صحيفة المثقف
أحلم قبل أن أقف فوق منصة الشهود
الشخصيات:
هى: امرأة أنيقة .
هو: رجل يمكن أن يكون محامياً ومن الممكن أن يكون وكيل النائب العام .
الأدوات: مقعد .
الوقت: الآن .
ملاحظة: بالنسبة للشخصيتين، الرجل ما بين 25 و60، والمرأة ما بين 20 و50، وكلاهما من أى جنس . ينبغى أن تكون المرأة قصيرة أو نحيفة جداً لو كانت طويلة، لكن بالنسبة لتحديد لون الشعر فيمكن تغييره بإذن من المؤلفة .
"عرضت هذه المسرحية لأول مرة عام 1995 كما عرضت عام 1997على هاش مهرجان نيويورك الدولى"
(يسلط الضوء على المرأة الأنيقة وهى تجلس فى مقعد . يمكن أن تبدأ هذه الأضواء كاملة وناعمة ثم تضيق ببطء شديد بعد ذلك ومع نهاية المسرحية يسلط الضوء فقط على وجه المرأة، كما لو كانت فى غرفة استجواب . الرجل المحامى، يتمشى حولها، فى البداية، فى دائرة كاملة أو أقل، فيما بعد يظهر خارج أو داخل الضوء . من الممكن فى نهاية المسرحة، أن يضيق الضوء على المرأة، وبالكاد يمكن رؤية الرجل . هناك طرق عديدة لتقديم هذه المسرحية، لكن الوقفات جزء من الحوار)
هى: كنت أسير فى الحديقة .
هو: لماذا كنت فى الحديقة؟
هى: كنت فى طريقى إلى العمل .
هو: هل كان عليك السير فى الحديقة حتى تصلى إلى العمل؟
هى: لا .
هو: هل تسيرين دائماً عبر الحديقة لكى تذهبى إلى العمل؟
هى: لا .
هو: لماذا سرت عبر الحديقة فى ذلك اليوم؟
هى: كان يوماً جميلاً، وأحببت أن أذهب إلى العمل عبر الحديقة عندما يتحسن الطقس .
(وقفة)
هو: هل كنت فى عجلة من أمرك؟
هى: كنت فى طريقى إلى العمل .
هو: هل كنت متأخرة؟
هى: لا . لقد كنت فى الوقت المناسب .
هو: هل كنت تتمهلين فى السير أم تسرعين؟
هى: دائماً ما أسير بسرعة إلى حد ما .
هو: لماذا؟ أليست الحديقة آمنة؟
هى: لا أظن .
هو: ومع ذلك تسيرين عبر الحديقة لكى تصلى إلى عملك .
هى: هناك الكثير من البشر حولنا .
هو: لكن تسيرين بسرعة عبر الحديقة .
هى: نعم .
(وقفة)
هو: كيف تسيرين؟
هى: بأى طريقة؟
هو: هل تأرجحين بذراعيك؟
هى: لا أعرف .
هو: هل كنت تحملين شيئاً؟
هى: فقط حقيبتى .
هو: لذلك كانت ذراعاك حرتين للتأرجح طوال سيرك .
هى: ربما .
هو: أو ربما تسيرين وهما مطويتان .
هى: لا أعرف ماذا تقصد .
هو: ربما كنت تطوين ذراعيك
(بشرح لها)
هى: ربما .
هو: وبالتالى كنت تأرجحين ذراعيك أحيانا وفى أحيان أخرى تطوينها .
هى: أظن .
هو: ماذا تعملين بهما غير ذلك؟
هى: أظن أنك على حق .
(وقفة)
هو: إذن كنت تسيرين فى الحديقة فى ذلك اليوم وأنت فى طريقك إلى العمل .
هى: نعم . لقد سبق أن قلت ذلك .
(وقفة)
هو: ماذا كنت تلبسين؟
هى: تنورة وقميصاً .
هو: ماذا كان لون التنورة؟
هى: كانت ملونة .
هو: أى لون؟
هى: أسود وأحمر .
هو: والقميص؟
هى: ماذا؟
هو: ماذا كان لون القميص؟
هى: أسود .
هو: أسود فقط؟
هى: كان عليه زهرة صغيرة حمراء .
هو: من القماش؟
هى: لا . زخرفة .
هو: أين؟
هى: فى وسط العنق .
هو: على شكل وردة .
هى: أظن . وكانت صغيرة .
هو: هل كانت على القماش .
هى: لا . كانت شريطاً صغيراً .
هو: مثل الزهرة الصغيرة على الملابس الداخلية .
هى: مثل ذلك .
هو: كم هو لطيف .
(وقفة)
هل كنت تلبسين مجوهرات؟
هى: لا . مجرد ساعة .
هو: ساعة ثمينة؟
هى: لا .
هو: ساعة ثمينة فاخرة؟
هى: لا . فقط ماركة تيميكس .
هو: لذلك يمكنك أن تسرعى عبر الحديقة لكى تكونى فى العمل فى الموعد .
هى: بالطبع .
هو: لا مجوهرات غيرها؟
هى: لا .
هو: لم لا؟
هى: لا ألبس مجوهرات فى الحديقة .
هو: لم لا؟
هى: لا أريد أن أكون جاذبة للانتباه .
هو: لا تريدين أن تتعرضى للسرقة .
هى: صحيح .
(وقفة)
هو: شعرك مرفوع اليوم . هل كان بهذه الطريقة فى الحديقة؟
هى: لا . كنت أجعله إلى أسفل .
هو: لماذا؟
هى: ربما لأنه لم يكن جافاً تماماً .
هو: هل تخرجين وشعرك مبلول؟ لماذا؟
هى: فى الطقس اللطيف .
هو: لماذا؟
هى: إنه شعور جيد .
هو: وتصبغين شعرك .
هى: نعم .
هو: ولماذا ذلك؟
هى: أحب ذلك .
هو: لماذا؟ ما لونك شعرك الطبيعى؟
هى: هكذا منذ أن كنت فى الكلية .
هو: لكن الآن؟
هى: لا أعرف .
هو: ألا تعرفين ما لون شعرك؟
هى: لقد كان لفترة ...
هو: ما لونه فى رأيك؟
هى: أتخيل أنه إلى حدما أشقر داكن مع قليل من الرمادى .
(ملاجظة " أشقر داكن يمكن أن يكون بنى فيرانى، يعتمد ذلك على لون شعر الممثلة الحقيقى أما رمادى قليلا، فيمكن حذفها)
هو: لكنك لا تعرفين حقاً .
هى: لا ، حقاً .
هو: (وقفة اختيارية) هل تعتقيدن أنك أكثر جمالاً بشعرك الملون .
هى: لا أعرف .
هو: إذن لماذا تلونيه؟
هى: أظن ذلك .
هو: ماذا؟
هى: أظن أننى أعتقد أن ...
هو: إذن تلونين شعرك لكى تكونى أكثر جمالا وجاذبية .
هى: أظن .
هو: لكن أظافرك غير ملونة .
هى: لا .
هو: هل تلونين أظافرك فى بعض الأحيان؟
هى: أحياناً أضع طلاء الأظافر .
هو: هل لونت أظافرك فى ذلك اليوم؟
هى: أعتقد ذلك .
هو: ما لون الأظافر الذى استخدمتيه؟
هى: وردى لامع .
هو: ليس أحمر .
هى: لا فقط وردى .
هو: لماذا؟
هى: لأنه يطابق جداً مكياجى .
هو: هل تضعين مكياجاً؟
هى: نعم .
هو: هل تضعين دائماً المكياج وأنت ذاهبة إلى الحديقة؟
هى: لا .
هو: لماذا وضعت المكياج فى ذلك اليوم؟
هى: كنت فى طريقى إلى العمل .
هو: ما نوع المكياج الذى كنت تضعينه؟
هى: ما العلامة التجارية؟
هو: ما عناصر المكياج التى وضعتيها؟ أحمر الشفاه؟
هى: نعم .
هو: ما اللون الى تطلقيه على أحمر الشفاه الذى وضعتيه؟
هى: قرنفلى إلى حد ما ، ربما، أغمق ...
هو: هل كنت تضعين لونين على شفتيك؟
هى: حسنا، نعم .
هو: كيف يفعل المرء ذلك؟
هى: تحدد الشفة بالفرشة أولا ثم بعد ذلك أنبوبة أحمر الشفاه .
هو: أنت تحددين شفتيك قبل أن تضعى أحمر الشفاه .
هى: نعم، إنه ...
هو: تضعين تحديداً لشفتيك .
هى: إلى حد ما .
هو: لتأكدى عليهما . أنت تؤكدين على شفتيك .
هى: إنها مجرد طريقة فى وضع المكياج .
(وقفة بقدر الإمكان)
هو: ما عناصر المكياج الأخرى التى تضعينها؟
هى: قليلاً من البدرة .
هو: لماذا؟
هى: حتى لا تكون أنفى لامعة .
هو: ولماذا ذلك؟
هى: لقد كان اليوم دافئاً إلى حدما .
هو: ربما كنت تعرفين قليلاً .
هى: ربما .
هو: وهل كان هناك لون على وجنتيك؟
هى: نعم . أستخدم قليلاً من أحمر الخدود .
هو: وتلونين عينيك؟
هى: كحل . وربما القليل من ظلال العيون .
هو: رموش صناعية .
هى: لا .
هو: هل أنت متأكدة؟
هى: نعم . أنا لا أستخدم الرموش الصناعية
هو: لم لا؟
هى: تضايق العدسات اللاصقة .
هو: هل تلبسين عدسات لاصقة فى الحديقة؟
هى: نعم .
هو: ألا تلبسين نظارات؟
هى: لا .
هو: لكنك تلبسين نظارة الآن؟
هى: أحياناً أركب عدسات لاصقة .
هو: أنت كنت تلبسين عدسات لاصقة فى الحديقة .
هى: لقد سبق أن قلت ذلك .
هو: كان شعرك سائباً إلى أسفل وكنت تضعين مكياجاً وتلبسين عدسات لاصقة .
هى: لقد قلت لك ذلك من قبل .
هو: كان شعرك سائباً إلى أسفل وتضعين مكياجاً وتلبسين عدسات لاصقة .
هى: نعم
(وقفة)
هو: هل كنت تضعين عطر؟
هى: كولونيا .
هو: هل تضعين دائماً عطر؟
هى: كولونيا . كنت أضع كولونيا .
هو: هل تضعين دائماً كولونيا؟
هى: عادة .
هو: فى الحديقة؟
هى: عند الذهاب إلى العمل .
هو: وكان ذلك يوماً حاراً .
هى: نعم . لكن ما ذلك الـ ....
هو: كنت تتمشين عبر الحديقة فى طريقك إلى العمل، تلبسين تنورة وقميصاً وكان شعرك سائباً إلى أسفل وتضعين مكياجاً وعطرا .
هى: كولونيا .
(وقفة طويلة . لقد كسبت هذه الجولة ولذلك عليه أن ينظم نفسه من جديد)
هو: كنت تسيرين عبر الحديقة .
هى: نعم .
هو: مررت على رجل يجلس على مقعد .
هى: (بعد وقفة خفيفة) كان هناك الكثير من االناس يجلسون على مقاعد .
هو: مررت على الكثير من الناس .
هى: نعم .
هو: كانت الحديقة مزدحمة .
هى: لا .
هو: لم تكن الحديقة خالية .
هى: لا . لكن كان هناك الكثير من الناس .
هو: هل رأيت أحدا تعرفينه؟
هى: لا .
هو: لا جيران أو أصدقاء أو أوجه مألوفة؟
هى: لا .
هو: لقد سرت أمام ناس يجلسون على مقاعد .
هى: نعم .
هو: كان هناك رجل يجلس فى مقعد وحده .
هى: لم ألاحظ أنه كان وحده .
هو: تحدث هو إليك .
هى: نعم .
هو: أنت تحدثت إليه .
هى: لا .
هو: تحدث هو إليك .
هى: نعم .
هو: ماذا قال؟
هى: فقط قال مرحباً .
هو: وماذا فعلت أنت؟
هى: أومأت له برأسى ثم واصلت السير .
هو: هل تعرفينه؟
هى: لا .
هو: هل سبق أن رأيتيه من قبل مطلقاً؟
هى: لا .
هو: كان غريباً .
هى: نعم .
هو: ومع ذلك أومأت إليه، هل ابتسمت وأنت تومئين إليه .
هى: نعم .
هو: لماذا؟
هى: كان الطقس جميلاً، كنت مجرد عابرة سبيل وقال هو مرحباً .
هو: هل تتقبلين دائماً تعليقات الغرباء فى الشارع؟
هى: ليس دائماً .
هو: إذن لماذا تقبلت تعليق هذا الرجل؟
هى: كان مجرد يوم لطيف . ولا أحب أن أكون وقحة .
هو: إذن هذا الغريب قال مرحباً وأنت ابتسمت وأومأت ..
هى: ذلك صحيح .
هو: هل تحدثت إلى أشخاص آخرين من الذين يجلسون على المقاعد .
هى: لا .
هو: هل تحدثت إلى أحد آخر فى الحديقة؟
هى: لا .
هو: لم لا؟
هى: لا أحد غيره تحدث لى؟
هو: لكن عندما قال هذا الرجل الغريب مرحباً ابتسمت وأومأت إليه .
هى: نعم، هناك الكثير من الناس فى ...
هو: هل توقفت لكى تبتسمى وتومئين .
هى: ماذا؟
هو: هل توقفت مع ذلك الرجل لكى تبتسمى إليه؟
هى: لا . واصلت السير .
هو: لماذا لم تتوقفى؟
هى: لم أفكر فى ذلك . كانت مجرد مرحبا عفوية . لقد واصلت السير، لم تكن شيئاً .
هو: ليس صحيحا .
(وقفة)
ماذا كنت تلبسين؟
هى: ماذا؟
هو: ماذا كنت تلبسين؟
هى: قلت لك .
هو: ينبغى أن تجيبى . ماذا كنت تلبسين؟
هى: تنورة وقميص؟
هو: من أجل الذهاب غلى العمل؟
هى: لدى سترة فى المكتب .
هو: ما نوع التتورة .
هى: واحدة مطبوعة .
هو: مطبوعة بالأحمر والأسود .
هى: نعم .
هو: كانت طويلة أم قصيرة؟
هى: ماذا؟
هو: هل كانت التنورة تحت ركبتيك؟
هى: لا .
هو: أكانت فوق ركبتيك؟
هى: نعم .
هو: كانت ضيقة، ملتصقة بجسدك؟
هى: لا . كانت ذات طيات . تنورة منتفخة .
هو: لذلك يمكن أن تتحرك وأنت تسيرين .
هى: لا أعرف .
هو: ماذا كان نوع القماش؟
هى: شيفون .
هو: الشيفون قماش شفاف .
هى: كانت مبطنة .
هو: ماذا كان نوع البطانة؟
هى: كانت البطانة من الشيفون أيضاً .
هو: إذن كنت تلبسين تنورة قصيرة شفافة .
هى: لا .
هو: صفى البلوزة .
هى: ماذا؟
هو: كنت تلبسين بلوزة .
هى: نعم . قميص .
هو: قميص شبيكة . هل كان بكم؟
هى: لا . بدون أكمام.
هو: بلوزة بحمالات . وكانت ضيقة .
هى: لا .
هو: كانت محكمة على جسدك، ماذا كان لونها؟
هى: قلت لك من قبل؟
هو: ماذا كان لونها؟
هى: (فى ثورة) سوداء .
هو: بزهرة حمراء صغيرة .
(وقفة محتملة)
هل كنت تلبسين ملابس داخلية؟
هى: (مباغتة بالسؤال)
نعم ؟
هو: هل كنت تلبسين سليب (كلوت)؟
هى: لا .
هو: لم لا؟
هى: كان الجو حاراً . والتنورة مبطنة؟
هو: هل كنت تلبسين جوارب داخلية طويلة .
هى: لا .
هو: كان ساقاك عاريتين .
هى: نعم .
هو: بدون جوارب؟
هى: قلت لك . كنت ألبس صندلا؟
هو: إلى العمل؟
هى: احتفظ بجوارب وشبشب فى مكتبى .
هو: مع السترة .
هى: نعم .
هو: تسيرين فى الحديقة نصف عارية . وتتغطين فى المكتب .
هى: (بعد وقفة) إنه مكيف الهواء .
هو: ماذا؟
هى: المكتب . إنه مكيف بارد .
هو: لكن الحديقة حارة .
هى: نعم .
هو: لذلك لا تلبسين الكثير من الملابس . أكان ساقاك حليقتين؟
هى: نعم .
هو: لماذا تحلقين ساقيك؟
هى: كالعادة .
هو: تبدوان أفضل .
هى: نعم .
هو: ولذلك لا تلبسين جوارب داخلية طويلة .
هى: لقد سبق أن قلت لك .
هو: لا جوارب على الإطلاق .
هى: كنت ألبس صندلاً .
هو: هل كنت تلبسين حمالة صدر؟
هى: ماذا؟
هو: هل كنت تلبسين حمالة صدر؟
هى: نعم .
هو: ما المقاس؟
هى: 34 .
هو: 34 لماذا؟
هى: فقط 34 .
هو: ما حجم المقاس؟
هى: يم، أوه، بى أو سى .
هو: ألا تعرفين؟
هى: هذا يعتمد على حمالة الصدر والنوع والماركة؟
هو: ما حجم مقاس حمالة الصدر التى كنت تلبسينها فى ذلك اليوم؟
هى: لم يكن هناك حجم مقاس . كانت فقط مقاس 34 .
هو: لماذا ليس لها حجم مقاس؟ أليس لمعظم حمالات الصدر مقياس أحجام؟
هى: لا تقاس بتلك الطريقة . لم يكن لدى شريط مقياس .
هو: إذن كانت حمالة من النوع المطاط؟
هى: لا أعرف . ربما .
(وقفة خفيفة)
هو: كم طولك؟
هى: خمسة أقدام وثلاثة من عشرة .
هو: أنت تعدين امرأة صغيرة الحجم إذن .
هى: أعتقد ذلك .
هو: لكن أربعة وثلاثين بى أو سى كمقاس حمالة صدر يعد كبيرا جداً لامرأة صغيرة .
هى: إنه متوسط .
هو: ليس لامرأة صغيرة . لا تودين أن تقولى أن حجم ثدييك صغيران .
هى: ثد...
هو: ثدياك . ليسا الثديين الصغيرين .
هى: لا أعرف .
هو: ألا تعرفين أن لديك ثديين كبيرين؟
هى: إنهما متوسطان .
هو: هل تلبسين دائماً حمالات صدر؟
هى: متى؟
هو: عندما تسيرن ى الحديقة، هل تلبسين حمالات صدر؟
هى: نعم .
هو: لماذا؟
هى: أشعر براحة كبيرة .
هو: لأن ثدييك كبيران .
هى: (لا تجيب)
هو: لا تريدين أن تقولى أن ثدييك صغيران .
هى: لا .
هو: لديك صدر عظيم . لكنك كنت تلبسين بلوزة مفتوحة من أعلى وبدون أكمام .
هى: كان الجو حاراً .
هو: كنت تلبسين تى شيرت ضيق . كم كان عرض حمالتى البلوزة؟
هى: لا أعرف .
هو: أعريضتان بما يكفى لتغطية شريطى حمالة الصدر؟
هى: حسناً، نعم .
هو: كنت تحملين حقيبة .
هى: نعم .
هو: ما نوعها؟
هى: جلدية صغيرة .
هو: كنت تحملينها فى يدك .
هى: لا .
هو: لها حزام .
هى: نعم .
هو: كيف كنت تحملين حقيبتك؟
هى: على كتفى . كان الحزام على كتفى .
هو: هل جعل ذلك حمالة البلوزة تتحرك من مكانها .
هى: ماذا؟
هو: الحمالة فى بلوزتك، هل سبب حزام حقيبتك فى تحريكها من مكانها؟
هى: أظن .
هو: كاشفاً عن حمالة صدرك .
هى: ربما .
هو: إذن كان يمكن لشريطى حمالة صدرك أن يظهار أثناء سيرك فى الحديقة .
هى: لا أعرف .
(وقفة)
هو: ماذا كان لون لباسك الداخلى؟
هى: هل تلك مسألة مهمة؟
هو: ماذا كان لون لباسك الداخلى؟
هى: (متحيرة) أسود .
هو: حمالة الصدر أم الملابس الداخلية؟
هى: كلاهما .
هو: أهما متطابقان؟
هى: نعم .
هو: هل بهما دانتيلا؟
هى: نعم .
هو: هل كنت تلبسين حمالة صدر سوداء مطرزة وملابس داخلية؟
هى: ذلك صحيح .
هو: لماذا ليست ذات لون أبيض أو بيج؟
هى: لكى يتناسب مع البلوزة والتنورة .
هو: لماذا؟ هل تتوقعين أن يرى أحد ملابسك الداخلية فى ذلك اليوم؟
هى: ماذا؟
هو: (لا يجيب)
هى: لا .
هو: هل كان لديك موعد مع صديق بعد ذلك؟
هى: لا .
هو: إذن لماذا جعلتيهما متطابقين؟
هى: ماذا؟
هو: الملابس الداخلية. حمالة الصدر واللباس .
هى: فى حالة ال... فى حالة البلوزة المفتوحة من أعلى ...
هو: إذن توقعت أن يظهر شريط حمالة الصدر .
هى: ليس بالضرورة .
هو: لكنك فكرت فى احتمال حدوث ذلك .
هى: أنا فى الواقع لم أفكر فى ذلك . إنه فقط ما لبسته ذلك الصباح .
هو: ملابس داخلية سوداء بالدانتيلا تعتبر مثيرة جنسية .
هى: أظن .
هو: إنها أكثر إثارة من البيضاء أو البيج .
هى: أعتقد ذلك .
هو: الأسود يعد لوناً مثيراً . كذلك الأحمر .
هى: لا أعرف .
هو: كانت تنورتك سوداء وحمراء . وكانت بلوزتك بوردة حمراء صغيرة عليها وكانت حمالة صدرك ولباسك الداخلى سوداوين .
هى: ذلك صحيح .
هو: إذن لماذا كنت تلبسين ملابس داخلية مثيرة جنسياً إذا كان لن يراها أحد؟
هى: أنا فقط أحب ذلك .
هو: لماذا؟
هى: إنها تجعلنى أشعر بأننى...
هو: مثيرة .
هى: أجمل .
هو: أكثر إغراء .
هى: أكثر أنوثة .
هو: سرت عبر الحديقة وأنت تلبسين ملابس داخلية مثيرة وملابس خارجية كاشفة وابتسمت وأومأت لرجل لا تعرفينه .
هى: لا .
هو: لا؟
هى: ليس هكذا .
هو: أنت سرت عبر الحديقة .
هى: نعم .
هو: وكنت تلبسين ملابس داخلية سوداء مطرزة .
هى: نعم .
هو: كنت تلبسين بلوزة مفتوحة ضيقة وتنورة شفافة .
هى: أنا ...
هو: أنت أومأت إلى رجل غريب .
هى: أوكيه .
هو: ابتسمت له .
هى: أوكيه .
هو: انزلق شريط حمالة صدرك وشعرت أنك مثيرة جنسياً .
هى: لا .
هو: لقد كان يوماً حاراً .
هى: نعم .
هو: كانت ساقاك عاريتين، وفخداك دافئتين .
هى: لا .
هو: كان الطقس حاراً .
هى: نعم .
هو: كنت تسيرين بسرعة .
هى: نعم .
هو: بدأت تعرقين .
هى: لا أعرف .
هو: من المرجح أنك كنت تتصببين عرقاً .
هى: أظن .
هو: كانت ملابسك ملتصقة بك .
هى: لا .
هو: كنت رطبة بسبب العرق وكان بطانة التنورة الشيفون يلتصق بساقيك كلما سرت . وكانت بلوزتك المخرمة مبللة وملتصقة تماماً بجسدك .
هى: ليس ذلك صحيحاً .
هو: كان يوماً حاراً . وكنت تسيرين بسرعة، كنت تتصببين عرقاً.
هى: (لا تجيب) .
هو: كانت ملابسك مغرية ولزجة، كان جسدك مكسماً .هل قمت بعملية تكبير ثدى؟
هى: لا .
هو: أو تصغير .
هى: لا .
هو: ألم يتم تغييرهما بأى حالٍ من الأحوال؟
هى: لا .
هو: إذن ليسا ثدياك، إذا جاز لنا القول، مشدودين بشكل طبيعى .
هى: لا أظن .
هو: وحمالة صدرك بدون مشد .
هى: لقد انتهينا من ذلك .
هو: إذن ثدياك ....
هى: كنت ألبس حمالة صدر .
هو: كنت تسيرين مسرعة .
هى: نعم .
هو: كان ثدياك يهتزان
هى: لا أعرف .
هو: ربما انزلق شريط حمالة صدرك . لم يكن ثدياك ثابتين.
هى: كنت ألبس حمالة صدر .
هو: كنت تأرجحين ذراعيك .
هى: نعم، قلت ذلك .
هو: إما أن ذراعيك كانا يتأرجحان أو كانتا مطويتين على ثدييك .
هى: لا أعرف .
هو: كانت البلوزة المخرمة متسعة الفتحة .
هى: لم تكن حقاً ...
هو: أنت طويت ذراعيك تحت ثدييك لكى تظهرى الشق بينهما .
هى: لا .
هو: ربما طويت ذراعيك؟
هى: لا .
هو: من المرجح أنك طويت ذراعيك؟
هى: ربما .
هو: أو كنت تأرجحين ذراعيك .
هى: لا .
هو: كنت تسيرين بسرعة .
هى: نعم ... من أجل ...
هو: إذن كنت تأرجحين ذراعيك .
هى: لا أعرف .
هو: كنت تهزين ردفيك .
هى: لا .
هو: كنت تأرجين ذراعيك ويتاقفز ثدياك .
هى: لا .
هو: كان ثدياك الضخمين يتقافزان ويظهر شريط حمالة صدرك .
هى: لا .
هو: لو كنت تسيرين بخطوات سريعة . فإن ثدييك سيهتزان ويتراقص ردفاك .
هى: لم أفكر فى ذلك .
هو: ذلك صحيح .
(وقفة)
هو: ما مقاس لباسك الداخلى؟
هى: ماذا؟
هو: ماذا كان مقاس لباسك الداخلى؟
هى: وسط، على ما أظن .
هو: ألا تعرفين؟
هى: لا أتذكر .
هو: ما مقاس لباسك الداخلى الذى تشتريه عادة؟
هى: وسط أو صغير . ذلك يتوقف على ...
هو: على ماذا؟
هى: ذلك يتوقف على البيع والموضة، لا أعرف .
هو: أية موضة؟
هى: لا أعرف ماذا تقصد .
هو: ماذا كان طراز هذا النوع من اللباس؟ هل بكينى؟
هى: ذلك صحيح .
هو: لماذا؟
هى: لماذا ماذا؟
هو: لماذا كنت تلبسين البكينى؟
هى: متطابق مع حمالة الصدر .
هو: ألا يمكن أن يكون اللباس الواسع أكثر راحة؟
هى: لا فى الواقع .
هو: يسمح اللباس البكينى بأن يتلامس فخذاك .
هى: كف عن هذا .
هو: كان يوماً حاراً جداً . وكنت تسيرين بسرعة عبر الحديقة وأنت تلبسين ملابس مثيرة مع اهتزاز ثدييك، وفخذاك مبتلان، وابتسمت وأومأت لرجل غريب .
هى: ليس الأمر هكذا .
هو: كنت تسيرين عبر الحديقة .
هى: نعم .
هو: كان يوماً حاراً .
هى: نعم .
هو: ابتسمت للغريب ومشى هو وراءك .
هى: لا أعرف .
هو: لماذا .
هى: لا أعرف أنه قد مشى ورائى .
هو: متى لاحظت أنه يمشى وراءك .
هى: عندما أمسك بى .
هو: ليس قبل؟
هى: أمسك بى من الخلف . لم أره .
هو: لم تلتفتى إلى الخلف عندما سمعت أن أحدا يمشى وراءك؟
هى: كانت هناك موسيقى صاخبة . لم أسمع شيئاً
هو: أكانت الموسيقى صاخبة جداً لدرجة أنك لم تسمعى أحداً وراءك؟
هى: كانت هناك ماكينة ...
هو: آلة قص العشب؟
هى: عالية . حادة . كانت هناك موسيقى صاخبة وضوضاء عالية . فلم أسمعه .
هو: سرت داخل الحديقة .
هى: لكى أذهب إلى العمل .
هو: كنت تلبسين ملابس غير محتشمة .
هى: لا .
هو: أنت أومأت إلى الرجل .
هى: لا .
هو: أنت أغويتيه .
هى: لا .
هو: أنت أغويتيه .
هى: لا .
هو: أنت شجعتيه .
هى: (لا تجيب)
هو: ابتسمت إليه .
هى: نعم .
(تبدأ الإضاءة فى التعتيم، تاركة فقط بقعة صغيرة من الضوء على عينى المرأة، مثل غرفة الاستجواب . من الممكن أن يتلاشى الرجل فى الخلفية خلال باقى المسرحية، أو ربما لا)
هو: (يهتك عرضها لفظياً) أنت خلعت نظارتك. تطاير شعرك المصبوغ فى الهواء . لونت أظفارك ووضعت الروج . كان جسدك معطراً وكنت تلبسين ملابس كاشفة . وكنت تشعرين بالإثارة فى ملابسك الداخلية اللذيذة السوداء،و بلوزتك الضيقة وتنورتك الشفافة وكنت تهزين ثدييك وردفيك لهذا الرجل .
هى: (فى صرخة حادة بقدر الإمكان) لا !
(وقفة طويلة جداً)
هو: فلنبدأ من البداية .
هى: ماذا؟
هو: نبدأ من البداية .
هى: كنت أسير عبر الحديقة .
هو: و...؟
هى: كان يوماً لطيفاً .
(وقفة)
كان يوماً لطيفاً
(تعتيم . نهاية المسرحية)
تأليف : أرلين هوتون
ترجمة : د. محمد عبد الحليم غنيم
..............................
المؤلفة / أرلين هوتون
كاتبة مسرحية أمريكية ولدت فى لويزيانا، ونشأت فى ولاية فلوريدا، مع جذور تعود إلى خمسة أجيال فى ولاية كنتاكى الشرقية، وكمكان للعديد من أعمالها . تعيش الآن فى نيويورك .
خريجة فرقة مسرح الاستوديو وعضو نقابة المسرحيين . وأشهر أعمالها ثلاثية نبروك ومن أبرز مؤلفاتها المسرحية: أكاديميا - كما لو كان فى السماء - أحلم قبل أن أقف على منصة الشهود - القطار الأخير إلى نبروك - رسائل إلى سالا - افتح النور – دروس الإصلاح – عدو – انظر إلى المدينة المهتزة – الحرب فى البيت – النساء – آت وروك .
فازت بمسرحياتها القصيرة ثلاث مرات فى مهرجان صامويل فرنس للمسرحية القصيرة . وفى مقابلة معها قالت أن هذه المسرحية " أحلم قبل أن أقف على منصة الشهود " قد تم نشرها واختيارها ضمن أفضل المسرحيات الأمريكية القصيرة فى لعامى 1998 – 1999 .