صحيفة المثقف

جودت العاني: أجامحة الهوى

MM80تناصبني الخصام على هواها

وتشكوني  جفاء  وارتيابا

 


 

أجامحة الهوى..!! / جودت العاني

 

أجامحة الهوى والقلب ذابا

تكابر  ثم  تغمرني  عتابا

تناصبني الخصام على هواها

وتشكوني  جفاء  وارتيابا

تولول  كلما  صمتت رياح

وتعصف كلما ركبت عبابا

*  *

أجامحة  ترد على مناها

فتخلق  محنة  وتسد بابا

تهيم إذا أبتعدت على جفاء

وتبكيني  إبتعادًا  واقترابا

*  *

تواريت غداة الصمت ولى

وجئت بلهفة الشوق إرتطابا

فأين العهد في  قدر الليالي

تحدر شوقه  زمنًا  وذابا

وما أشكوه من وجدٍ وسهدٍ

ترين  مذاقه  مرًا  شرابا

أتدرين الهوى من غير شكٍ

تصاحبه الدموع شذى وطابا

وكنت أحس شيئًا في المآقي

دموعًا خلت أبصرها سرابا

ولكن  الفؤاد  على  يقين

وقد أذوت لواعجه الشبابا

فكيف ترين  القلب  ينسى

وكيف إذا تكدر ما استجابا

أدندن لحنها  للشوق  نارًا

فينشب في نياط القلب نابا

أتشكين  الغياب وتشتكيني

على مر الزمان مضى وغابا

تحاصرني الدموع فلا نجاة

وأغرق كلما انحسرت إيابا

تزمين الشفاه على ابتعادي

فأرمق دمعة تزن السحابا

يخالجني الحنين فلا أبالي

إذا ما القلب نال به حرابا

فلي قلب تحاصره  صعاب

وفي وسط الشغاف بنوا ركابا

فلا أقوى على سقم  الليلي

إذا ما القلب يفتقر الجوابا

تلازمني الهموم على مداها

وذاك مدادها صعب احتسابا

*  *

أجامحة  تبارحني  الليلي

فأكظم غصة ملأت رحابا

وأصرخ في فناء الكون أمضي

وأمرح في مشاربه هبابا

وأرقص في عقيق العين أحبو

على أملٍ  تبادلني  ثوابا

فلا الأيام يمحوها اغترابي

ولا  الدنيا  تغالبني غلابا

*  *  *

 

25 / 11 / 2016

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم