صحيفة المثقف

النظرة المارقة..!!

شددت على خصرها

فارتمت

نواعير أشواقنا المارقة..

almothaqafnewspaper

النظرة المارقة..!! / جودت العاني

 

تنبأتُ انكِ مخلوقة عاشقة

جدائلها

في الهوى عابقة..

وشاءت رموشك

رمي السهام

وقدكِ كالنخلةِ الباسقة..

وما بينَ خصرٍ نحيفٍ ذوتْ

عناقيد رمانه السامقة..

شددت على خصرها

فارتمت

نواعير أشواقنا المارقة..

تهادى علينا

نسيم الصباح

وفيه ابتساماتنا بارقة..

وما بين همسٍ

وصخب اللهاث

تظل السماء على حالها عالقة..

تئن أنين الرياح

إذا ما تمادت

وفي زهونا غارقة..

يجئ علينا المساء اللعين

وترحل آهاته النافقة..

تقولين دعنا

وشأن الهوى

يعاني كما الليلة السابقة..

ولكن وقع المساء تماهى

علينا

وظلت خطىً واثقة..

وظلت شفاهي

تمس الذرى

كأن المنايا لها ساحقة..

وبان علينا الضياء الأخير

وبانت

تراتيله الصادقة..

وحانت

دواعي الثواني الصعاب

وحل الصباح على الأروقة..!!

*  *  *

 

Madrid – 23- 9 - 2016

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم