صحيفة المثقف

يـا ربـيـبَ الـودِّ والـورد

الى أخي وصديقي الشاعر

 د. ابراهيم الخزعلي

yahia alsamawi

يـا ربـيـبَ الـودِّ والـورد / يحيى السماوي

يـا  ربـيـبَ الـودِّ والـوردِ / نـديـمَ الضـحـكـةِ /  الـدَّمـعـةِ

يـا  " ابْـراهـيـمُ "

قـد  جِـئـتُـكَ مـن أقـصـى حـدودِ الـقـلـبِ أسـعـى

حـامـلاً

مـا  غـرسَ الـعـشـقُ  بـبـسـتـانِ كـتـابـي

 

مُـتـعـبـاً ..

أسـرى بـي الـشـوقُ ..

بُـراقـي : بـتـلـةٌ قدسِــيَّـةُ الأزهـارِ

والـمـعـراجُ  : كـهـفٌ دون بـابِ

 

خـذ  دمـي كـبـشـاً لـ "إسـمـاعـيـلِ" وادي الـنـخـلِ

واشـفـعْ لـيْ إذا حـانَ حـسـابـي

 

كـذِبـتْ مـائـدةُ الأمـسِ ونـدمـانـي وكـأسـي

وشـرابـي

 

فـأنـا كـنـتُ حـبـيـسـي

عـازفـاً عـن ضـفـةِ الـنـهــرِ

طـعـيـنـاً بِـحِـرابـي

 

لـم تُـصِـبْ غـيـري سـهـامٌ كـان قـد أطـلـقـهـا

قـوسُ شـبـابـي

 

فـأغِــثـنـي يـا صـديـقـي

مـن عـذابـي

 

والـتـمـسْ عـذراً

لآثـامِ  جـنـوحـي عـن صِـراطِ الـوردِ

قـبـلَ الـصـحـوِ  مـن غـفـلـةِ شِــوكـي

 

كـانـتِ الـحـانـةُ مـحـرابـي

وكـان الـطـيـشُ نُـسـكـي

 

أتـسـلّـى بـمـتـاهـاتي فـمـا أعـرفُ فـرقـاً

بـيـن  إيـمـانٍ وشِــركِ

 

مَـلِـكـاً كـنـتُ

ولـكـنْ

لـم يـكـنْ غـيـرَ جُـفـاءِ الـبـحـرِ مُـلـكـي

 

قـبـلَ أنْ تـبـعـثَ لـيْ هُـدهُـدَهـا الـبـتـلـةُ

فـاسـتـيـقـظـتُ

مـن وهْـمِ انـتـشـائـي بـسـرابـي

 

فـأغِـثـنـي يـاصـديـقـي

مـن عـذابـي

 

تـضـحـكُ الـصـحـراءُ حـيـن الـغـيـمُ

يـبـكـي

 

ويـقـيـنـي لـم يُـضِـئْ صُـبـحـيَ لـولا

لـيـلُ شـكّـي

 

مـا الـذي يـطـلـبُـهُ الـعـصـفـورُ غـيـرَ الـغـصـنِ

مـن دوحَـةِ أيْـكِ؟

 

هـا أنـا جـئـتـكَ مـن أقـصـى حـدودِ الـقـلـبِ أسـعـى

حـاسِــراً عـن أمـسـيَ الـضـلِّـيـلِ

فـاسـرجْ لـغـدي بـعـضَ شـهـابِ

 

واسْـــتـثِـبْ لـيْ

كـلَّـمـا تـسـجـرُ تـنُّـورَكَ فـي الـكـوفـةِ

خـبـزاً مـن ثـوابِ

 

فـأبـي حَـدَّثـنـي فـي سـالـفِ الـنُّــســكِ

عـن الـطـاوي بـسـاطَ الـعـمـر

والـمـوغِـلِ فـي جـبِّ الـغـيـابِ:

 

يـشـفـعُ الـصـاحـبُ لـلـصـاحـبِ

والـعـاشـقُ لـلـعـاشـقِ

والـظـبـيـةُ لـلـجـائـعِ

والـرّاعـي إذا اسـتـسـقـى نـمـيـراً لـلـروابـي

 

فـتُـرابـي مـوشِــكٌ

أنْ يُـطـبـقَ الـجـفـنَ لـكـي يـغـفـوَ مـن بـعـدِ ســهـادٍ

فـي ســريـرٍ مـن تُـرابِ

***

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم