صحيفة المثقف

مراثي غيلان (2): أول النساء

saad alsalehiفي الثاني متوسط، أرسلتني أمي كي أظل مع إحداهما وجيزا ً لغياب زوجها بعد الظهر. وقد كانت تلك المرأة تقلي الكباب، وتغسل الخضرة، وتعد الشاي لاستقبال ضيوف ٍمع زوجها عشية ذلك اليوم . إقتربت الساعة من السادسة قبل مغيب شمس الشتاء، وكنت ُ أطالع قصة من قصص جبران خليل جبران، شغوفا ً بتلك الرومانسية الفتية في روحي بغرفةِ الإستقبال .

دخلت المرأةُ الغرفة، وقد كانت متدثرة بروب ووشاح كتف أبيض – ما زلت أتذكر أيضا ً أنها كانت ترتدي بيجامة شفافة – وقالت :

- بعد عشر دقايق راح يجون الخطار، تعال دا أبوسك كَبل ما تروح لبيت ماما

حشرتني خلف باب الغرفة، وقبلتني من فمي وهي تحرص على مص اللعاب منه، ثم شعرت ُ – أول مرة ٍ في حياتي – بجسدِ أنثى، يطبق علي َّ، وهي تهصر فخذي بين فخذيها، حتى صرختْ بعد لحظات بتأوه ٍ شديد . كنت ُ لا أعلم لماذا فعلت ذلك !

لم أخبر أحدا ً بتلك الواقعة الغريبة إلا حبيبتي، التي كانت أكبر مني بخمس سنوات، فأجابتني بغضب:

إنجب أدبسز، مو عيب تحجي على عمتي هيجي؟!!

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم