صحيفة المثقف
في لحظةِ الوداع
في لحظةِ الوداع
كفٌّ بكفٍّ
هيّجتْ أحزاننا تلكَ الأغنية .
في لحظةِ الوداع / كريم عبد الله
كانَ يبكي بصوتٍ عالٍ
كلّما يسمعُ ضحكتها
الشاعرُ الحزين .
***
في لحظةِ الوداعِ
إحتضنتها بقوّةٍ
فسمعتُ دقّاتِ قلبها .
***
في لحظةِ الوداع
إنحنيتُ على كتفها
كزهرةٍ ذابلةٍ .
***
في لحظةِ الوداع
دفنتْ وجهها بينَ صدري
تبحثُ عنْ وطنٍ .
***
في لحظةِ الوداع
إلتصقَ جسدانا
والريحُ تحرّكُ ملابسنا .
***
في لحظةِ الوداع
كفٌّ بكفٍّ
هيّجتْ أحزاننا تلكَ الأغنية .
***
في لحظةِ الوداع
تركنا الذكريات هناكَ
ونحملُ بيادر مِنَ الحزنِ .
***
في لحظةِ الوداعِ
نسيتُ زهرتي في غرفتها
الآنَ تشكو الوحدةَ والذبول .
***
في لحظةِ الوداع
إفترقنا
كلّ يحملُ حقيبةَ حزنهِ
***
في لحظةِ الوداع
كنتُ أولَ مَنْ يبكي
وبمنديلها الأبيضَ تمسحُ الدموع
***
في لحظةِ الوداع
كانتْ تبكي بمرارةٍ
يا لأناملي المرتجفةِ تمسحُ دموعها .!
***
في لحظةِ الوداع
كانتْ تبتعدُ تبتعدُ تبتعدْ
وأنا كعبّادةِ شمسٍ .!
***
في لحظةِ الوداع
كنتُ ألوّحُ لها مِنَ النافذةِ
ووجهها يضيعُ بينَ المودّعين .
***
في لحظةِ الوداع
خطواتي كانت واهنة
يا لوقعِ أحذيتهم على سُلّمِ الطائرة .!
***
في لحظةِ الوداع
كان وجهها شاحباً
وأنا أضغطُ على كفيها بهدوءٍ .
***
في لحظةِ الوداع
أفكرُ كيفَ سنلتقي
والوقت يمضي .
***
في لحظةِ الوداع
أقبّلها كثيراً
وعيونها تقولً : لا ترحلْ .
كريم عبدالله
بغداد
العراق