صحيفة المثقف

عرض كتاب: العولمة في ضوء نهاية التاريخ وصدام الحضارات

1009 aliالتفجيرات الانتحارية التي استهدفت مركز التجارة العالمية في نيويورك ومبنى البنتاغون (وزارة الدفاع الامريكية) في واشنطن 11 ايلول عام 2001 هزت العالم باكمله وتعد من اهم احداث التاريخ البشري المعاصر النادرة ، شكلت منعطفا بارزا طبع القرن العشرين بمنعطف تاريخي هام لايوازيه في الاثارة والدهشة والاهتمام الا بعض احداث الحرب العالمية الثانية

1939 – 1944 وربما لاسباب دراماتيكية فاقت تفجيرات ايلول المفاجئة بعض تلك الأحداث غير المتوقعة الحدوث في حينها .

وتحديدا في العام 2003 المنصرم اي بعد حادث التفجيرات بعامين تقريبا وقع بيدي عددا من مجلة المستقبل العربي لايحضرني رقم العدد ولا تاريخه تحديدا سبق صدوره احداث ايلول 2001 بنحو اكثر من عام ، ومجلة المستقبل العربي كما هو معلوم تصدر عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت يرأس تحريرها الاستاذ الدكتور خيري الدين حسيب وزير الاقتصاد العراقي الاسبق في حكومة رئيس مجلس الوزراء  المرحوم عبد الرحمن البزاز في العهد العارفي.

ان استعراضا مذيلا اخر صفحات العدد من المجلة استوقفني كثيرا بقلم الاستاذ الدكتور سعد الشلماني استاذ مركز دراسات الشرق الاوسط – جامعة درم – المملكة المتحدة استعرض في العدد الذي اشرت له من المجلة لاربعة كتب من تأليف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الاسبق وزير المالية حاليا 2005-2003 في حكومة مجرم الحرب الارهابي شارون تحت عنوان (نتنياهو ونظرية الارهاب الاسلامي) الكتب الاربعة تم تأليفها وطبعها ونشرها في الولايات المتحدة الامريكية قبل تفجيرات ايلول 2001 ، وقبل بروز مفهوم العولمة  Golbalization كباب مفتوح وحيد امام البشرية لدخول القرن الواحد والعشرين وبروز ظاهرة الارهاب Terrorsim كمصطلح سياسي دوخ العالم واقلق سكان المعمورة بأكملها – اول كتابين  صدرا  لنتنياهو عام 1981 ، 1986، والثالث عام 1993 والرابع عام 1995 -  وهو الاكثر الغالب استعمالا وقصدا بأسم (الارهاب الاسلامي !!) قبل تسويقه للعالم ان الارهاب الاسلامي حتمية تاريخية سياسية جرى استيلادها ومن ثم توريط في مرحلة اخيرة الولايات المتحدة الامريكية في مهمة مواجهتها ومحاولة القضاء عليها واجتثاثها ويتطلب ذلك بحسب دعوة نتنياهو تظافر جهود كل دول العالم المحبة للخير والسلام مكافحة الارهاب والجريمة ومن ضمن الدول اسرائيل طبعا على اعتبارها دولة غير ارهابية!!.

ارجو القارىء الكريم التركيز بأمعان على تاريخ صدور هذه الكتب ومحتوياتها ومفاهيمها وربطها بما حصل في 11 ايلول عام 2001 تلاها اسقاط نظامي طالبان في افغانستان وصدام في العراق والتبشير المعاصر للعولمة .

العرض الذي يسرده الاستاذ الشلماني لكتب نتنياهو الاربعة يعطي حقائق مذهلة تضع علامات استفهام عديدة وكبيرة امام الكثير مما عشناه وشاهدناه ونعيشه الان ونتوقعه مستقبلا .

كتب نتنياهو هي:

1- كتاب محاربة الارهاب : كيف تستطيع الديمقراطيات هزيمة الارهابيين المحليين والدوليين!؟

Benjamin Netanyahu

Fighting Terrorism : how democracies can Defeat Domestic and international Terrorists .

"New york: Farrar،  Straus، Giroux,1995).vi  151,[1]p

2- كتاب الارهاب : كيف يمكن للغرب ان ينتصر

Benjamin Netanyahu (ed.)

Terrorism : how the west can win.

(NewYork:Farrar,Straus,Giroux,1986) . xv,254p.

3- كتاب : مكان بين الامم : اسرائيل والعالم

Benjamin Netanyahu :

A Place among the Nations: Israel & The world

New york ، Bantam Books,1993).xxvii,467p.

4- الارهاب الدولي : تحدي واستجابة ، وقائع مؤتمر القدس حول الارهاب الدولي

International Terrorism, Challenge and Response:Proceedings of the Jerusalem Conference on International Terrorism

Edited by Benjamin Netanyahu

(Jerusalem: Jonathan Institute;New Brunswick USA :Transaction Books 1981).383p.

 

علي محمد اليوسف

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم