صحيفة المثقف

اليوم الثقافي المندائي انعطافة كبيرة في تاريخ المندائيين في استراليا

المندائيون بالرغم من عددهم القليل قياسا لبقية الشعوب والاقوام الاخرى التي نسكن معها سواء في بلداننا الام العراق وايران او في دول الاستقرار وهي بلداننا الجديدة كنا دائما متميزين بقدراتنا وطاقاتنا الابداعية في شتى مجالات الحياة العلمية والادبية والاجتماعية وفي مختلف العهود والازمان وقد برز منا العلماء والادباء والفنانيين والحرفيين الذين يمتلكون مهارات حرفية عالية كما معروف به في فن الصياغة والزغرفة والنقش بالميناء ونحن لاننسى علماءنا ومفكرينا في زمن الدولة الاسلامية مثل ابو اسحق الصابي وثابت ابن قرة وسنان ابن ثابت وغيرهم، امتدادا لعلماء الجيل الحديث امثال العالم الدكتور عبد الجبار عبدالله والعالم الدكتور عبد العظيم السبتي والبروفسور الدكتور تحسين عيسى السليم وعشرات الشعراء والفنانين والمفكرين منهم الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد والشاعرة لميعة عباس عماره وغيرهم الكثر،

اليوم في سدني احفاد هؤلاء المفكرين الافذاذ يشحذون الهمم مرة اخرى وينهضون من جديد لتعريف المجتمع الاسترالي والعالمي بحضارة واصالة اقدم ديانة توحيدية باقامة مهرجان اليوم الثقافي المندائي لابداعات المندائيين في مختلف الاختصاصات والذي برز بشكل لافت للنظر للاعداد المبهر لهذا اليوم الثقافي المندائي الذي اقيم في 11-2-2017 في قاعة الوتلم سنتر في ليفربول وبالرغم من قصر الفترة الزمنية لاعداده والتي لاتتجاوز الثلاثين يوما وارتفاع درجات

 الحرارة في ذلك اليوم لكن كانت هناك ايادي مصممه على النجاح الكبير مختزلة عدة شهور من العمل في فترة قياسية قصيرة من قبل الهيئة التحضيرية للمهرجان فكان المهرجان رائعاً وسجل اعجاباً منقطع النظير بكل مستوياته التنظيمية وتنوع عروضه بشكل لافت للنظر فكان حقا يوما باذخ الجمال والعطاء ، وكان هدف المهرجان هو هدف سامي تعريف الاستراليين بالمجتمع المندائي ومنجزاتهم وثقافتهم برعاية الجمعية الام جمعية الصابئة المندائيين في استراليا الراعي الاول للمهرجان ونهجها الرائع لخدمة المندائيين في شتى المجالات واظهار الوجه الناصع للمندائية بين جاليات المجتمع الاسترالي، لنعزز هذا النجاح الكبير ونطوره في الاعوام القادمة ولتكن المشاركة اوسع ونجند به كل الطاقات الخلاقة ليصبح يوما سنويا يحتفل به المندائييون في استراليا كل عام

 

خليل الحلي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم