَّسَامي

ونخلةُ اللهِ تبكيك (حسب الشيخ)

ومرَّ صيف..

والتهمَ أعجازَ شعبي

وما زالت السفينةُ تنتظرْ

ليركبَ السيّابْ

والنوارسُ تحلّقُ في شطِّ العربْ

وعيونُ أطفالِ بلادي تردّد:

مَنْ غَرَزَ شوكةً في حَنْجَرَةِ الأعادي؟

مَنْ رَدَّدَ (موطني موطني)...

فوقَ جرحِكَ يا وطنْ؟

مَنْ زرعَ بذرةً في شواطئِ الأمل؟

يا (نخلةَ اللهِ) ﻻ تنحني..

انهضي وردّدي...

في غبشٍ أرملْ

ونخلُ السماوة معك يردّد ...

وخُضرَةُ الرقّةِ تبتهل...

وتعزُ ترفعُ يديها إلى الله وتدعو...

وطرابلسُ تستنجدُ بِكَ يا إلهي...

وخطواتي المتعثّرات

تضمِّدُ جراحَكَ يا وطني

ونبقى نقول ونقولْ

(موطني... موطني)...

حتى نرفعَ رأسَنا

أو نزول

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم