صحيفة المثقف

علجية عيش: في ذكرى اغتيال الشهيد عبد القادر حشاني

eljya ayshقادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ يدعون الرئيس بوتفليقة إلى فتح باب الحوار و  تعزيز المواطنة

جدد قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ (الفيس المحل) مطلبهم بإعادة فتح ملف الاغتيالات السياسية، و قال عناصر الفيس في بيان لهم خلال إحيائهم ذكرى اغتيال  الشهيد عبد القادر حشاني أن  حاجة البلاد إلى مرحلة انتقالية، تفسح المجال لكل الكفاءات الجزائرية، بات أمرا ضروريا، إذ الجزائريون قادرون على التأسيس لدولة الحق والعدل عبر انتخابات رئاسية مسبقة تمهّد لانتخابات المجلس التأسيسي الذي سيتوج بدستور توافقي يضمن فيه للجميع الحريةَ والعيشَ المشترك، موضحين في ذات البيان أن الأزمات التي باتت تنخُر مستقبل البلاد و العباد لا يمكن حلُّها إلا بالرجوع إلى الشرعية الشعبية

وقف عناصر من الجبهة الإسلامية للإنقاذ  وقفة ترحم على ذكرى اغتيال الشهيد عبد القادر حشاني و كل الدماء العطرة التي أريقت وللأرواح الطاهرة والنفوس الزكية التي أزهقت في سبيل ربها ودفاعا عن حقها و للقابعين في سجون الظلم والظلام، و قد تطرق أصحاب البيان و هم يحيون هذه الذكرى إلى خصال الرجل و أخلاقه و تواضعه مع الجميع على اختلاف توجهاتهم ومناهلهم، فقد كان همه أن يبقى هذا الوطن شامخا موحدا فاكتسب حبّ الجميع ، وتبوّأ مكانة مرموقة عالية في قلوب الجزائريين والجزائريات، لا تمحوها المكائد ولا الاغتيالات، واعتبروا أن انتماءه لم يكن لأسرةٍ، ولا لحزبٍ، ولا لوطنٍ، بل كان لأمته ولكل أحرار هذا العالم، كما كان همهم استرجاع  الجزائر لسيادتها ومكانتِها ودورِها بين الأمم،  و تطرق أصحاب البيان إلى المراحل التي مرت بها الجزائر قبل و بعد التعددية التي أدخلت الجزائر في أزمات متعددة و كيف تم الإستلاء على السلطة، آخرها كان انقلاب 11 جانفي 1992 م، تعرضت منظومة الحكم إلى الفساد و تسببت في ضعف الطبقة السياسية، وتبعيةَ منظمات المجتمع المدني و خنوعَ وانتهازيةَ النخب، و هو ما أضعف الدولة ومؤسساتها و أطال عمر الأزمة وعمّقَها على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

و في هذا الإطار دعا إطارات الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائريين إلى المساهمة في إيجاد حل للأزمة التي تحدُق بالبلاد، كلٌ من موقعه ومستواه إذ الجميع مدعوون إلى الاستفاقة والوعي بدقةِ وحساسيةِ الظرف الذي يحتاج إلى مرحلة انتقالية تكون متنفسا وصمّاما لإنهاء الأزمة المتفاقمة التي سدت جميع قنوات التواصل بين السلطة والشعب وشلّت مؤسساتِه الشرعية بفعل الصراع على السلطة والفساد الذي أصبح المعيارَ الوحيدَ في التعامل أو كادَ، موضحين أن حاجة البلاد إلى مرحلة انتقالية، تفسح المجال لكل الكفاءات الجزائرية بات أمرا ضروريا لا مهرب منه إلاّ لما هو أسوأ، إذ الجزائريون قادرون على التأسيس لدولة الحق والعدل عبر انتخابات رئاسية مسبقة تمهّد لانتخابات المجلس التأسيسي الذي سيتوج بدستور توافقي يضمن فيه للجميع الحريةَ والعيشَ المشترك، ويتفق فيه الكل على الثوابت التي تكون القاعدةَ للاحترام المتبادل، وتنسيقَ الجهود والعمل على وضع الجزائر في مسارها التاريخي الصحيح الذي خطه بيان نوفمبر 54، جزائرَ قوية بدينها وقيمها وحضارتها وشعبها، تستقوي السلطة فيها بشرعيةِ المؤسسات المستمِدَّة وجودَها وبقائَها من الأمة .

و إدراكا منها بأن ضغوطات بعض القوى الأجنبية التي تحركها المصالح قد تعرقل الحل بين أبناء الوطن الواحد دعا هؤلاء إلى ترسيخِ قواعد الحوار، ذلك أنه هو السبيل الأوحد للخروج من الأزمة الداخلية التي تتخبط فيها الجزائر، مواجهةِ الأفكار بالأفكار والمشاريع بالمشاريع مع حفظِ حق الجميع في تأسيس مشاريعهم أيا كانت و حفظِ حق المخالف في إبداء رأيه دون وصاية ولا إكراه، كما دعوا إلى تعزيزِ الجيش وتطوير قدراته ليصبح قادرا على ردع كل أنواع العدوان على هذا الوطن الحبيب وأرضه الطبية في الإطار المخول له دستورا، تعزيزِ المواطنة والانتماء للجزائر، و إلى  تقديم رؤية إصلاحية شاملة ومتكاملة من خلال حوار هادئ وبنّاء، يشارك فيه الجميع دون إقصاء .

 

علجية عيش

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم