صحيفة المثقف

مكونات فاشلة تسعى لالتهام المقاومة الجنوبيه

basam fadilلا بد من التطرق إلى حقيقة انتشار المكونات التي تدعي جنوبيتها وهي تمارس ممارسات النظام في تاخير هدف الثوره وتحاول جر الجنوب إلى صراعات دامية واختطاف الهدف الجنوبي بحيث ينضوي في عب السلطة .

لقد أتضحت هذه الحقيقة الجلية من تلك الممارسات قبل الحرب الاخيره واتضح تعاملها وعمالتها مع النظام فقد كانت تخترق الصفوف وتروض الجماهير لتحسين وجه النظام والقبول بإن تصبح الثورة جزء لايتجز منه فبدلا من أن تعمل تلك الشخصيات من قيادتها على إقناع المشتغلين مع النظام وقيادات السلطه الحاكمة بأن تنتزع اعتراف أقليمي ودولي لقضية الجنوب إلا أنها عملت عكس ذلك حيث ازقنعت قاطبة البسطاء والسواد الاعظم من الجنوبيين والتجار الداعمين على أن هدف الاستقلال لابد أن يمر من بوابة الشرعية التي للأسف كانت واضحة في قراراتها وبينت أن المترددين عليها ماهم سوى دعاة مطالب شخصية وادوات تتحرك بواسطتها إذ لاسلطة غير سلطة الدوله اليمنية مبدية عدم اقتناعها بان من يمثل الشعب الجنوبي الصابر على الضيم نفر تخونهم نزواتهم الغريزية .

لقد كنا في صميم أول مكون جنوبي مؤسس للثورة شرعي ووحيد تأسس من خيرة احرار الجنوب ممثلا للمقاومة وعمل على نشر الثورة في كل مدن وقرى الوطن من الصعوبة على قوى السلطة اختراقه وتحريف هدفه ولكن دعوات الحقد على الوطن وتجربته الماضية خلقت مكونات تمادت في تعدادها وإيذائها للوطن والمقاومة اصبحت ارجوزة تتلاعب بها السلطة الغاشمة ومنها أتى مشروع الشراكة الغير واعية مع الشرعية والفساد الذي اكتست به الثوره فترادف وجها السلطة الغاشمة والثورة في وعاء نضح بالقبح والفساد وتهيئ الوطن لاستلام نعش ورفات ابنائه وطليعته الميامين .

يجب على المقاومة البطلة الشريفة أن لاتتيح الفرصة للمكونات النزقة التي سئمنا منها زرع الشقاق وتحول الساحة إلى ساحة للاستقطاب وتصفية الحسابات عرفناها في أغلبها حاقدة على الجنوب لاتبحث سوى عن الترزق وتقوية مراكزها والاستئثار بالسلطة فاح منها الكره والتملق واعتقد أن ما اوقع الزبيدي ورفاقه من الشراكة مع الشرعيه هي نهج الاستسلام لهذا القوى الحاقدة التي عرفناها تزرع الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد وتذر رماد مشاريعها المستوردة لتسميم أفكار واخلاق شبابنا المقاوم والتي حجبت عنهم اتخاذ القرار الصائب ووجهتهم نحو جاه السلطة وامكانياتها وزينته في أذهانهم وكانو واجهة لتمرير الاستيلاء على المال العام وخلق علاقات غير مشروعة مع دول الاقليم والمنضمات المانحة والمال الجنوبي الموضوع رهن الوصاية والجباية .

لقد دنت ساعة لهذه القوى الهمجية للتكسب واستثمار المقاومة الشريفة بعد أن تكسبت واسترزقت من السلطة ودول التحالف وهاهي الآن تريد للدم الجنوبي دم المقاومين الابطال أن يتوزع فيما بينها للمساومة به كما تم المساومة بدماء وابطال مرحلة الثورة لما بعد عام 94م كما فهلت قبائل قريش حيم تآمرت على سيد خلق الله محمد بن عبدالله وان يراق اشباعا للداى المزمن والمتراكم الذي تعيشه منذ زمن .

نعلم أن هذه الكونات معضمها هيكلي وشكلي لايحتوي سوى على هيئة رئاسته ولكنها تتقوى بوسائل وأمكانات السلطة الاعلامية وادواتها التنفيذية في أدارات ومرافق الانتاج أذ أن أساس الثورة غير آمن ويكسوه المزايدات والتملق في الاقوال مزيف في بنائه الهرمي الذي تتغلقل فيه قوى الفساد التي عجلت بالطعنة القاضية للثورة وعلى المقاومة أن ارادت النجاة أظهار مزيد من الايثار وعصمة النفس وفرض واقع عسكري لتطهير المرافق واصلاحه من الفساد .

أن جزء من تضخم هذه المكونات الناتئة من عرق ودم الشعب الجنوبي والحليفة للنظام أتى من الدعاية والترويج الاعلامي الذي كانت تمارسه وسائل السلطة بشقيها الرسمي والغير رسمي حيث مكنتها من الظهور بين اوساط الشعب وتقبلها ثم كانت حملاتها المسعورة لتوجيه الثورة والوطن الى هاوية سحيقة دفع الجنوب ثروة باهضة الثمن تم الحفاظ عليها وتهيئتها لاكثر من عشرين عام ممثلة بابطاله وشبابه الاحرار الذين امنوا بالثورة وانخدع جلهم بقيادات اقتاتت على الدماء الزكية .

لايخفى على أحد أن ترهل هذه المكونات واسهامها في تفكك المقاومة وأضعافها لصالح السلطة في سابق الايام أدى إلى أن يستقطب العديد من الشباب الجنوبي في صفوف الارهاب بكل صنوفه ومن الطبيعي أن يتجدد هذا العمل وتتاح له فرصة لايجاد ضحايا جدد متى ما وجد البيئة الحاضنة لذلك .

 

 بسام فاضل

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم