صحيفة المثقف

كمال الهردي: 13680 ساعة حرب!

kamal alhardiقبل 13680

كانت البلد في حالة مخاض، ثم أطلقت الزفرات لتلد 13680 ساعة حرب، والتي بدورها أتت على الأخضر، ثم اليابس، ثم دخلت على حجر المواطن البائس اليائس !

بعد 13680

لم تضع الحرب أوزارها، وما إنفك الغربان يحومون حول الجثث هامين بنهشها !

واﻵن !

أما آن الأوان ؟

للملمة أشلاء الإنسان

وطي صفحة هذي الأحزان

كفاكم حمقا

أخمدوا هذا البركان

فقد ساحت حممه

على السفوح والوديان

وجاوزت الربا والوهاد والشطآن

أكلت النار المزارع والمروج

والخرفان

وحين أجهزت على كل شيء

أتت النيران على النيران !

عظيمة هي آلامنا والأحزان !

صرنا جزءا من القضية العادلة

قضية

فلسطين

وسوريا

والعراق

وليبيا ولبنان

لك الله يا وطني

يا وطن الأوطان

يا من كنت بلد الحكمة والإيمان

في سالف العصر والزمان

ثم ...

صيروك بحروبهم إلى

شريد، طريد

يتسكع خاو المصران

لك الله يا وطني

يا وطن الأوطان

سجنوك خلف القضبان

ثم سلطوا عليك سياط السجان

لتلهب ظهرك بين اﻵن واﻵن

ثم اضحى الجلد في كل آن !

بتهمة ماذا ؟ بجريرة ماذا ؟

أخبرونا ...

وﻻ تدعوا اللبيب حيران !

أخبرونا ...

لنعقد اتفاقا"...

لنعتذر ...

لنستأنف ...

أخبرونا أيها الأنذال

****

قالوا: اخرس

أنتم بلد الواق واق

بلد المترس والثكنة

والأنفاق !

قلت: ﻻ

أنتم من صيرها وكر للسراق

انظروا..

ما بال تلك الأسواق؟!

لم يعد هناك حوانيت

وﻻ دور

وﻻ زهور وأنساق !

ما ذنب تلك الأشواق؟

لحبيب وحبيبة

طمرت تحت الثرى

بعد أن صارت عهدا وميثاق !

كانت ولهانة وبه جذلانة

وهو جد مشتاق

ثم...

أضحت ذكرى إنسانة

وهو بلا قدم وﻻ ساق!

ما ذنب تلك الأشواق؟

صاروا هباء

جراء تلك الطبول

وتلك الأبواق!

إنه أمر جد شاق!

انظروا يا رفاق ...

أجل إلى تلك الآفاق!

هل ترون بهجة ألوان الفراشات؟

نظر الرفاق..

واشرأبت لها الأعناق

ارضت الفراشات كل الأذواق !

هل تعلمون !

إنها ليست سوى أطفال

وتلك الحبيبة

وذاك الحبيب المشتاق ....

كمال الهردي : كاتب وروائي يمني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم