صحيفة المثقف

الفرد الايجابي

هل نبق حبيسي الاخطاء...! كالكسرة والضمة والضمير المستتر. ...!.

أم نعترف بتلك الأخطاء الحقيقية التي دفعتنا لارتكاب بعض الأخطاء الشائعة !

هل نحاسب المجرم أم الضحية! ونبق رهن لحظة خطأ لا تقدم شبرا نحو الأمام! تلك ضالتنا كعرب ....

لنا القدرة الهائلة على جلد الذات، والتمتع بجلد الآخرين، والنظر إليهم وهم يعذبون. تلك الذهنية التي ورثنها جدا عن أب ويكذب من يقول العدوانية المتمرسة التي تحظى بها شعوبنا لم تكن ابنة البارحة فقط بل ولدة بالفطرة مع جينات توارثت من جيل إلى جيل، وهنا نحن نعري أنفسنا حين نحبس الإبداع في مسألة الفاصلة والنقطة والشدة لم لا نقبل بالإبداع كما ولد! ثم نقدم بعدها النصح؟ العيب ليس في المتعلم العيب في المعلم الذي أملت عليه قواعد من وزارات  تسعى إلى تظليل وتجهيل تحت قناع محاربة الأمية! هم لم يعرفوا أن أمية المتعلمين باتت مرعبة !

كيف نستطيع التحدث عن العلم وسلوكنا كلها يدعو للجهل؟

كيف ندعي أننا مثقفون والمثقف عندنا لا يستطيع أن يؤمن بفكرة التغير من ذاته؟ يتمسك بفكرته كأنها روح تتعلق بها آماله ! كمن يتمسك بخيط رفيه يداس فيه الهواء حتى ولو كان ملوثا

في المجتمعات العربية المستعمرة أدركت أخيرا أننا مسيّرون، ولسنا مخيرون، وأننا موجهون ولسنا متجهون وأننا مقيدون كالقطيع الذي يحرس مجموعة كلاب لا تستطيع الخروج من خط حدده القائد العام.

أدركت أن الجهل الذي جاءنا عن طريق علمهم، أفضع بكثير من الجهل ألطبعي الذي نتوارثه

لأننا في أفكارنا نكون فكرة ثم يبدأ بتطبيقها الأخر دوننا

تلك ضالة العارف في زماننا !

عندما قال فرويد أتوني بعشر أطفال أنتج منهم المخترع والطبيب والعالم و  و وو ها  قد بتنا منتوجهم الفرويدي بؤساء لا نعرف غير البكاء على أمجاد صنعها السلف !

هل نبق حبيسي فكرة الأخطاء!؟ أليس الخطأ الأكبر يغرقنا من أعلي الرأس إلى أخمص القدم؟ وأكثرهم المثقفون؟ لو كان المثقف يلعب دوره حقا لشهدنا ميلاد يوم منير

لكن مثقفين باتوا يتصارعون من أجل الشهرة أو من أجل كسب مال أو من أجل اقتحام رغبة بصولجان ما يترأسه

اتركوا الأخطاء جانبا ولنشجع الإبداع ببساطته كي ننتج في الأخير شيئا يقال عنه" فرد ايجابي ..".فهل يا ترى سنستطع!؟...

 

بقلم ليندة كامل

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم