صحيفة المثقف

احمد العلي: عودة الولد الضال

أخيرا عاد الولد الضال إلى حضن التحالف الشيعي. التحالف الشيعي احتضن هذا الولد الضال من جديد بعد ان (خاط وخربط) وتقلب في مواقفه وتصريحاته السياسية المراهقة على مدى شهور، (وملأ الدنيا وشغل الناس،) وبعد ان فاحت رائحة فساده وفساد جماعته اللصوص وزكمت الأنوف. عاد هذا الولد (الفار) ورحب بعودته التحالف الشيعي رغم كل ما صدر منه وما بدر وما قال وما فعل. وبذلك يدين هذا التحالف المتخالف نفسه كحامي حمى الفساد والمفسدين إكراما للطائفية والطائفيين. هذا التحالف الشيعي طبق أحسن تطبيق المثل القائل: (مركتنه على زياكنه) حتى لو كانت هذه (المركه) فاسدة وعفنه. الغرض من هذا الاحتضان الطائفي لهذا الولد الضال والفار هو تشديد القبضة على الحكم في العراق وعدم فتح ثغرة في جدار الحكم الشيعي ينفذ منها أعداء هذا الحكم وخصومه. فقد جن جنون هذا التحالف بعد أن تواردت الأخبار أن هذا الولد الضال/ الفار يفكر بالتحالف مع كتلة سياسية علمانية تعرف ما هو عليه الآن من عزلة سياسية ونفور جماهيري بعد ما فعل وقال في مواقفه وتصريحاته خلال الفترة الماضية، مستغلا جماهيره (المليونية،) منهم الجهلة، ومنهم المستفيدون، ومنهم المدسوسون، ومنهم الفقراء.

التحالف الشيعي يحتضن الآن الولد الضال/الفار، متناسيا بل راضيا عن كل فساده وفساد جماعته من اللصوص وسراق المال العام الذين هربوا إلى الخارج والذين لا يزالون في الداخل، ومتناسيا بل راضيا عن كل التصريحات التي أساء بها واتهم بها ونعت بها أحد قيادات هذا التحالف الشيعي البارزين. أن المحتل الأجنبي وحلفاءه الغربيين مرتاحين لما يحدث داخل التحالف الشيعي الحاكم بل يشجعون خفية الخلافات السياسية بين هؤلاء الحكام ويعملون على دوامها والاستمرار فيها، كما يشجعونهم خفية في نهجهم السياسي الطائفي، ويشجعونهم على شيوع الفساد والمفسدين فيهم ... كل ذلك من أجل ان يبقى العراق ضعيفا وشعبه فقيرا. والحقيقة ان العراق ليس ضعيفا والتاريخ يشهد والعراقيون ليسوا فقراء وثرواتهم تشهد.

ونقول لهؤلاء الحكام الشيعة أن مظلة المحتل الأجنبي وحلفاءه ربما تُرفع عنكم يوما ما بشكل من الأشكال، وتعودون إلى ما كنتم عليه من حال وأحوال ولكن، الأمل ضعيف في ان يحدث هذا لأنكم مستعدون لعمل كل شيء من أجل الحفاظ والإمساك بالحكم في العراق ليس بأيديكم فقط بل بأسنانكم أيضا. فهذه الفرصة إن ضاعت لن تأتي فرصة أخرى بعدها مع إرادة الأجنبي وحلفاءه الذين بيدهم الحل والربط والحال والمال في مصير العراق وقدره.

والله المستعان على ما تفعلون.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم