صحيفة المثقف

علجية عيش: مع العالم الجزائري الشيخ محمد مكركب: الإعلام النزيه هو الإعلام الذي يخدم قضايا الأمة ويعزز مكانتها

eljya ayshفي بيع بالتوقيع حظيت كتب الشيخ محمد مكركب إقبالا كبيرا للقراء لاسيما الكتاب الذي يحمل عنوان: الإعلام الملتزم في منهاج المنظومة الإعلامية العالمية " من أجل نهضة شاملة متجددة في عصر العولمة" والذي أثار اهتمام  الطلبة الجامعيين، كون الكتاب يركز على دور الإعلام في خدمة المجتمع وتكريس روح التجديد، باعتبار أن الصحافة بكل تخصصاتها  سلاح ذو حدين في النهوض  بالشعوب والأمم وبناء الرأي العام، وفي هذا ينصح الشيخ  محمد مكركب الإعلاميين عامة والصحفيين خاصة أن يجتنبوا نقل الأخبار الباعثة على الفتنة.

أكد الشيخ محمد مكركب على هامش اختتام فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الواحد والعشرون المنظم بقصر المعارض، أن المسؤولية مشتركة بين الصحافة المكتوبة والمرئية في البناء الفكري وتمسك كل منهما بالمبادئ والثوابت والقيم، ويرفعان التحدي أمام الإعلام الأجنبي، حتى يكون رجل الإعلام من العناصر الأساسية التي تتكون منها النخبة المفكرة في المجتمع، وقد تطرق الشيخ محمد مكركب في كتابه إلى مفهوم التجديد في مجال الإعلام وحرية التعبير ودورهما في البناء الفكري، وتحقيق الوعي السياسي والوعي الثقافي الإنساني المتكامل لإقامة الصرح الحضاري والنهوض المجتمعي على قاعدة الوحدة الفكرية السليمة، مشيرا أن التلفزيون من أخطر الوسائل الإعلامية الحديثة في توجيه الرأي العام، وهو أخطر الوسائل المؤثرة في سلوك الناس، وقد عرج الشيخ محمد مكركب في كتابه إلى الحديث عن تاريخ ظهور الإعلام وكيف كان في عهد النبوة، موضحا أن الإعلاميين اليوم مطالبون بمحاربة الإشاعات والتصدي لفساد الإعلام الأجنبي الذي يبث سمومه ومكره، وأن يكون لهم دور وقائي في حماية ابناء الأمة.

و في هذا أشار الشيخ محمد مكركب أن حرية التعبير لا تعني أن يقول الصحفي ويصرح في السياسة ما تشتهيه نفسه  ويتكلم في خصوصيات الناس بكل ما سمع وما لم يسمع، يضيف الدكتور محمد مكركب أن الجريدة الملتزمة وحدها تعتبر قوة ثقافة وسياسية واجتماعية واقتصادية أيضا، مؤثرة في الأذهان وفي الرأي العام، بحيث لا يكون الهدف من الجريدة وما ينشر فيها تجاري، بحيث يجري أصحابها وراء الخبطات الصحفية والإثارة والعناوين البراقة، ونشر بمن يعقبون على بعضهم بالشتم والإرجاف والاتهام والخصام، والقدح في أعراض الناس، ولذا فالجريدة الملتزمة كما قال هو وجب عليها أن تكون وسطية الفكر، معتدلة المبدأ، علمية المنهج ومنطقية النقد، وعلى حد قوله،  فإن الإعلام الملتزم والنزيه هو الإعلام الذي يخدم قضايا الأمّة ويعزز مكانتها، ويناضل من أجل التجديد والإعلاء والتنمية والتطوير، ويعمل على معالجة قضايا ألأمة المعاصرة، من أجل القضاء على التبعية وتحقيق الوحدة والمصالحة بين الشعوب.

 

علجية عيش

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم