صحيفة المثقف

بشرى البستاني: تباريح لموصل العراق

bushra albustaniالقبابُ يوشحها الحزنُ

والأمنياتُ تسابقُ كيدَ الشظايا

 


 

تباريح لموصل العراق / بشرى البستاني

 

إليكِ أُوجّهُ وجهيَ كلَّ صلاة

وقلبي على شاطئيك يضمّدُ جرحَ مياهكِ

ما أسعفتني المياهْ

ودجلةُ منهمكٌ بالضحايا

القبابُ يوشحها الحزنُ

والأمنياتُ تسابقُ كيدَ الشظايا

وروحي تدورُ بذاكرةٍ من حريرٍ وحمى

خذيها إليكِ،

الجروحُ عطبْ

خذيها،

الليالي مُمرَّغةٌ باللهبْ

وكلُّ بهاءٍ يؤدي إليكِ،

وكلُّ عذابٍ

همو زرعوكِ سيوفاً

وأنت جلالُ الحِقَبْ

وأنتِ صمودُ العراقِ الذي يذبحونَ

ولكنّ عطرَ قرنفلهِ في الليالي عجبْ

وأنت حديقةُ روحي

ربيعان بيني وبين هواكِ

وليلكةٌ من وَصَبْ

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم