صحيفة المثقف

قصيدتان

ليتك كنت تقبلني .. وأنا اهتز بقلبي،

ويسافر بي أيفل نحو صعود أجهله

 

قصيدتان / خالد الحلّي

 

نافذة .. وصوت

و أنا أفتح نافذة للأحلام بعيداً عن ألمي

وأحاول أن أرسم في عينيها حلمي

كتبت لي: باريس جميلة ..

تاريخ يمشي في رأسي، وأنا أمشي في باريسْ

أيفل يهتز بقلبي، وأنا أهتز إلى الأعلى

كنتُ الأحلى

والكلُّ هباءْ

ليتك كنت تقبلني .. وأنا اهتز بقلبي،

ويسافر بي أيفل نحو صعود أجهله

ليتك كنت تلامس شعري فوق السينْ

…………………………

…………………………

يأخذني الحزن إلى وطني

في بابل أثوابي تبكيني

وأنا أبكي أيامي  وسنيني

أحلامي سُرقتْ

وذراعي فُقِدَتْ

ولساني يحكمه الموتُ ..

صمتٌ ..

صمتٌ ..

صمتٌ ..

صمتُ

………………

………………

هل سيجيء الصوتُ ..؟

كيف سيعلو الصوتُ ..؟

 

ملبورن 5/4/2001 

حمامة

جفتْ مياهُ الصوتِ حين ارتعشتْ  فوق الصدى النجومْ

فصار صوتي غيمة يلهو بها الهواءْ

وحينما أمطرت السماءْ

تساقط الصوت على حمامةٍ لوحدها تحومْ

بين الصدى والأفق والمدى

ترى السنين تختفي والصوت لا يجيء

ترى الذي ما لم يَكُنْ  يُرى

أتعبها تحليقها

ضاقت بها الرياحْ

فاستنجدت ملهوفة ظمآنة بالأرضْ

خرّت على الترابْ

لم يمنحوها قطرةً

لم يمنحوها بسمةً أو دمعةً

لكنّهم ... قصوا جناحيها

وأطفأوا النور بعينيها

 

ملبورن 2/2/2001

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم