صحيفة المثقف
سفرٌ حزينٌ
عندما أعودُ وحيداً
تهطلُ الثلوجُ على سريري
سفرٌ حزينٌ / كريم عبد الله
كـ فراشةٍ
أشعرُ بـ ثقلها
فوقَ صحراءِ أمنياتي .
***
كـ غصنِ زهرةٍ
جسدها يتمايلُ
كلّما داعبتهُ أنامل الأشتهاء .
***
هكذا هكذا
أعودُ وحيداً
تطاردني ذكرياها .
***
حولَ عنقي
تطوّقني بـ قبلاتها
سريعاً تنهارُ صومعي .
***
تفرُّ أقدامها عاريةً
على السريرِ زغبها نديّاً
للآن أتعطّرُ بـ انوثتها .
***
ما أمتعَ ضحكتها .!
طازجٌ عطشي
جوعها يفترسني .
***
ترنُّ كلماتها للآنَ
في بئرِ لوعتي
أنفاسها تتهجدُ .
***
أفتحُ نافذةَ غرفتي
بقوّةِ الريحِ
تهاجمني الذكريات .
***
في عينيها أحدّقُ مندهشاً
أهذان فراتان !
حبذا لو استحمُّ فيهما .
***
عندما أعودُ وحيداً
تهطلُ الثلوجُ على سريري
للآنَ لا أعرفُ سرَّ حزني العميق .
***
في الصباحِ أهربُ بعيداً
تحتَ شجرةِ الصفصافِ
أعددُ خساراتي .
***
عندما إنتهت الايامُ الثلاثة
تناثرتْ سنواتي الخمسينَ
كالأوراقِ في فصلِ الخريف .
بقلم / كريم عبدالله
بغداد / العراق