صحيفة المثقف

طارق المالكي: الاحزاب الاسلاموية في العراق بين الفساد والتآمر

اثبت الربيع العربي بان العالم الذي يطلق عليه عربيا واسلاميا بانه عالم بلا عروبة ولا اسلام حقيقي بل ان الغطاء الاسلاموي ا لمفبرك غربيا ما هو الا غطاء من اجل تدمير ما تبقى من الاسلام والعروبة عبر احزاب اسلاموية مختلفة في اسماءها وعناوينها والتي عاشت وتعايشت مع الغربة عن اوطانها وتحت شعار المعارضة او الاضطهاد وغيرها من المصطلحات المختلفة حتى ان سلوكها الذاتي والجمعي الظاهري والداخلي لا يختلف عن سلوك الببغاوات في ترديدها لكلمات الله واحاديث  الرسول ص في التقية والايمان والزهد والحلال والحرام والاضطهاد وغيرها من الكلمات والشعارات المختلفة وما ان احتلت تلك الببغاوات كراسي السلطة حتى انكشفت عوراتها كعورات الماعز بعد ان حولت العالم العربي والاسلامي الى عالم بلا هوية ولا دين  عبر الفساد المادي والاداري والاخلاقي والتربوي والتامر على الارض والعرض والدين وقتل اغلب القيم المتبقية في العقل والروح والجسد سواء في العقل الواعي ام في اللاشعور الانساني وتحول الجسد العربي والاسلامي الى اشلاء متقطعة  لا يمكن جمعها باحدث النظريات  الفلسفية والتقنيات المتطورة لانها اجساد ميتة في روحها قبل الحديث عن اجسادها وعقولها ومشاعرها المتذبذة في التميز ما بين الحق والباطل والحلال والحرام والصح والخطا وووووووووووووووالخ ولهذا تجدهم ينحر بعضهم البعض وتحت شعار الله اكبر - والله برئ منهم ومن شعاراتهم التي لم  ولن تاتي من فراغ بل عبر الجهل والتجهيل المتعمد عبر عدة قرون من الاستسلام وعدم الفهم لجوهر الدين وقيمة ومبادئة الانسانية والتي تحولت  عبر المناهج والدروس والخطب الى مفاهيم مرتبطة بالارهاب والفساد والنحر وووووووووالخ عبر رجال الكفر والتكفير واحزابهم المختلفة والتي يطلق عليهم جزافا برجال الدين او الاحزاب الاسلاموية التي سيطرات على كل مفاصل الدول او الحكم من مشرق العالم العربي الى مغربة ولهذا يتساءل الغرب قبل غيرهم هل فعلا الاسلام والارهاب عملة واحدة وهذا ما وحدناه في الكتب والروايات والاحاديث المختلفة ام ان التاريخ الاسلامي مزيف بكل انواع التزيف الى يومنا هذا ولا يوجد من علماء في الدين بقدر ما وجدنا رجال في الدين يطلق عليهم تسميات مختلفة عبر ازياهم ولحاهم المختلفة الذين قادوا المجتمع وشوهوا كل التاريخ والا لماذا لم تظهر شخصيات اسلامية فكرية كابن رشد والرازي والطبري وووووالخ في يومنا هذا وهل ان الكوفة ومصر ومراكز العلم والاجتهاد والفقة انتهت  واندثرت ولم يبقى لها سوى الهياكل القديمة واعداد رجال دين وليس علماء ومفكرين ووووووالخ ام ان هذه المراكز ايضا دخلت في عملية التامر على الاسلام وباثواب مختلفة لاتختلف عن اثواب داعش والقاعدة في التكفير والنحر عبر منهاهجها المختلفة واساليبها المتنوعة

العراق لم يعش ويتعايش مع ما يسمى بالربيع العربي وانطلاقتة  التاريخية المعروفة بل انه عاش معها وبثوب اخر- الاحتلال- واستخدام عناصر لا تختلف عن داعش في افكارها وسلوكها والتي كانت اغلبها معارضة للنظام الديكتاتوري في العراق بل ان اغلبها كانت ولا تزال اسلاموية في المنهج والسلوك واغلبها احزاب اسلاموية تنطلق من منطلق اخواني وباسماء مختلفة حتى تلك الاحزاب التي يطلق عليها جزافا احزاب شيعية ومن اتباع اهل البيت ع وتاثيرات سيد قطب كان ولا يزال واضحا على تلك الاحزاب منذ تاسيسها على الرغم من  تاكيدها على انها تنطلق من فكر الشهيد الصدر الاول فكرا وفلسفة ومنهجا- واذا ما اردنا العودة الى تاريخ الشهيد الصدر الاول فانة تاريخ فكري وفلسفي واجتهادي ناهيك عن السلوك القيمي والمبادئ والاخلاق والقيم والزهد حتى اصبح الرجل كالحاضر الغائب في العقيدة والفكر والفلسفة والسلوك الجمعي لانه عالم دين وليس برجل دين كما هو اليوم

الغريب والعجيب بان كل الاسماء والمسميات الدينية التي ظهرت بعد عام 2003 لم نسمع او نقرا على ان هذا الرجل او ذاك له اجتهاد او فلسفة او فكر ديني يمكن من خلالة تقويم او بناء المجتمع بل ان الاغلب يتحدث بالسياسة وهم بعيدين كل البعد عن مفهوم السياسة فكرا ومنهجا بل والاخطر من هذا ان اغلبهم فاسدين ومتهمين بسرقة العراق وقتل ابناءة واذا ما اردنا التقويم والتقيم لهذه الاسماء فاننا بحاجة الى مجلدات وليس مقالة صحفية تتحدث عن العموميات الظاهرية وليس عن بواطن الامور وسلوكياتها المختلفة

فاذا كان التخالف الوطني يمثل الاغلبي البرلمانية الخانعة حسب المنهج الديموقراطي مثلا وينطلقون من فكر  ومنهح وفلسفة واحدة وهي مدرسة الشهيد الصدر الاول- والسؤال هنا لما لا تظهر شخصية فكرية وفلسفية وعقائدية كالشهيد الصدر الاول من كل هذه الاسماء والمسميات المختلفة التي تضم التحالف سواء حزب الدعوة او المجلس او التيار او الفضيلة او الاصلاح وغيرها من التسميات الفرعية وبما ان العبقرية والموهبة لا تورث فعلى الاقل لم لا تظهر شخصية  سلوكية زاهدة ومفكرة وتحمل مشروعا فكريا وفلسفيا واخلاقيا وتربويا وعقائديا خاصة وان الكل يتباجح بقكر الشهيد ويعتبرة القودة والمنهج في التربية والسلوك والاخلاق بل اننا نرى الجميع تسير عكس التيار بل متنافية تماما مع المنبع الفكري ولهذا لا نقسوا عندما نقول بان الاغلب الاعم هم من تامر على فكر وفلسفة الشهيد وربما اولهم مقتدى الصدر الذي يجهل تماما الفكر والسياسية والفلسفة وتم تنصيبة قائدا وهو لا يميز بين الارث والوراثة اما عمار فحدث بلا حرج اذ هو النجاسة ذاتها في الجسد الشيعي اما الجعفري فهو فيلسوف الانتهازية والنفعية ولا يدرك اقوالة وافعالة حتى اصبح سخرية القريب والبعيد والامر ينكعس على المالكي الذي لا يستطيع قول كلمة الحق في مجلس يزيد والامر ينعكس ايضا على كل الاسماء والمسميات الاخرى اذ ان مدرسة الشهيد الصدر لم تخرج لنا سوى الانتهازين والنفعيين والمتامرين والمتخلفين عقائديا واسلاميا وكانها مدرسة للفاشلين وليس مدرسة الفكر والفلسفة والعقيدة والا كيف وقف الرجل لاعلان كلمة في مجلس الدكتاتورية مما دفع حياتة ثمنا لها وكيف كان ينادي تلاميذتة- اجعل لنفسك عدوا تحاربة- من اجل تطهير الذات ومنافع الدنيا- وكيف عاش الرجل زاهدا في بيت للايجار ولم تغرية القصور والحمايات ووكيف وكيف وكيفااااالخ اذ ام المشكلة ليس في الفكر والفلسفة بقدر الذات الانسانية وغرور الدنيا ونزوات الفرد وامراضة الاجتماعية التي اغرت الكثير للانظمام للاحزاب الاسلاموية كما انظم البعض الاخر لداعش التي تقتل وتسلب وتسرق وتهدم من اجل نزوات انية او مؤجلة وكلامها يشترك بقاسم مشترك واحد القساد والتامر والا كيف يمكن ان نفسر بتعين عموري رئيسا للتحالف وهو متهم من قبل الشعب العراقي بكل انواع الفساد والتامر على الشعب العراقي حتى انه يقود الان اكبر مؤامرة على دماء الشعب العراقي وتحت شعار التسوية التي ستحول العراق الى بحر من الدماء الجارية وستمزق العراق عاجلا ام اجلا

والسؤال هنا من يقف خلف عمار من اجل تحقيق هذا المشروع الدموي- التحالف الوطني او الموساد ام الماسونية ان عراب التامر العربي ام الولايات المتحدة وهل ان ايران خارج اللعبة ام في داخلها

هذا ما ستكشفة الايام للشعب العراقي الذي ينتظر نحرة ما لم يعلن صرختة عاجلا

 

د. طارق المالكي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم