صحيفة المثقف

سردار محمد سعيد: لا كيلَ لك عندي

sardar mohamadأليس لديكم سور؟

في أوروك أم تُراه قد انهار؟

 


 

لا كيلَ لك عندي / سردار محمد سعيد

 

لا تقلْ أحبك بجنون

كليّ من أخمصي

إلى غاية ما لاتدركه العيون

ما تتغشاه أجنحة الطيور

ولايدركه الشعور

في لحظة الغثيان

كشيء يمور

مجرة، نيزكاً، فقاعات الحليب

الخافيات والظاهرات الشؤون

أينعي والغضون

إرتعاشات شفاهي والسكون

لمع تفاح الوجنات

وشحوب هالات الجفون

كف عن هذا

أيها الصادق  الكاذب

النضر الشاحب

المرتضى الملعون

المتعسف الحنون

أريد حبيباً يعي ما يقول

يفقه ما كان وسيكون ولا يكون

كل جارحة فيه تصهل

بلا كلام

بلا صخب

ولا ضجيج

بهمس هو الأجمل

ولا تستطيع النوم إلا بين ذراعيّ

بأحضاني, على صدري الحنون

أعدّك طفلاً

يحتاج مرضعة تشبعه

لا إلى أنثى تقنعه

متقلب كأمطار الفصول

ولأني بكامل وعيي

فابتعادي عنك أفضل

فابحث عن زهرة أخرى تُستفز بسهولة

فلست أنا الأسهل

لست النسخة الوحيدة

لكنها فريدة

إن كنت راغباً بقراءتي

هات كتابك في يمينك

سأصدّق حبك

وأبكي معك

لو أن خنجراً دخل من خصري

وخرج من خصرك

إن قيل عني فاقدة الأنوثة

أجزم

أن شراع السفينة هتكته الرياح

هكذا الساحل

زورق يمضي عشاء

وزورق يأتي في الصباح

سل ماذا يقول

الأقاح للأقاح

لماذا صبغنا بلون  الجراح

ليشمنا العشاق

أم لوضعنا فوق القبور

فيعم بالموتى الحبور

أم أن زهرياتهم فارغة

غداً نرمى مع الأزبال

أو يذرينا الهواء

هل هدية تكفي لكي أحبك

بل وسادة واحدة لي ولك

وكوب قهوة واحد ترتشفه شفتانا

نعدّه معاً

وإن كبوتَ تعثر معاً خطانا

عندما يسقط الندى بعد الحفيف

من بين أصابع السحاب

فوق زئبق المرايا

ترتفع رايات الربيع ويندحر الخريف

أنسيت أنك كنت العجول

وكان كل شيء رشيق رهيف

ولكنك أججت حطب التنور

وسرقت في الليل النهار

وكنت كالإعصار

لم يقر لك قرار

حتى عبرت سورنا بغفلة

أليس لديكم سور

في أوروك أم تُراه قد انهار

شأشكوك للربة عشتار

لتطفىء هذه النار.

 

نقيب العشاق على مدى الآفاق بين بيخال ونياغارا

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم