صحيفة المثقف

قصيدتان

عبثا أحاولُ أن أمحوَ خيباتكِ

حين أتهجّاك بأحلامي

talal algawar

قصيدتان / طلال الغوّار

 

أنا بقاياكَ

من شقوق الصباح

أراني

اخرج صبيا

يتأملني

ويبحث عن ملامحه في وجهي

ثم يصطف معي

- ما لذي يشبهني فيك

كان ما بيننا

ساحات للحرب

وساحات للحب

وساحات للشعر

وساحات .....

لكن الكلمات كان تقودنا

إلى مصطبة في صباح أعزل

- ما لذي  يجمعني معك

أنا بقاياك

أنا آخر طرقاتك

أنا معناك الذي لم يكتمل بعد

فأرى صبيا يخرج من بين أصابعي

ثم يتوارى في دخان الذاكرة

ويتركني

اتكئ وحيدا على رماد السنوات

 

حرائق

أنا قصيدةُ أحزانكِ

أنا انتظاركِ الذي

يشيخُ على النوافذِ

أنا جراحكِ التي

تدّونُ الحرائقَ

أنا كتابكِ الذي

دائما أفتحهُ للشموسِ

كي أقبضَ على النهارِ

عبثا

أحاولُ أن أمحوَ خيباتكِ

حين أتهجّاك بأحلامي

كنت اطّلُ على صباحكِ

فأراه ينثُّ غبارا

وارى أنهارا

تبكي بين ذراعيكِ

وربيعكِ تسرقهُ الأفاعي

ها أنا أتركُ كلماتي

تبتكرُ مدنا وشوارعَ

أتأمّلكِ ....

لم أجدْ ما يشبهكِ

مساءاتكِ فارغةٌ

إلا من أسرابِ طيورٍ تعبرني

لم تلحظْ إيماءتي

كانت أشجارٌ كثيرةً

تبكي في صدري

 

شعر : طلال الغوّار..العراق

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم