صحيفة المثقف
ثـلاث ومـضـات خـافـتـة
لا عَـجَـبْ:
نـحـنُ مَـنْ جـاءَ الـى الـقـصـرِ بِـمَـنْ
هَـبَّ ودَبْ
ثـلاث ومـضـات خـافـتـة / يحيى السماوي
(1)
مـا الـعَـجَـبْ
أنْ يـكـونَ الـزِّفـتُ مـسـؤولاً عـن الـيـاقـوتِ
فـي سـوقِ الـذَّهَـبْ ؟
نـحـنُ فـي عـصـرٍ بـهِ الـلـصُّ أمـيـنُ الـمـالِ
والـنـاطـقُ بـاسـم الـدِّيـن
مَـجـهـولُ الـنَّـسَــبْ !
مـا الـعـجـبْ
إنْ غـدونـا وَرَقـاً
فـي لـعـبـةِ الـسُّـلـطـةِ والـعـرش ِ
وفـي مـوقِـدِهـا
مـحـضَ حَـطَـبْ؟
......
..........
لا عَـجَـبْ :
نـحـنُ مَـنْ جـاءَ الـى الـقـصـرِ بِـمَـنْ
هَـبَّ ودَبْ
فـحَـصَـدنـا مـن حـقـولِ الـدَّهـر
سـوءَ الـمُـنـقَـلَـبْ !
***
(2)
كـلُّـنـا يــنـتـظـرُ " الـحُـجَّـةَ "
أنْ يـخـرجَ مـن غـيـبَـتِـهِ فـي الـبـئـرِ
إلآ سـاسـةُ الـصُّـدفـةِ
فـي وادي الـهَـوانْ
خوفَ أنْ يـعـمـلَ ســيـفُ الـعـدلِ
بـالـمـارقِ والـسـارقِ
والـمـاشـيـنَ فـي ركـبِ الـطـواويـس الـسِّــمـانْ
فـيُـعـيـد الـحـقـلَ والـبـيـدرَ لـلـفـلاحِ ..
والـمـوجـةَ لـلـنـهـرِ ..
ولـلـدارِ الأمـانْ ..
ويُـقـاضـي سـارقـي قـوتِ الـمـسـاكـيـن :
الـسـلاطـيـن حُـفـاةُ الأمـسِ تـجّـارُ الـشـعـاراتِ ..
وأنْ يُـغـلِـقَ سُــوقَ الـبـرلـمـانْ !
***
(3)
مـنـذ عـقـودٍ وهـو فـي غـربـتِـهِ
مُـنـطـفـئُ الـضـحـكـةِ
أعـمـى
أخـرسٌ أصَـمْ
سـريـرُهُ الأبـيـضُ
والـوسـادةُ
الـشـراشـفُ الـبـيـضـاءُ
دون دمْ
الأمـسُ مـن ورائِـهِ بـخـنـجـرِ الـوهْـمِ
ومـن أمـامِـهِ مَــتـاهـةُ الـعَـدَمْ
دروبُـهُ الـغـربـةُ والـوحـشـةُ
والـســأمْ
مُـكـبَّـلُ الـخـطـوِ
وإنْ كـانَ طـلـيـقَ فـمْ
مـمـتـلـئٌ دفـتـرُهُ
ونـاضـبٌ مـن حِـبـرهِ
الـقـلـمْ
عـجـبـتُ
كـيـفَ يـصـرخُ الـصَّـنـمْ
مـن
شـدَّةِ الألـمْ !
***
