صحيفة المثقف

عناوين

ودُوْنَ أَيِّ قَطْرَةٍ مِنَ النَّدَى

تَـبُـلُّ فيكَ مُهْجَةَ الصَّدَى!

abdullah alfifi

عناوين / عبد الله الفَيْفي

 

الثقافـة:

ثقافةُ الإِنسانِ: ماؤهُ،

الذي لا يَحْتَرِقْ

.. يَـبْـقَى،

إذا تَـفَرَّطَتْ خُـيُوطُ ذِكْرَياتِهِ،

كَسَبْحَةِ العَجُوْزِ في ضَوْءِ الشَّفَقْ!

 

الحرب الباردة:

إذا رأيتَ مَرأةً لِـمَرأةٍ تَبـَسَّمَتْ،

ولم تَكُنْ ببِنْتِها، ولم تَكُنْ بالوالِدَةْ

فقد رأيتَ عِنْدَها

وَمِيْضَ حَرْبٍ بارِدَةْ!

 

التسامح:

ومِنْ شَرَفِ الكَلْبِ: يَحْفَظُ لِلكَلْبِ عِرْضَهْ

وإِنْ عَضَّهُ مِنْ بَنِيْ الشَّعْبِ جَرْوٌ،

فمِنْ شِيْمَةِ الكَلْبِ أنْ لا يَعُضَّهْ!

 

رفعُ الأثقال:

يَرْفَعُ الأَثقالَ في الأَلعابِ

بعضُ الأَقوياءْ

يَرْفَعُ الأَثقالَ في الأَتعابِ

كُـلُّ الضُّعَفَاءْ!

 

الحمار:

تِلكَ الحَميرُ في القُرَى

لا (حاتمٌ) بِجُوْدِها ولا (إِياسْ)

*

تُعْطِيْ العِطاشَ كَوْثَرا

بِلا صَلاةِ مُستغيثٍ،

لا رَجاءَ،

لا مِسَاسْ!

حتَّى اسمَها الفَنِّيَّ في نِقابةِ الأَشرافِ-

وَهْوَ، مثلما يقالُ في الأَمثالِ:

«كُلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرا»-

تُعطيهِ مَن تَراهُ أَهْلَهُ،

وكُلَّ حُلَّةٍ مَوْرُوْثَةٍ،

تَكْسُو بها مَن كانَ أَوْلَى مِنْ وُلاةِ كُلِّ ناسْ!

...

يَـبْـقَى الحِمارُ في القُرَى

لا (حاتمٌ) بِجُوْدِهِ ولا (إياسْ)!

 

النكتـة:

رُبَّ

ما يُضْحِكُكَ الآنَ

ويَسْتَعْشِيْ ضَميرَكْ

سوفَ يُـبْـكيكَ،

إذا ما صِرْتَ يومًا فيكَ غَـيْـرَكْ!

 

المَسْـرَح:

ستَدفعُ الكَـثيرَ

كَيْ تَرَى الذينَ لن يَرَوْكْ

لن يَدْفَعُوا، لو نِكْلَةً، ليُبْصِرُوْكْ!

لكُلِّ عاشقٍ مَقامُ عِشقِهِ ومَسرحُهْ

فاحفظْ مَقامَ مَن بماءِ عِشقهمْ

باعوا السَّحابَ واشتَرَوْكْ!

البلاغـة:

- وما البلاغةُ التي.. التي.. التي...؟

- غَيْثُ الكَلامِ..

كالتي..

وكالتي...

تَفُلُّ غَزْلَها شَذًا،

مِن بَعْدِ كَثرةٍ وبَعْدِ قُوَّةِ

...  ...  ...

ودُوْنَ أَيِّ قَطْرَةٍ مِنَ النَّدَى

تَـبُـلُّ فيكَ مُهْجَةَ الصَّدَى!

 

شِعر: أ.د. عبدالله بن أحمد الفَيْفي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم