صحيفة المثقف

قُصي الشيخ عسكر: لون بنفسجي

qusay askarاحدى قصصي منشورة باللغة الانكليزية

قبل ان اتحدث عن الصديق الكاتب والناقد الدكتور صالح رزوق اود ان أشير الى علاقتي باللغة الانكليزية ومتابعتي لها ، أقول في ثمانينيات القرن الماضي حين دخلت الدنمارك حدثت نفسي ان احسن لغتي الانكليزية اضافة الى دراستي الدنماركية فدرست في معهد كمبردج  للهواية فقط وحين قدمت الى بريطانيا وكنت أواصل متابعتي للدورات الفصلية  التي تقيمها البلديات في علم الاجتماع وعلم النفس وغيرها ، كتبت مجموعة من قصائد النثر وبعض القصص باللغة الانكليزية وعرضتها على مجموعة من مدرسي اللغة الانكليزية فأخبروني انها جيدة .انا شخصيا أعد حقلي هو اللغة العربية وكتابتي بلغة اخرى ياتي من باب الهواية وليس الاحتراف.الى هنا ياتي دور الدكتور الناقد القدير والقاص الروائي المتمكن صالح الرزوق وهو مثقف بثقافة إنكليزية رائعة وخريج جامعة نوتنغهام . الدكتور صالح رزوق كان لديه مشروع تأليف كتاب عن أعمالي الروائية  عنوانه "الحساسية الجديدة في روايات قُصي الشيخ عسكر" فبعثت اليه بالبريد الالكتروني رواياتي المنشورة وغير المنشورة ومن ضمن ذلك ملف صغير يضم  تلك القصص القصيرة وبعض قصائد النثر ، فأخبرني ان أسلوبي الإنكليزي جيد وقد بعث احدى قصصي الى احدى المجلات الامريكية  ثم فاجأني اليوم بان احد المواقع الجامعية المهمة نشر القصة وأرسل لي الرابط ، فله الشكر جزيل الشكر على كل ذلك ، كما اني كذلك انشر النص العربي لتلك القصة  فكل من النصين كتبتهما بمعزل  عن الاخر

 

للتذكير القصة عن مقبرة  Assistentkirkegård

تلك المقبرة التي تضم رفات الكاتب. أندرسون  ومستشرق  كتب على شاهدة قبره " الحق ابلج والباطل لجلج"

Violet by Kusay A. Askar

Violet by Kusay A. Askar

I think I am just a dead person since the day I bought that place.

I should be there most of the time, standing for minutes, dreaming and listening for the roar of cars. I hate silence. The place is lying on the right side of Norre Bro Street not so far from the centre of Copenhagen, on the left side there are many oriental restaurants and the other various kiosks.

 

Danes tell me that the street never seemed as crowded as it is now, 30 years ago, nobody could see foreigners crossing pavements. I know well about my new place and the history of the street. It stays calm for a long time before changing to vital movement, as for me I don’t like silence, even I will be calm, in fact all these exteriors are attractive to me: the lights of the lamps during the nights, cars’ engines, wanderers, and drinkers.

 

The three irons gates are closed at seven o’clock, but I can feel the signs of life surrounding me.

 

While I stand there, the gardener takes me far from my obsessions; “You are lucky, there are no more places for sale in Assistant Kierkegaard grave yard.”

 

10, 000 croner, not a little amount but that is better than being buried in unknown place!

 

Really,” I asked.

 

There are a few places left,” added the gardener, then he bent on the other side of my neighbor’s tomb chopping faded rose branches. I open my purse and stretch my hand to give him some money:

 

Please buy some plants for my tomb,” and I ensured just before leaving: “Remember I like violet, please.”

 

ABOUT THE WRITER:

Kusay A. Askar is an exiled writer from Iraq who currently lives in the USA.

https://pionline.wordpress.com/2016/11/21/violet-by-kusay-a-askar/

https://pionline.wordpress.com/2016/11/21/violet-by-kusay-a-askar/

لون بنفسجي

منذ اشتريت قطعة الأرض تلك نظرت إلى نفسي ميتا.

كلّ اسبوع أمر عليها . أقف لحظات أو دقائق أو ساعة أتأمل المكان، وأسمع هدير السيارات.المكان رائع يقع في شارع النروبرو وسط مدينة كوبنهاغن، يحدّثني الدنماركيون أن الشارع لم يكن بمثل هذه الحيوية قبل ثلاثين عاما. من النادر أن ترى فيه أي أجنبيّ، أما الآن فقد انبعثت  فيه الحركة والحياة بفضل العرب والقادمين من الشرق.على الرصيف الآخر انتشرت محلات الصاغة والأقمشة ومطاعم الشاورما والفلافل وأنا بطبعي أكره السكون والصمت، وأخاف منهما، أما يوم السبت فتمتد المناضد على طول  الرصيف القريب إليّ من الصباح إلى مابعد الساعة الثالثة ليبيع أصحابها مختلف البضاعة القديمة التي لايرغبون فيها والحق إن ضوضاء الشارع جذبتني إليها ففكرت أن أجد فيه موطيء قدم  هنا على الرصيف أيام السبت أو أكون أحد مالكي المحلات على الرصيف الآخر.

كنت أقف أمام قطعة الأرض تلك أتأمل الشواهد والأشجار وعند بعد قريب من الشارع المكتض بالسيارات تتهادى إلي أصوات مختلطة لحركة تطرد عني الوحشة ن أما في الليل وحين يقفل الباب الواسع فلما تزل حركة ما وأنوار كثيفة تتسلل من السياج الذي يزيد ارتفاعه عن مترين بقليل.

 المرة قطع علي  تأملاتي بستاني المقبرة  ذلك الرجل المرح العملاق الذي تعرفت عليه يوم اشتريت قطعة الأرض تلك، عشرة ألاف كرونه مبلغ ليس بالقليل لكن ذلك أفضل من أن تدفنني البلدية على نفقتها الخاصة في أي مكان تشاء ثم انني سوف أدفن هنا وسط المدينة حيث الضجة والأنوار فلا أشعر بالعدم يأكلني.

أنت من المحظوظين فلم تعد هنا من أراضي للبيع بعد هنا في مقبرة اسستانت كركه كورد.

قال عبارته، وقبل أن ينصرف إلى عمله مددت يدي إلى جيبي ونقدته بعض الكرونات وأنا أقول فعلا تستطيع أن تبتاع بعض الورود لتزرعها حول القبر وأضفت تذكر أني أحب اللون البنفسجي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم