صحيفة المثقف

اَلْأَمِيرَةُ وَ دَجَاجَتَاهَا الْاثْنَتَانِ

ترجمة لقصة الأديب

بْرَاوْلْيُو يَّامِيرُو

ترجمة: الدكتور لحسن الكيري

 

اَلْأَمِيرَةُ وَ دَجَاجَتَاهَا الْاثْنَتَانِ

 

يعجبُ الأميرةَ لُوثِيَّا أن تكون أميرةً.

- أطفال آخرون لا يعرفون ما الذي سيكوننه عندما يكبرون. لكن أميرةً، نعم، و منذ ولادتها. عندما أكبر سأكون ملكةً. نقطة نهاية. هه!

يعجب الأميرة لوثيا أن تفكر في أشياء كهذه. الشيءُ الوحيدُ الذي لا يعجبها في كونها أميرةً هو إحساسُها بأنها وحيدة جدا في بعض الأحيان.

- لا توجد أميراتٌ أخرياتٌ كي نتحدث عن أمورنا. و لكوني أميرةً فإن الفتيات الأخريات لا يفتأن يُبجلنني كل حين و لا يتجرأن على الحديث معي بعفوية أو كما يفعلن مع أية فتاة أخرى.

لهذا قال لها أبوها في أحد الأيام:

- سأشتري لك حيوانا أليفا بمناسبة عيد ميلادك.

- حيوان أليف؟ - استغربت لوثيا.

- نعم، حيوانُ رُفْقَةٍ، كما تعرفين. إنه يُحْمَلُ كثيرًا. هل تريدين كلبًا أم قطًّا أم ببغاءً...؟

بقيت لوثيا مستغرقةً في التفكير.

- أريد دجاجتين!

كاد التاج يسقط من على رأس الملك من شدة الذعر.

- كيف؟!

- تعجبني الدجاجات. يفعلن ما يحلو لهن. و بالتأكيد أنهن يستمعن بطريقة رائعة عندما نريد أن نحكي لهن شيئا.

- و من اللازم أن تكونا اثنتين؟

- على الأقل. لكي لا تحسا بالوحدة كثيرا مثلي.

ذهب الملك للتحدث مع الملكة.

- يبدو لي أن لوثيا في حاجة إلى إخوة.

هزت الملكة كتفيها.

- أُفٍّ! بالنظر إلى متاعبنا و تكلفة الأبناء الباهظة اليوم...! أَهْدِ إليها الدجاجتين الآنَ. و سنرى ما نحن فاعلان في القضية الأخرى.

بهذا الطريقة أمست لوثيا أولَ أميرة في العالم بحيوانين أليفين رفيقين عبارة عن دجاجتين. عندما كانت تحس أنها وحيدة، كانت تحكي لهما أسفها. و إذْ هما قمة في التربية، كانتا تُجيبانِها بالقَوْقَأَةِ.

 

*القصة في الأصل الإسباني:

La princesa y sus dos gallinas

A la princesa Lucía le encanta ser princesa.

-Otros niños no saben qué serán de mayores. Pero una princesa, sí; desde que nace. De mayor seré reina. Ya está. ¡Je!

A la princesa Lucía le gusta pensar cosas así. Lo único que no le gusta de ser princesa es que a vec الباهظةes se siente demasiado sola.

-No hay otras princesas para hablar de nuestras cosas. Y las otras chicas, como soy princesa, hacen todo el rato reverencias y no se atreven a hablarme normal; o sea, como a cualquier otra chica.

Por eso un día su padre le dijo:

-Para tu cumpleaños te compraré una mascota.

-¿Una mascota?  - se extrañó Lucía.

-Sí, una animal de compañía, ya sabes. Se lleva mucho. ¿Quieres un perro, un gato, un loro…?

Lucía se quedó pensativa.

-¡Quiero dos gallinas!

Al rey casi se le cae la corona del susto.

-¡Cómo!

-Me gustan las gallinas. Van a su rollo. Y seguro que escuchan estupendamente cuando quiera contarles algo.

-¿Y tienen que ser dos?

-Por lo menos. Para que no se sientan tan solas como yo.

El rey se fue a hablar con la reina.

-Lucía necesita hermanos, me parece.

La reina se encogió de hombros.

-¡Uf! ¡Con la de líos que tenemos y lo caros que salen ahora los hijos…! De momento regálale las gallinas. Y de lo otro, ya veremos.

De ese modo fue como Lucía se convirtió en la primera princesa del mundo en tener de mascotas a un par de gallinas. Cuando se sentía sola, les contaba sus penas. Y ellas, muy educadas, le respondían con cacareos.

 

**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية - الدار البيضاء -المغرب.

........................

*كاتب و صحافي و سياسي إسباني معاصر. ازداد بمدينة ثامورا في 22 يونيو من سنة 1956. مارس العمل الصحافي في الإذاعة الوطنية الإسبانية و تقلد عدة مسؤوليات. يكرس حياته اليوم للكتابة الأدبية. هو اسم معروف جدا في مجال أدب الطفل. تمت إعادة طبع جميع أعماله كما تُرجمت إلى عدة لغات. و نذكر من بين هذه الأعمال على سبيل المثال لا الحصر: " التلفزة العجيبة"، "المحقق تيغريلي"، "الملك سِيمبلون" و "الدجاجة المختطفة" و غيرها.

 

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم