صحيفة المثقف

حسن عجمي يصدر كتاب: الميتاميزياء.. فلسفة ما وراء الميزة

969-ajmiأصدر الكاتب حسن عجمي كتابا ً جديدا ً بعنوان: الميتاميزياء.. فلسفة ما وراء الميزة، عن الدار العربية للعلوم ناشرون. يعرِّف المؤلف الميتاميزياء على أنها فلسفة ما وراء الميزة التي تقول بأن كل شيء فكرة ولغة وبذلك لا يوجد تمييز حقيقي بين الحقائق التي تبدو مختلفة. تؤكد الميتاميزياء على أنه لا يوجد ما يميّز بين الظواهر بل الظواهر كافة تتضمن بعضها البعض تحليليا ً. بذلك يستنتج الكاتب أن العلاقات التحليلية هي التي تحكم الكون بكل ظواهره. والعلاقة التحليلية هي التي تتشكّل من جراء معاني المفاهيم. فمن خلال معنى مفهوم هذا الشيء أو ذاك تترتب علاقاته مع الأشياء الأخرى وتبنَى وظائفه.

969-ajmi يميّز المؤلف بين فلسفة الميتاميزياء والتحليل التقليدي. بينما التحليل التقليدي يحلّل المفاهيم لكي يميِّز بين الأشياء، الميتاميزياء تحلّل المفاهيم لتوحِّد بين الظواهر. فمثلا ً بالنسبة إلى الميتاميزياء، الحياة حقل لغوي قد يضيق ليشمل الكائنات الحيوانية والنباتية وقد يتسع ليشمل الكون كله. يقول الكاتب إن كل الظواهر حقول لغوية ما يسمح لها أن تنفصل وتتحد في حقل واحد. مثل آخر هو اعتبار أن العقل لغة الحياة. ولذلك العقل يتضمن تحليليا ً اللغة والحياة والعكس صحيح ما يحتم ظهور العقل واللغة بمجرد أن تنشأ الحياة. من هنا العلاقة التحليلية المعتمدة على معاني المفاهيم تفسِّر لماذا الكائنات الحية تملك عقولا ً ولغات. وعلى هذا الأساس تكتسب الميتاميزياء قدرة تفسيرية ناجحة ما يدعم قبولها. للمؤلف كتب فلسفية عديدة منها السوبر حداثة والسوبر مستقبلية والسوبر تخلف.  

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم